نصحت وكالات سفر المتعاملين بالحجز المبكر لتذاكر الطيران، مع اقتراب موسم الصيف، وذلك للحصول على أفضلية في الأسعار، متوقعة ارتفاعاً كثيفاً في مستويات الطلب على التذاكر خلال فترتي ذروة الحجوزات، الأولى وهي فترة عطلة المدارس وتبدأ من منتصف يونيو المقبل، والثانية هي التي تسبق عطلة عيد الفطر المقبل. وشددت على أهمية التخطيط الجيد للسفر قبل الحجز، والتأكد من قيمة الرسوم الإضافية المطلوب دفعها لإجراء تغيير أو تحويل لعملية الحجز، مشيرة إلى خفض عدد الرحلات في مطار دبي الدولي، طوال فترة صيانة مدرجي المطار التي تستمر 80 يوماً. وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين» للسياحة والسفر، سامر عشا، إن «مستويات الأسعار في الفترة الحالية على الأقل لاتزال مقبولة، في ظل تنافس شركات الطيران على طرح عروض سعرية إلى وجهات لا تلقى إقبالاً واسعاً، وفي المقابل نجد أسعاراً أعلى مقارنة بعام 2013، بالنسبة لوجهات السفر الأكثر شعبية». تأثر الرحلات في «دبي الدولي» من المنتظر أن يصل عدد الرحلات الملغاة خلال فترة تطوير مدرجي مطار دبي الدولي بالنسبة ل «طيران الإمارات» إلى 5400 رحلة. وفي وقت يقدر فيه الخفض في السعة المقعدية على هذه الرحلات بنحو 1.4 مليون مقعد، أكدت «طيران الإمارات» أنها ستسخدام طائرات ذات سعة مقعدية أكبر إلى بعض الوجهات. وأضاف أن «هناك موسمين قويين للسفر خلال الفترة المقبلة، الأول يبدأ من منتصف يونيو المقبل تزامناً مع إجازات المدارس، والثاني فهو الفترة القصيرة التي تسبق عيد الفطر المقبل». وأوضح أن «أسعار الحجوزات الأخيرة خلال المواسم أكثر من المستويات الطبيعية بنسبة تزيد على 50% في المتوسط، وقد تصل في بعض الحالات إلى 100%»، مشيراً إلى أن مستويات الطلب على التذاكر خلال أبريل الماضي كانت أعلى بنسبة 5%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2013، فيما كانت خلال النصف الأول من مايو الجاري، أكثر بنسبة 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي أيضاً. وتابع: «قد تضغط مستويات الطلب هذه على متوسط أسعار التذاكر خلال الفترة القريبة المقبلة». ونصح عشا المسافرين بالتخطيط لرحلاتهم المقبلة، والحجز قبل فترة كافية من موعد السفر، مؤكداً أن الحجز المبكر، في ظل خفض عدد الرحلات في مطار دبي الدولي حتى اكتمال أعمال الصيانة لمدرجي المطار، يبقى الخيار الأفضل للحصول على أسعار مقبولة. وشدّد على أن «على المسافر أن يعرف قيمة وشروط الرسوم التي سيدفعها جراء تغيير الحجز أو تحويله»، لافتاً إلى وجود خيارات كثيرة أمام المسافرين بخصوص تذاكر الطيران في ظل العدد الكبير للشركات التي تسير رحلاتها من مطارات الدولة، في وقت تمتلك فيه معظم هذه الشركات اتفاقات مشاركة بالرمز مع شركات طيران لمواصلة الرحلة إلى وجهات أخرى. وكشف أن «معظم الحجوزات على العطلات تتركز حالياً على الوجهات السياحية التقليدية». بدوره، اتفق رئيس مجلس إدارة شركة «الرؤية» للسياحة، علي أبومنصر، مع عشا، على ضرورة الحجز المبكرلتذاكر الطيران، للحصول على أفضلية في الأسعار والمقاعد، مشيراً إلى أنه على الرغم من خفض عدد الرحلات الجوية، فإن شركة «طيران الإمارات» شغلت طائرات على بعض الرحلات بسعات مقعدية أكبر. وتوقع أبومنصر أن تشهد الأيام التي تسبق عيد الفطر المبارك، وخلال عطلة المدارس، ضغطاً على الحجوزات، مبيناً أن معدل الحجوزات لفترة الصيف حالياً هو بمستوياته نفسها خلال العام الماضي تقريباً. وذكر أن «أسعار تذاكر فترتي الذروة في فصل الصيف أكثر بنسبة تصل إلى نحو 10% مقارنة بمستوياتها العادية، في حين أن الارتفاعات قد تزيد على 50% بالنسبة للحجوزات الأخيرة التي تسبق موعد السفر بساعات أو أيام معدودة». في السياق نفسه، توقع نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الريس» للعطلات، محمد الريس، ضغطاً على الحجوزات خلال عطلة عيد الفطر، وخفض عدد الرحلات في مطار دبي الدولي، مؤيداً نظيريه بأن الحجز المبكر أفضل وسيلة للحصول على أسعار معقولة. وقال إن «أسعار تذاكر الطيران شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام الجاري جراء ضريبة الوقود التي من المتوقع أن تستمر في الضغط على متوسط أسعار تذاكر الطيران خلال الفترة القريبة المقبلة». الامارات اليوم