شهدت منطقة الوعر في حمص التي تسيطر عليها المعارضة السورية هدنة بين «الجيش الحر» وقوات النظام التي كثفت من قصفها على بلدتي دوما والمليحة في ريف دمشق، بينما أحرز الجيش الحر تقدماً على أكثر من محور، لا سيما على جبهات وريف ادلب وحلب ودرعا، حيث استطاع أن يستعيد السيطرة على تل أم حوران الاستراتيجي قرب مدينة نوى، في حين أعلنت روسيا عزمها توريد 12 مقاتلة من طراز «ميغ 29 أم/أم2» لدمشق. وقال ناشطان سوريان امس حسب ما نقل موقع «سكاي نيوز عربية» إن مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية اتفقوا، اول من امس، على هدنة في منطقة تسيطر عليها المعارضة بالقرب من حمص. وأضاف الناشطان أن الهدنة ستمكن الطرفين من التفاوض حول اتفاق يسمح للمعارضة بمغادرة منطقة الوعر، المقابلة لنهر العاصي من جهة حمص. وفي بداية مايو، بدأ اتفاق هدنة سمح فيما بعد بإجلاء المئات من مقاتلي المعارضة من معاقلهم في حمص القديمة. قصف بالطائرات في الاثناء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان سلاح الجو السوري قصف بلدة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق المحاصرة، التي يسيطر عليها مسلحون معارضون، امس فيما كانت قوافل الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري توزع المساعدات. وأوضح ناشطون أن إحدى الغارتين استهدفت المنطقة المجاورة لأحد مستودعات تخزين المساعدات، مشيرين إلى أنه رغم الغارة فقد تم توزيع هذه المساعدات. وفي المليحة، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الجيش السوري استهدف البلدة الواقعة في الريف الدمشقي بثلاثة صواريخ «أرض - أرض» بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على محاورها. كما تعرضت البلدة لاحقاً لأكثر من 10 غارات جوية شنتها الطائرات الحربية، وفقاً لناشطين. استعادة السيطرة واستطاع «الجيش الحر» أن يستعيد السيطرة على تل أم حوران الاستراتيجي قرب مدينة نوى في حلب. كما تمكن من فرض طوق على فرع المخابرات الجوية في المدينة، إضافة إلى سيطرته على عدة أبنية قرب كتيبة المدفعية بالزهراء. وفيما قال ناشطون إن الجيش الحر اقتحم حاجز بلدة كفر ياسين بريف إدلب الجنوبي، وسيطر على البلدة بعد مواجهات مع القوات الحكومية. تواصل القصف من الطيران الحربي على بلدة تل رفعت في ريف حلب، وسقط برميلان متفجران على حي مساكن هنانو وشن الطيران الحربي هجوما جويا على بلدة دارة عزة. كما ارتفعت حصيلة القتلى في مدينة درعا في جنوبسوريا إلى 37 نتيجة قصف قام به مقاتلو المعارضة على تجمع انتخابي موال للرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس. طائرات روسية من جهة اخرى وفي إطار تنفيذ عقد أبرم مع دمشق في عام 2007. نقلت وسائل إعلام روسية عن مدير عام شركة «ميغ» الروسية للطائرات سيرغي كوروتكوف قوله إنه «تم حتى الآن تصنيع أربع مقاتلات من طراز «ميغ 29 أم/أم2»، إلا أن العقد قد أبرم في وقت سابق ونواصل تنفيذه». وعن عدد الطائرات المشمولة بالعقد ومواعيد التسليم، أكد كوروتكوف أنه من المقرر أن تتسلم القوات الجوية السورية 12 طائرة من هذا النوع خلال العامين 2016 و2017 في إطار عقد أبرم مع دمشق في العام 2007. لكنه في المقابل أبدى تخوفه من تأثير الأحداث في سوريا على إتمام هذه الصفقة قائلا «ربما تحدث بعض التعديلات، إذ إن الحرب متواصلة في سوريا، الأمر الذي يقلقنا عمليا». وذكر أن المشكلة تكمن في سبل تسليم الطائرات. إشادة سورية ونقل «التلفزيون السوري» عن الرئيس بشار الأسد، قوله خلال لقائه امس، وفدا حكوميا روسيا برئاسة نائب رئيس الحكومة الروسية، رئيس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة الروسية - السورية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني ديمتري روغوزين، تأكيده أهمية دور روسيا في الوقوف بوجه محاولات الغرب الهيمنة على دول المنطقة، والداعمة للشعب السوري في الحرب التي يخوضها ضد «الإرهاب». البيان الاماراتية