قفزت أسعار تذاكر الطيران في غالبية الوجهات العربية إلى العاصمة البريطانية لندن بفضل الموسم السياحي الاستثنائي الذي اجتذب أعداداً كبيرة من السياح الخليجيين، وتسبب بحجوزات كاملة على غالبية الرحلات التي تربط عواصم الخليج بلندن ذهاباً وإياباً. ويقول العاملون في حجوزات الطيران وشركات السياحة والسفر العربية في لندن إن ذروة الطلب على الرحلات بين المدن الخليجية ولندن كان في الفترة التي تلت انتهاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، حيث تدفقت أعداد كبيرة من السياح الخليجيين على بريطانيا، فيما لا تزال الحجوزات شبه كاملة على غالبية رحلات الطيران، كما أن نسب الاشغال في فنادق وسط لندن تصل إلى 100% وغالبية النزلاء من السياح الخليجيين. وتحدثت "العربية نت" إلى عاملين في مجال السفر وحجوزات الطيران، حيث تبين أن أسعار التذاكر بين لندن ومدن الخليج المختلفة قفزت بنسب تتراوح بين 120% و140% مقارنة مع ما كانت عليه خلال الأوقات العادية منذ بداية العام وحتى ما قبل موسم الصيف، فيما قال مدير شركة سياحة وسفر يعمل في لندن منذ 30 عاماً إن غالبية رحلات الطيران ممتلئة تماماً، ولم يعد يجد الكثير من المسافرين مقاعد لهم حتى على درجات رجال الأعمال والدرجة الأولى. وتتدفق عشرات الرحلات الجوية القادمة من الخليج إلى لندن يومياً، حيث تسير طيران الإمارات وحدها ستة رحلات يومية من دبي إلى مطارات لندن المختلفة، كما أن طيران الاتحاد يسير عدة رحلات يومياً من أبوظبي، وكذلك الخطوط القطرية تسير عدداً من الرحلات من الدوحة، فضلاً عن عشرات الرحلات للخطوط البريطانية التي تهبط في مطارات دبيوالدوحةوالرياضوجدة والدمام. وقال سميح أحمد، وهو المدير العام لشركة "عمون للسياحة والسفر" بوسط لندن، إن العديد من السعوديين يؤمون مكاتب الشركة يومياً بحثاً عن حجوزات إلى الرياض أو جدة ولا نتمكن من تأمين أية مقاعد لهم ولا بأي سعر كان، بسبب الازدحام الكبير الذي تشهده الرحلات الجوية بين مدن الخليج ولندن. وشرح أحمد في حديثه ل"العربية نت" السبب في الارتفاع الكبير بأسعار التذاكر للموسم الحالي، حيث قال إن غالبية المسافرين يؤخرون حجوزاتهم بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها العالم العربي، ولذلك يتكبدون مبالغ مالية كبيرة عند الحجز المتأخر. ويضرب أحمد مثالاً على الارتفاع في أسعار تذاكر الطيران بين لندنوالعواصم الخليجية، بقوله إن التذكرة التي كانت تباع بأسعار تتراوح بين 400 و500 جنيه إسترليني، ارتفعت لتتراوح الآن بين 1200 و1300 جنيه إسترليني. وفيما تقلع غالبية الطائرات من مطارات الخليج إلى لندن وهي ممتلئة بالركاب، يقول أحد العاملين في شركات السياحة والسفر بلندن ل"العربية نت" إن الفنادق في وسط لندن لا تختلف عن هذا الحال، حيث تصل نسبة الاشغال إلى 100% في غالبية الفنادق القريبة من شارع "اجور رود" الشهير والذي يمثل مركز تجمع العرب، على أن هذا الحال بدأ منذ بدء عطلة عيد الفطر وحتى الآن. وتمثل لندن وجهة سياحية تقليدية للكثير من الخليجيين، لكنها سجلت موسماً استثنائياً العام الحالي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا ولبنان ومصر، إضافة إلى كون شهر رمضان المبارك حل في وقت مبكر ما جعل عطلة عيد الفطر تندمج مع العطلات الصيفية المعتادة للخليجيين. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ".
