تراجعت الأسهم الأوروبية أمس متأثرة برفض مجموعة استرا زينيكا البريطانية للأدوية عرض استحواذ بينما تأثرت معنويات المستثمرين سلباً بحالة من عدم اليقين تكتنف المشهد الاقتصادي. وتسبب السهم في هبوط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.8 نقطة أو 0.3 بالمئة إلى 1358.21 نقطة أثناء التعاملات. وتأثرت معنويات المستثمرين سلباً في التعاملات الآسيوية الليلة الماضية بأنباء تشديد الصين قبضتها على الإقراض بين البنوك للتغلب على مخاطر ما يعرف باسم «بنوك الظل». وبعد صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من بعض الدول الرئيسية في منطقة اليورو الأسبوع الماضي عزف المستثمرون عن شراء أسهم المؤشرات الرئيسية في المنطقة التي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات الأسبوع الماضي في غياب محفزات إيجابية جديدة. وفي أنحاء أوروبا استقر مؤشر فايننشال تايمز وتراجع كاك وداكس 0.2%. عرض فايزر ورفضت أسترا زينيكا البريطانية عرضاً محسناً ونهائياً من فايزر مما يلقي بظلال من الشك على خطة شركة الصناعات الدوائية الأميركية لإقامة أكبر مجموعة دوائية في العالم. وجاء الرفض بعد تسع ساعات فقط من إعلان فايزر رفع سعر عرضها إلى 55 جنيها استرلينيا للسهم بما يعادل نحو 70 مليار استرليني (118 مليار دولار) إجمالاً وأبلغت أسترا زينيكا انسحابها في حالة رفض العرض الأخير. وهوت أسهم أسترا زينيكا 13% إلى 42 استرلينيا في التعاملات المبكرة مع تبدد احتمالات ابرام الصفقة. وتريد فايزر تكوين أكبر مجموعة لصناعة الأدوية في العالم لكنها قوبلت بمعارضة شديدة إذ يخشى ساسة وعلماء من تقليص الوظائف والأبحاث في بريطانيا. رفع السعر وقال ليف جوهانسن رئيس مجلس إدارة أسترا زينيكا انه أوضح في مناقشات مع فايزر أن مجلس الإدارة لا يمكنه تقديم توصية بقبول العرض إلا بعد رفع السعر السابق الذي تقدمت به يوم الجمعة ويبلغ 53.50 استرلينيا 10% على الأقل ليصل سعر السهم إلى 58.85 استرلينيا. وإلى جانب السعر انتقد جوهانسن غيابا مبررا صناعيا لخطوة فايزر والمخاطر للمستثمرين بسبب خطة ضريبية مثيرة للجدل واحتمال إلغاء وظائف في قسم علوم الحياة في بريطانيا والسويد والولايات المتحدة. وقال جوهانسن «يبدو أن الدافع الرئيسي لفايزر منذ بداية مسعاها مع أسترا زينيكا هو تحقيق مزايا مالية للمساهمين من خلال خفض التكلفة وتقليص الضرائب». وتابع «منذ أول اجتماع في يناير حتى أحدث مفاوضات أول من أمس وفي الاتصالات الهاتفية بين الجانبين أخفقت فايزر في تقديم أسباب مقنعة على مستوى الاستراتيجية والأنشطة والقيمة». تجنب المخاطرة وتراجع مؤشر نيكاي مواصلاً خسائره بعد انخفاضه يوم الجمعة الماضي بفعل ارتفاع الين وهو ما جعل المستثمرين يتحاشون المخاطرة بينما تأثرت الثقة سلبا بالأداء الضعيف للأسهم الصينية وسط مخاوف من تباطؤ النمو بثاني أكبر اقتصاد في العالم. وأغلق نيكاي منخفضاً 0.6 % عند 14006.44 نقطة. ونزل مؤشر توبكس 0.8 % إلى 1150.07 نقطة في حين هبط المؤشر الجديد جيه. بي. اكس- نيكي 0.7% ليسجل 10491.39 نقطة. عزوف المستثمرين استقر سعر الذهب بعد أن تراجع على مدار جلستين سابقتين ليظل دون 1300 دولار للأوقية (الأونصة) بفعل بيانات أميركية قوية وعزوف المستثمرين. وعزز البلاتين والبلاديوم مكاسبهما بعدما سجلا أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع بفعل بواعث القلق نتيجة الإضرابات في جنوب افريقيا. وصعد الذهب 0.2% إلى 1295.70 دولارا للأوقية أثناء التداولات وزاد البلاتين 0.7 % والبلاديوم نحو نصف بالمئة. وأظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي قفزة في وحدات البناء الجديدة بالولايات المتحدة في ابريل وبلغت تصاريح البناء أعلى مستوى في نحو 6 أعوام مما يعطي أملاً في استقرار سوق المنازل رغم أن تقريراً آخر أظهر تراجعاً لثقة المستهلكين في مايو. وزادت الفضة 1.04% إلى 19.46 دولارا للأوقية. وصعد البلاتين 0.71% إلى 1467.7 دولارا للأوقية وتقدم البلاديوم 0.48 % إلى 816.08 دولارا. الين يرتفع أمام الدولار واجه الدولار صعوبة في الحفاظ على مكاسبه عند مستوى دعم مهم أمام الين أمس متأثراً بانحسار توقعات رفع الفائدة الأميركية بينما واجه الاسترليني ضغوطاً بسبب مؤشرات على فشل صفقة اندماج كبرى. وجرى تداول الين عند أفضل مستوياته في شهرين مسجلاً 101.24 ين للدولار قبل أن يتراجع قليلاً. وزاد اليورو 0.2% أمام العملة الأميركية ليصل إلى 1.3717 دولار بعد جلسة متقلبة يوم الجمعة الماضي وسجل الاسترليني تراجعاً طفيفاً أمام اليورو في التعاملات المبكرة لكنه لم يسجل تغيراً يذكر أمام الدولار. البيان الاماراتية