شرطة أبوظبي تدعو السائقين إلى التركيز للحد من الحوادث المرورية. من المصدر أفاد رئيس قسم تحقيق الحوادث المرورية في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، المقدم أحمد الزيودي، بأن 32 حادثاً مرورياً وقعت خلال الفترة من أول يناير حتى 30 أبريل الماضي في إمارة أبوظبي، بسبب القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدر أو ما في حكمهما، وأسفرت عن وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين إصابات بليغة. وحذّر الزيودي، في تصريحات لمندوبي الصحف، أمس، من مخاطر قيادة المركبات تحت تأثير الكحول أو المخدر أو ما في حكمهما، إذ تؤثر في تركيز السائق وقدرته على القيادة نتيجة لعدم اللياقة الذهنية، واتخاذ رد فعل إيجابي عند رؤيته لأية مفاجآت على الطريق، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية جسيمة، تنتج عنها وفيات وإصابات بليغة. ضبط آلي أفادت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي بأنها ركّبت 185 راداراً جديداً في كل من أبوظبي والعين في الربع الأول من العام الجاري، ضمن خطة شاملة لزيادة أجهزة الضبط الآلي، وتطبيق منظومة متكاملة للضبط الآلي لمخالفي قوانين السير والمرور، وتوزيعها على شبكة الطرق في الإمارة، وتحديد درجة المخاطر على قطاعات الطريق لكل خمسة كيلومترات على نظام المعلومات الجغرافية لشبكة الطرق. وأسهمت الجهود الميدانية في الحد من مخالفات تجاوز السرعات، التي بلغت 84% من عدد المخالفات التي تم تحريرها خلال تلك الفترة، كما أسفر تكثيف الرقابة عن ضبط نحو 1469 مركبة للقيادة بسرعات خطرة، تراوحت بين 200 كيلو/ساعة وما فوق على الطرق الداخلية والخارجية في الإمارة. وأكد أهمية تمتع السائق بالتركيز الذهني الكامل لرؤية الطريق بوضوح، محذراً من تناول بعض الأدوية المؤثرة في العقل، مثل المهدئات، وبعض مسكنات الألم، والأدوية التي تعمل على تقليل درجة اليقظة والوعي، وتحديد أبعاد ما يراه السائق أمامه، فلا يستطيع الحكم جيداً، ما يؤدي إلى خطورة بالغة لمستخدمي الطريق كافة، لافتاً إلى تكثيف الرقابة المرورية من خلال الدوريات ومباحث المرور على الطرق الداخلية والخارجية في الإمارة، لضبط قائدي المركبات الذين يقودون مركباتهم تحت تأثير الكحول أو المخدر أو ما في حكمهما. ونوه الزيودي بالاهتمام الذي أولته وزارة الداخلية، من خلال التشريعات القانونية والجهود المبذولة للتصدي لتصرفات بعض السائقين أثناء قيادتهم مركباتهم تحت تأثير الكحول أو المخدر أو ما في حكمهما، لما لها من أضرار على السلامة المرورية، إضافة إلى أضرارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية. وأشار إلى أنه واكب تلك الجهود برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية «معاً»، ومحاضرات التوعية المرورية، لتعزيز الثقافة المرورية بين مختلف شرائح المجتمع، خصوصاً الشباب، من خلال المحاضرات والمعارض المرورية التي يتم تنظيمها في الجامعات، بما يعزز الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لحماية أبنائنا من المخاطر المترتبة على قيادة المركبات تحت تأثير تلك المواد. ودعا السائقين، بمناسبة أسبوع المرور العربي (معاً نحو بيئة مرورية آمنة للجميع) إلى عدم القيادة في حال تناول الأدوية التي تؤدي إلى النعاس، وفي حال وجود المشكلات النفسية التي تؤدي إلى عدم التركيز على الطريق. في السياق ذاته، ذكر تقرير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، أن الربع الأول من العام الجاري شهد وفاة 63 شخصاً، وإصابة 78 آخرين في 533 حادثاً مرورياً في أبوظبي، وتنوعت تلك الحوادث بين حوادث دهس وصدم وتدهور، أخطرها حوادث الصدم، وأدت إلى 33 وفاة، يليها الدهس وأدى إلى 22 وفاة، والتدهور ثماني وفيات، مبيناً أن من أبرز الأسباب التي أدت إلى تلك الحوادث عدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، والانحراف المفاجئ، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق، إضافة إلى انفجار الإطار، وعدم ترك مسافة كافية. الاماراتيةللاخبار العاجلة