عدن اف ام/عدن بسام القاضي خرج الاجتماع الذي عقدته رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع مع ممثلي المكونات الثورية السلمية التحررية عصر الخميس: 22/5/2014م بمدينة عدن، بتشكيل لجنة توافقية مكونة من رئاسة اللجنة التحضيرية وتمثيل كافة المكونات الجنوبية والفئات والشرائح والشخصيات الاجتماعية، تنفيذاً إجرائياً لما تضمنته وثيقة (أسس التوافق السياسي للمؤتمر الجنوبي الجامع) التي حظيت بالتفاف واسع حولها، من حيث أن التوافق هو الضمانة لعقد المؤتمر ونجاحه، ومن ثم تبني الجميع لمخرجاته المتمثلة في تشكيل قيادة استقلالية توافقية، وإقرار الوثيقة السياسية الجامعة على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة. وفي الاجتماع الذي حضره رؤساء وممثلو المكونات تمت الإشادة بالفعل الثوري الشعبي المليوني، وآخر مظاهره مليونية (21 مايو) في المعلا، التي أوصلت رسالة أخرى جديدة للعالم عن توحد شعبي شامل، وتمسك ثابت بوحدة الهدف المتمثل في التحرير والاستقلال، ورفض المشاريع المنتقصة من الإرادة الشعبية الجمعية، وتحدث ممثلو المكونات عن أهمية عقد المؤتمر في هذه اللحظة الفارقة التي يمر بها الجنوب، وأنه يجمع على قاعدة واضحة، ومن أجل ذلك ينبغي نبذ أي محاولة لمزيد من التمزيق والتفريخ وإدانة مثل هذه الأعمال المسيئة إلى النضال السلمي التحرري، مشيدين في الوقت نفسه بما نهضت به اللجنة التحضيرية ورئاستها من مهمة وطنية هيأت صيغة جامعة تمثل اليوم سفينة نجاة لقضية شعبنا ومستقبله، مؤكدين أن على الجميع أن يدع الماضي جانباً ويتجه نحو المستقبل، مع احترام كافة المراحل النضالية من 67 إلى الآن، وضرورة الانتقال إلى خطوات عملية باتجاه انعقاد المؤتمر وعدم التأخير، فهو مطلب شعبي ملح، من أجل تمكين شعبنا من الانتقال من مرحلة الحشد الميداني إلى مرحلة الأداء السياسي المهني الذي يحسن استثمار الذروة الجماهيرية المتمثلة في المليونيات وغيرها من الأنشطة الميدانية، في الخروج من حالة ردة الفعل إلى الفعل السياسي الأمين على الإرادة الشعبية الجمعية، بقيادة واحدة منبثقة عن المؤتمر الجامع تستطيع أن تخاطب العالم، منطلقة من رؤية سياسية متوافق عليها. كما أكد ممثلو المكونات على أهمية حشد التأييد والمساندة والتوعية الجماهيرية عن المؤتمر الجامع، باعتباره الصيغة التي يمكن أن تخرج الجنوب من حالة التعدد القيادي التي لم يتعامل معها العالم بجدية حتى الآن، حيث ظلت مسألة القيادة الواحدة سؤالاً يتردد في كل اللقاءات مع الجهات الإقليمية والدولية. عدن اف ام