أكد نائب قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية، ان اميركا تخشى من قوة ايران، مشيرا الى الوضع المؤسف للجنود الاميركان في افغانستانوالعراق. طهران (فارس) واشار العميد اسماعيل قاءاني الى الحرب اللامتكافئة خلال حقبة الدفاع المقدس، بين ايرانوالعراق، وقال: ان العراق كان يحظى بدعم الاستكبار العالمي الذي كان يمده بأحدث المعدات والتجهيزات العسكرية، الا ان ايران كانت مقارنة مع العراق، تمتلك ادنى الامكانات العسكرية. وأكد ان القوات الايرانية كانت مجهزة بسلاح الايمان والتوكل على الله، وبيّن رغم ان امتلاك المعدات العسكرية الحديثة يعد احد اسباب النجاح في اي حرب، الا انه ليس كافيا، مضيفا: ان ايران الاسلامية عوضت ما ينقصها من المعدات الحربية، بالتحلي بأشياء اخرى كالتوكل على الله. وفي جانب آخر من حديثه، اشار العميد قاءاني الى تحرير مدينة خرمشهر في 24 مايو/ايار 1982، وانسحاب الكيان الصهيوني من جنوب لبنان في 24 مايو/ايار 2000، وقال: ان كلا العمليتين حصلتا في نقطتين جغرافيتين مختلفتين، لكن جوهرهما كان واحدا. وتحدث العميد قاءاني عن خشية اميركا من قوة ايران الاسلامية، واوضح انه بعد تحرير خرمشهر، دخل الاميركيون ساحة المواجهة العلنية ضد ايران، بعدما كانوا يعملون في الخفاء. ورأى ان النظرة الى الداخل والتحلي بالأسس العقيدية بأنها السبل لمواجهة العدو، وشدد على ان خلاصة هذا الموضوع يمكن مشاهدتها في مقولة الامام الخميني (رض) من ان: "الله هو الذي حرر خرمشهر". وفي جانب آخر من حديثه، اشار نائب قائد فيلق قدس الى القوة العسكرية التي تتمتع بها ايران اليوم، وأكد ان امتلاك احد المعدات الحربية مع التحلي بالايمان الله، أدى الى ان لا يتمكن العدو من العدوان على اراضي ايران الاسلامية. واشار الى ان اميركا غير جديرة بالثقة، وان كونها قوة عظمى ليس الا مجرد ادعاء، وقال مخاطبا القادة الاميركيين: انكم تعتبرون انفسكم قوة عظمى، فعلى الاقل كونوا رجالا وأوفوا بوعودكم، مبينا ان القوة العظمى لها متطلبات واميركا تفتقد ذلك. واشار الى الوضع المؤسف للجنود الاميركيين في افغانستانوالعراق، حتى انهم لم يكونوا يجرأون في العراق على الخروج من دباباتهم. وفي الشأن السوري، قال نائب قائد فيلق القدس: ان يكون لدى بعض المواطنين السوريين مشكلة مع الحكومة، فهذا صحيح، وعلى الحكومة ان تبادل الى رفع المشكلات، مبينا ان الحرب في سوريا بالطبع ليست بسبب هذه المشكلات، وان اميركا ترمي عبر ذلك الى الاستغلال السياسي. وأكد قاءاني ثبات الموقف الايراني تجاه سوريا والمتمثل في رفض التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية للبلد، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ البادية بقيت على موقفها، الا ان اميركا غيرت موقفها عدة مرات حسب اختلاف الظروف. /2926/ وكالة الانباء الايرانية