صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 22 مايو/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بنتائج الانتخابات التشريعية العراقية وتحديات تشكيل حكومة جديدة إضافة إلى المشهد الليبي والانفلات الأمني الذي يعم البلاد ومحاولات صد المليشيات " الإرهابية المتطرفة ". وتحت عنوان " حكومة كل العراق " قالت صحيفة " الخليج " إنه بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية العراقية ولم تتمكن أية كتلة من الحصول على مقاعد كافية تؤهلها لتشكيل حكومة بمفردها..فإن الفرصة متاحة أمام المكونات السياسية للعبور بالعراق من منطق المحاصصة إلى منطق المواطنة للخروج بالوطن إلى آفاق الحرية والديمقراطية والتعددية الصحيحة. ودعت الأحزاب والائتلافات السياسية للوفاء بما وعدت به خلال الحملات الانتخابية من عزم على وضع حد للمحاصصة الطائفية وهي من المخلفات الثقيلة والقاتلة للاحتلال الأمريكي بعد تجربتها المريرة التي وضعت العراق في اتون الفوضى والإرهاب والانقسام والتفكك وصولا إلى مشارف الحرب الأهلية . وأوضحت أن ما يعانيه العراق اليوم من انعدام للأمن وتفش للإرهاب والفساد يثبت أنه لا يمكن أن يحكم بمنطق طائفي أو إثني أو مذهبي وأن المضي في هذا النهج سوف يزيد من أزمته استعصاء ويؤدي إلى مزيد من الكوارث ويصيبه بمزيد من العجز والشلل . وطالبت " الخليج" في ختام مقالها الافتتاحي - خلال هذه المرحلة - بتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة سياسية عريضة يطمئن إليها المواطن وتخرج من حالة المحاصصة والاصطفافات الطائفية ويكون الأمن على رأس برنامجها ثم اجتثاث الفساد والتنمية المتوازية التي تشمل الجميع كي يشعروا بأن الحكومة هي حكومة الجميع. على صعيد آخر حذرت صحيفة " البيان " من أن ليبيا تشهد انزلاقا خطيرا على الأصعدة كافة ما دفع بدول عدة إلى غلق سفاراتها في طرابلس في ظل انفلات أمني غير مسبوق وتصاعد أعمال العنف والتوترات في البلاد بين الميليشيات المسلحة المتناحرة. وتحت عنوان " ليبيا والانزلاق الخطير" قالت إن أحلام الليبيين بتحقيق أهداف ثورة / 17 / فبراير التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي بدأت تتلاشى نتيجة للوضع الأمني المضطرب وحصار المليشيات للمباني الوزارية ذات السيادة وهو ما يعتبر مؤشرا خطيرا فضلا عن عمليات إرهابية مثل تلك التي استخدم فيها أسلوب معروف لدى الجماعات الإرهابية وهي السيارات مفخخة. وأضافت أن ما يحدث هو القتال الأعنف منذ ثورة 2011 وسط أيديولوجيات مختلفة بين عناصر قوات الأمن تجعل البلاد على استعداد للدخول في حرب أهلية والميليشيات التي تسير على نهج تنظيم القاعدة مثل أنصار الشريعة التي تتمتع بنفوذ كبير في بنغازي هي المسؤولة عن أغلب العنف والفوضى فيها. وأشارت إلى أنه مع مرور الأيام يزداد الشعور باليأس كما تزداد المخاوف بشأن انهيار الدولة فالانفلات الأمني يتسع في رقعته وفي الممارسات التي غذته ولا تزال تتغذى من ظاهرة الاتجار بالأسلحة أو ما يعرف بمصطلح فوضى السلاح والذي يقترن بزيادة سيطرة ما يسمى الجماعات المسلحة والتي يعتبرها الكثير من الليبيين جماعات خارجة عن القانون تسعى إلى فرض قانونها وواقعها على الجميع. وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن المؤشرات لا تبشر بالخير غير أن الأمل في استعادة الدولة الليبية لا يزال قائما فالشعب الذي استطاع بالأمس إزاحة نظام تربع على الحكم عشرات السنوات قادر اليوم بالإرادة ذاتها أن يضع ليبيا على مصف الدول الصناعية خاصة وأن هذا البلد يزخر بالثروات الطبيعية الهائلة. من جانبها قالت صحيفة " الوطن " إن التطورات السياسية والأمنية والعسكرية في ليبيا تتسارع دون توقف أو هدنة ليلتقط الليبيون والمراقبون الدوليون أنفاسهم. وتحت عنوان " ليبيا بؤرة العنف اللامحدود " أضافت أنه خلال الأسبوع الماضي جرت أحداث تنبئ عن تطور نوعي في الصراع داخل ليبيا وكان بطلها اللواء متقاعد خليفة حفتر الذي يقود الجيش الوطني الذي يقول إنه كرسه لمحاربة الإرهاب بكل أنواعه وأجناسه وهوياته ومصادره. وأشارت إلى أن الجيش الوطني المناهض للإرهاب شهر سلاحه علنا هذه المرة وبقوة منطق وحجة في أن ليبيا تنزلق نحو حرب أهلية ضارية إذا لم تضع الدولة حدا للنشاطات الإرهابية التي أصبحت سمة واضحة وعلامة بارزة في ليبيا. وأضافت أن الجيش الوطني بقيادة حفتر وجه ضربات جوية لمعسكرات تضم مليشيات إرهابية منسوبة لجماعات الإسلام السياسي المتطرف وقد وجدت تلك الضربة ترحيبا من جهات داخلية عديدة ومن قطاعات شعبية عريضة تحلم بعودة الأمن ووقف نشاط المليشيات التي ترهب المواطنين وتروعهم بالسلاح والتهديدات والإجراءات والقرارات والإتاوات. ونوهت بأن تقارير من ليبيا تشير إلى أن قطاعا عريضا داخل أجهزة الأمن وقوات الداخلية أيدت تلك المبادرة التي تسعى إلى استئصال النشاط الإرهابي في ليبيا وهو ما يعني أن أجهزة الدولة أخذت تميل نحو تأييد خليفة حفتر والجيش الوطني الذي كسب أعدادا كبيرة من الضباط والجنود خلال الفترة الماضية. وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها إن الحرب ضد الإرهاب أصبحت مطلبا عربيا واسعا بعد أن شهدت الساحات العربية المختلفة تنامي لقوة الجماعات المتطرفة بما فيها تنظيم " القاعدة " وجماعات الإخوان الإرهابية وما تفرع عنها في اليمن والصومال ومالي ونيجيريا ومصر وسوريا وغيرها من الدول التي تعيش مراحل صراع مع هذه الجماعات التي تعكر أمن الدول بنشرها فكرا متطرفا وممارسات دموية معتمدة على القوة المسلحة. خلا - دن - زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية