2013-12-25 08:52:01 صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 25 ديسمبر / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية ب " إدانة دولة الإمارات للتفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في مصر وأسفر عن/ 158 / قتيلا وجريحا ووقوفها الدولة إلى جانب مصر لإنجاز خارطة الطريق " ..إضافة إلى الشأن اللبناني وتأكيد العماد جان قهوجي قائد الجيش على جهوزية جيشه للرد على أي تهديد إسرائيلي .. بجانب الانفلات الأمني المتصاعد في ليبيا ومخاوف من عدم قدرة الحكومة على السيطرة على الوضع. و تحت عنوان " اتجاه البوصلة الصحيح " قالت صحيفة " الخليج " إن تصريح قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قبل يومين لافت و يستحق التنويه خصوصا أنه يصدر عن قائد مؤسسة عسكرية قليلة العدد والعدة وتواجه مصاعب ومخاطر جمة في مواجهة قوى التطرف والإرهاب وأيضا في محاولاتها للسيطرة على الانفلات الأمني هنا وهناك شمالا وجنوبا وبقاعا ووسط تصاعد الفحيح الطائفي والمذهبي الذي ينذر بعواقب وخيمة في تداعيات جراء ما يحدث في سوريا وغيرها من الدول العربية وتنعكس سلبيا على الساحة اللبنانية . وأكدت أن ما أعلنه قهوجي وسط كل هذه التداعيات له معنى مميز ويبدو نافرا في مجرى الصراع مع العدو الصهيوني . وأضافت أنه بعد أيام قليلة على حادثة الناقورة التي أطلق خلالها جندي لبناني النار على ضابط "إسرائيلي" حاول تجاوز الحدود اللبنانية قام قهوجي بجولة على مواقع الجيش اللبناني المواجهة للاحتلال وخاطب جنوده هناك بقوله "الجيش اللبناني لن يخضع لأي تهديد ولن يسكت على أي استهداف وكل عمل عدواني سيقابل بالمثل وسيكون التصدي له فوريا" ..مؤكدا أن الجيش اللبناني على جهوزية كاملة " للرد على أي تهديد إسرائيلي. وأوضحت أن هذا الكلام وفي مثل هذه الظروف له معنى واضح أن البوصلة لم تتعطل ولم تفقد اتجاهها وأن هناك من لا يزال يتمسك بعقيدته التي تؤكد أن إسرائيل وحدها هي العدو وأن كل البنادق يجب أن تتوجه إليه . ونبهت إلى أن كلام كبير يصدر عن قائد جيش صغير يفتقد إلى الإمكانات والقدرات التي تحوزها جيوش كبيرة مجهزة بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا فكيف إذا كان العدو هو إسرائيل..مؤكدة أن العبرة في المنازلة بين الحق والباطل ليست في مقدار امتلاك القوة فحسب إذ أن هناك مقياسا آخر هو القرار والإرادة . وأشارت إلى أن وزير الحرب الصهيوني الأسبق موشي دايان كان يردد وخصوصا بعد هزيمة يونيو 1967 أن لبنان لا يحتاج إلى فرقة عسكرية لاحتلاله إنما إلى فرقة موسيقية . وأكدت أن السنوات التالية وحتى اليوم تثبت أن القوة العسكرية الإسرائيلية الغاشمة فشلت في تركيع هذا البلد وحمله على الاستسلام خصوصا بعدما تخلى عن مقولة تاريخية حكمت سياساته بأن " قوة لبنان في ضعفه ".. مشيرة إلى أن قائد الجيش اللبناني يحدد من جديد الوجهة الصحيحة للسلاح..وأيضا اتجاه البوصلة رغم الفارق الكبير بل والهائل في ميزان القوى. وفي الشأن الليبي..قالت صحيفة " البيان " إن المتتبع للمشهد في ليبيا خلال الفترة الأخيرة سرعان ما يلاحظ صعود وتيرة العنف بشكل غير مسبوق حيث لم يعد مقتصرا على الهجمات على المقار الأمنية أو الاغتيالات السياسية بل بات صراعا بين قبائل متناحرة من جهة وبين ثوار سابقين في ما بينهم من جهة أخرى اتحدوا من قبل للإطاحة بنظام تربع أكثر من أربعة عقود على الحكم واستولى على كل الثروات. وتحت عنوان " ليبيا ودوامة الانفلات الأمني " أضافت أنه بالانفلات الأمني المتصاعد تزداد عند الليبيين مخاوف من عدم قدرة الحكومة الحالية على السيطرة على الوضع في البلاد خاصة وأن هناك جماعات تستهدف زعزعة الأمن واستمرار الفوضى ونشر حالة من الرعب والفزع بين المواطنين الليبيين. وأشارت إلى تحول المدن الليبية إلى مرتع للانفجارات والاعتداءات والهجمات المتكررة في وقت لا تزال السلطات الانتقالية عاجزة عن تحقيق الأمن وتشكيل شرطة وجيش مهنيين مع غياب محاسبة للخارجين على القانون وهو ما شجع الجماعات المسلحة على تصعيد هجماتها لأنهم باتوا متأكدين من أنه لا وجود لأي تحقيقات تلاحقهم. ولفتت إلى أن العنف بات واقعا يوميا اعتاد عليه المواطن الليبي رغم مراراته حتى بات التساؤل المطروح هو كيف يمكن له أن يتعايش مع هذا العنف المتواصل لا عن سبل تفاديه. وقالت إنه يبقى بعد ذلك