السبت 24 مايو 2014 12:53 مساءً تستشط السلطة غضباً من اي عمل ثوري سلمي راقي ، فنظراً للأثر البالغ والرسائل التي وجهتها المليونيه الثانية عشر في ذكرى ال 20 لفك الارتباط 21 مايو 2014م الاربعاء ، رغم جراح المحافظات الثلاث والوضع المتوتر فيهم (ابين، شبوة، حضرموت) ، وقمع السلطات واستفزازهم في النقاط للمواكب الزاحفة صوب العاصمة عدن ، إلآ انها جسدت بحق انها ام المليونيات. ووحدة قيادات الحراك في هكذا هدف استراتيجي _ التحرير والاستقلال _ كما ان التميز النوعي من التحضير المسؤول ، زد على ذلك البدائل التي طرحت لعدد من الساحات التي يمكن ان تقام فيها تلك المليونيه من اعتبار ان الوطن الجنوبي ساحة نضالٍ متقد لن تهدأ اواره حتى نيل الاستقلال. ومن هنا كان لابد من استشاط هذه السلطة الغاشمة وبالذات في محافظة عدن برئاسة حاكمها غير الرشيد وقياداته الامنيه/العسكرية بحثاُ عن سببٍ يكون بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير لتكون بالنتيجة ممارسة غطرسة القوة واستيراد حرب الفرقاء في صنعاء الى عدن ، لولا رقي الوعي لدى ابناء الجنوب وادراكهم أبعاد ما خطط له دون وازع من ضمير او مراعاة لمعاني العهد الدولي ومواثيق الاممالمتحدة في مجال حق تقرير المصير استهتارا منها كونها سلطة مافيات ومليشيات قبلية عسكرية (دينيه/عسكريه) لا تعير وزناً لهكذا مواثيق إنسانية ... واستشاط هذه السلطات صبت جام غضبها على (علم الجنوب) الذي كان يرفرف خفاقاً فوق الجبال والمساكن والشوارع الرئيسة والفرعية في عموم العاصمة عدن كعرس بهيج بيوم النصر الآتي الذي لا ريب فيه ، ومن هنا كان للآلية الصماء المنتشرة كالجراد وعناصرها العسكرية إلآ ان تهجم على (علم يرفرف) قد ازدانت به السيارات العامة والخاصة التي لم تتوقف ازيز مواطيرها وحركتها في ديمومة ناقلة ابناء الجنوب الى ساحة المعلا .. أما لماذا هذا الهجوم النوعي والمتميز على اعلام الجنوب ودوسها بأقدامهم المتعفنة وتهشيم زجاجات السيارات إنما ادراكها لرمزية ودلالة هذا العلم الذي يمثل الهوية والارض والانسان في الجنوب العربي.. وكان في ذلكم العمل المشين إنما جر ابناء الجنوب الى مربع العنف تصديراً لحربهم في الشمال التي قاب قوسين او ادنى من اشتعال أوارها. لقد تناسى حاكم عدن وزبانيته انه منذ قدم التاريخ سقطت هامات وهامات جليلة ذوذاً في الدفاع عن هكذا راية ... ليثبت ولائه للخبرة وينال رضاهم. حقاً لقد جسدت ثورة ابناء الجنوب نموذجاً ملهماً في النضال السلمي وطبيعة نضالاتهم التي دوماً وابداً ما تصيب نظام الاحتلال اليمني بمقتل برغم ما تفتعل من اختلافات وهميه نتيجة نفث السموم للطابور الخامس لنظام الاحتلال... والعلم ظل وسيظل رمز ودلالة وشرف الهوية الجنوبية والارض والانسان. فتبت أيادي السلطة وآليتها العسكرية في ما تمادت فيه عدن الغد