أعلنت رئاسة أركان الدفاع الجوي في ليبيا أمس انضمامها إلى معركة «الكرامة» التي أطلقتها قوات موالية للواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي يوم الجمعة الماضي في بنغازي، وانطلقت إلى العاصمة طرابلس، حيث تم اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام «البرلمان» ومواقع استراتيجية أخرى. وقال العقيد جمعة العباني رئيس أركان قوات الدفاع الجوي في بيان بث على الهواء مباشرة عبر قنوات فضائية ونقله موقع «بوابة الوسط» الليبي، إن رئاسة الأركان تعلن «انضمامها الكامل إلى عملية كرامة ليبيا». ودعا العباني الشعب الليبي إلى الالتفاف حول قواتهم المسلحة في «معركتهم ضد الإرهاب واستعادة الأمن». وأضاف في مداخلة مع قناة «ليبيا لكل الأحرار»: «إننا مع الشعب الليبي، ويجب أن نكون لحمة واحدة من أجل القضاء على كل أنواع الإرهاب»، بحسب بوابة الوسط. إلى ذلك ، أعلنت وزارة الداخلية الليبية تأييدها لعملية «كرامة ليبيا». وأكدت الوزارة، في بيان لها حصلت وكالة الأنباء الليبية «وال» على نسخة منه، انحيازها الكامل لإرادة الشعب، وما ورد من بيانات الكثير من مكوناته التي تؤيد فيها عملية كرامة ليبيا ضد الإرهاب، ومن أسمتهم بالخوارج والظلاميين الذين يغتالون شباب الوطن، ويعوقون بناء الجيش والشرطة. وشددت الوزارة، في بيانها، على أن الشعب الليبي هو صاحب القرار والسيادة، وأن الشرطة الليبية كانت على الدوام في صفه وتسانده لتحقيق أمانيه في بناء دولة مدنية، لا تطرف فيها ولا إرهاب، وأن معركة الشرطة مع التكفيريين لم تتوقف حتى تبدأ، على حد وصف البيان. وفي وقت لاحق، قال القائم بأعمال وزير الداخلية الليبي صالح مازق، إن وزارته تقف مع «الشعب الليبي»، وليس مع اللواء المنشق خليفة حفتر. ووصف مازق الذي تحدث عبر قناة النبأ التلفزيونية المحلية بياناً للوزارة نقلته في وقت سابق وكالة الأنباء الرسمية عن أن الوزارة انضمت إلى حفتر بأنه بيان خاطئ. وكانت من ناحية أخرى، نجا رئيس أركان القوات البحرية الليبية العميد حسن أبو شناق أمس من محاولة اغتيال أثناء توجهه إلى مقر عمله في طرابلس. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن المتحدث الرسمي باسم البحرية الليبية العقيد أيوب قاسم أن مجموعة مسلحة كانت في سيارة ذات زجاج داكن أطلقت النار على سيارة أبو شناق. وأضاف أن الحادث أسفر عن إصابة بسيطة لرئيس الأركان وسائقه واثنين من الحراس الذين تعاملوا مع المسلحين بالسيارة المجهولة بالمنطقة التي تحد غوط الشعال والحي الإسلامي بطرابلس. وأوضح الناطق، أن الإسعافات الطبية، قدمت لرئيس الأركان والمصابين من الحراس والسائق، وهم بصحة جيدة. إلى ذلك، سمع دوي أربعة انفجارات هائلة في منطقة صلاح الدين جنوبطرابلس، حسبما ذكرت تقارير إعلامية ليبية في ساعة مبكرة من صباح أمس. وذكرت قناة «ليبيا الوطنية» أن الانفجارات «وقعت بمزرعة المرزوق، أحد أركان النظام السابق». ... المزيد الاتحاد الاماراتية