ما يطرحه البعض من أن ما تم من انضواء الميليشيات المسلحة تحت إمرة الجيش حتى هذه اللحظة لا يعدو أن يكون انضواء صوريا بعيدا عن حقيقة المؤسسة العسكرية المنضبطة ومع أن هذه الظاهرة يمكن أن تختفي مع تجذر مكانة الجمهورية الجديدة في ليبيا لكنها تنتظر شرطا أساسيا بالغ الأهمية ألا وهو انتفاء مصادر تهديد الوحدة الليبية على أي أساس كان وبما يعيد لهيبة السلطة مردودها في تفكيك ثقافة الميليشيا واستبدالها بثقافة الدولة الوطنية. وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أنه لا سبيل لاستتباب الأمن إلا بوقوف المواطن إلى جانب الحكومة والعمل سويا من أجل نزع جذور الإرهاب والاصطفاف مجددا حول الأهداف التي قامت عليها الثورة الليبية والتي لا تعترف بالإقصاء أو التهميش وتؤمن بفكرة أن يشارك الجميع في بناء الوطن الليبي ويعمل تحت راية ليبيا لكل الليبيين ولا مكان فيها للنزعات الفئوية أو الجهوية. وحول الوضع في مصر..قالت صحيفة " الوطن " إن دولة الإمارات العربية المتحدة أدانت بشدة حادث التفجير الارهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة بجمهورية مصر العربية الشقيقة وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا وتحت عنوان " الإمارات تدين التفجير الإرهابي في مصر " أشارت إلى أن وزارة الخارجية أكدت في بيان أن دولة الإمارات تدين بشدة هذا العمل الإرهابي والإجرامي الجبان الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر الشقيقة ويتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية .. وتجدد تضامنها ووقوفها إلى جانب الاشقاء في مصر قيادة وحكومة وشعبا. وأكدت أن الوقوف مع شعب مصر في هذه الظروف واجب عربي على كل إنسان وعلى كل دولة عربية واسلامية وعلى كل دولة محبة للسلام والأمن والاستقرار. وطالبت بضرورة اتساع نطاق الادانات عالميا لأن ما يحدث في مصر سبق أن ارتكبته عصابات مجرمة وقوى ارهابية وجماعات انتحارية لا تؤمن بالحياة ولا تعتقد في دين أنما هي جماعات ومذاهب وأفكار عدمية يقودها عدميون. وأوضحت أن التعبير عن مساندة مصر ليس فقط بالاستنكار إنما لابد من أن يكون عمليا وفعليا خاصة من الدول التي سبق أن حاربت الإرهاب بكل وجوهه القاتمة فالولايات المتحدة عليها أن تخرج من موقفها غير الموضوعي لتسارع بادانة مثل تلك الأعمال ثم أن تمد يدها دون فرض سياسات وتوجهات وشروط باعتبار أن مصر التي تحارب الإرهاب اليوم ظلت تحاربه منذ سنوات عديدة ولذلك يأتي التعبير عن رفض الارهاب بالدعم المباشر مع اصدار الادانات والاستنكارات. وأضافت أن دولة الإمارات عبرت عن مساندتها لمصر وشعبها بصورة عملية عندما عملت على سد الفجوات وتغطية العجوزات الاقتصادية والمالية والوقوف سياسيا ودبلوماسيا مع مصر من خلال متابعة العلاقات والسياسات التي تدعم الموقف المصري ضد الإرهاب. وأشارت إلى أن ما يزعج القوى الارهابية أن مصر بمساندة دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين قد استطاعت أن تتجاوز الأزمة سريعا ووضعت قدمها على طريق التخلص من آثار مرحلة الجماعات الإرهابية التي حكمت في عهد محمد مرسي والجماعات الارهابية لا تريد لمصر أن تستقر وتحسب أن إشاعة الفوضى هو السبيل الوحيد الذي يجعل الشعب المصري يغير موقفه المؤيد للحكومة الحالية. وأكدت أن الشعب المصري ينظر إلى الإرهاب على أنه جريمة أخلاقية وجنائية ودينية ووطنية ولذلك لن يتعاطف مع أي من الارهابيين مهما كانت دعواهم وادعاءاتهم.. منوها بأن قتل الأبرياء لن يجلب تعاطفا وقتل الجنود الذين عرفوا باخلاصهم وتفانيهم في خدمة الوطن سيجر على الجماعات الإرهابية ندما. وأضافت أن الحكومة المصرية استطاعت بدعم أخوي من دولة الإمارات خلال الشهرين الماضيين تحقيق تقدم هائل على مختلف المستويات بما فيها محاصرة الإرهاب في سيناء وملاحقته في المدن المختلفة واحتواء آثاره في الشارع ولكن تبقى القليل منه في بعض الجامعات وبعض العمليات الإرهابية التي تستهدف مقار الشرطة والجيش ولكنها تقتل الأبرياء المدنيين ومن بينهم أطفال ونساء ومسنين. وطالبت " الوطن " في ختام افتتاحيتها العالم العربي والاسلامي بالتضامن مع شعب مصر وحكومته وقيادته وهو تضامن سيحاصر معنويا تلك الجماعات الارهابية تمهيدا للتخلص منها في كل العالم العربي والإسلامي. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا