استطاع ريال مدريد تحقيق اللقب العاشر بالفوز بأربعة أهداف لهدف في الوقت الذي كاد فيه أن يفقد اللقب بسبب فقدان كاسياس لتركيزه. أما أتلتيكو فرغم قدرة حارسه كورتوا على التحكم بأعصابه، إلا أن خط دفاعه خيب آماله في اللحظات الأخير ة ليتحول اللقب إلى الملكي. كان العامل البدني له الدور الرئيسي في تفوق كاسياس على كورتوا، خصوصاً في اللحظات الأخيرة من المباراة وخلال الوقت الإضافي، لاسيما أن أتلتيكو كان تنظيمه الدفاعي أفضل خلال الوقت الأصلي من المباراة في الوقت الذي فقد فيه النادي الملكي تركيزه في أكثر من كرة نتيجة محاولته إحراز هدف التقدم قبل نهاية المباراة. كاد الريال أن يدفع ثمن خطأ كاسياس الذي تسبب في الهدف الأول في مرمى فريقه في الدقيقة 36 من المباراة بعد أن ارتقى المدافع الأورجوياني عالياً ليلعب الكرة برأسه، فمن المفترض أن تكون سهلة لو كان الحارس الأول للمنتخب الإسباني في مرماه ولم يخرج ولكن كاسياس كان متقدماً بثماني أمتار كاملة عن المرمى ليفشل في اللحاق بالكرة التي تهادت إلى الشباك لتتجاوز الخط وكان خط دفاع الريال يقوم بالتغطية وقت تسديد الكرة. كرر كاسياس الخطأ من جديد وخرج في الوقت الإضافي من المرمى، ولكن المعاناة التي مر بها هجوم أتلتيكو تسببت في ذهاب الكرة بعيداً وعدم تسديدها في المرمى. ورغم غضب لاعبي الريال من كاسياس بسبب خروجه غير المدروس عن المرمى في أكثر من كرة، إلا أن الحارس تقبل النصح بهدوء لإدراكه الخطأ الذي وقع فيه في أكثر من مرة في الوقت الذي يتميز فيه دفاع أتلتيكو بالكرات الرأسية. وفي المقابل، دفع كورتوا الذي بذل كل ما في وسعه ثمن انهيار الفريق بدنياً، حيث أثرت الإصابات المتلاحقة التي توالت على الدفاع بداية من دييجو جودين وخوان فران وعدم قدرتهما على الخروج من أرض الملعب لإجراء سيميوني تبديلات الفريق الثلاثة فأصبح لاعبو الفريق أشبه بالتماثيل الصماء التي لا تحرك ساكناً. واتضح جلياً من الهدف الذي سجله راموس وأدى إلى لجوء الفريقين إلى وقت إضافي أن الفريق لن يتمكن من الصمود أمام القوة البدنية التي ظهر عليها الريال واحتمال الفريق للإجهاد عكس الانهيار البدني الذي تسبب في ضياع اللقب من الروخي بلانكوس فتسبب ذلك في الهدف الثاني الذي تسبب به دي ماريا واستفاد منه جاريث بيل بكل سهولة والذي تمكن من تسديد الكرة برأسه دون أدنى معاناة بعد أن أنقذ كورتوا الكرة من أمام دي ماريا. وجاء الهدف الثالث من عدم قدرة أي من الدفاع أو لاعبي وسط أتلتيكو على غلق الطريق أمام مارسيلو الذي سدد من خارج منطقة الجزاء دون أن يتصدى له أحد. وحصل رونالدو على ركلة جزاء صحيحة سجل منها ليخسر كورتوا برباعية بعد أن تصدى وحده لأكثر من كرة خطيرة. وأدرك الريال جيداً أن أتلتيكو انهار بدنياً من الطريقة التي لعب بها الروخي بلانكوس في الوقت الإضافي بعد أن ظل يلعب الكرات الطويلة ويتجنب الركض بالكرة وصنع أي جمل تكتيكة ليمنح أنشيلوتي إشارة البدء لعدادات السرعة لإطلاق مؤشرها نحو السرعة القصوى لاصطياد الفهد الجريح أتلتيكو والذي أصبح غير قادر على الصمود ودفع ثمن ذلك الانهيار كورتوا رغم ثباته الانفعالي في أكثر من موقف خلال اللقاء. ولولا الانهيار البدني ما كان اليوم سيمر بهدوء على كاسياس إذا ما نجح سيميوني في حصد اللقب لفريقه. السابق: دوري ابطال اوروبا .. لقب يساوي 60 م... التالي: ريال مدريد ملكاً لأوروبا .. بدد أح... بص وطل