أسقط دبا الفجيرة الإمبراطور الوصلاوي من دور ال16 لبطولة كأس رئيس الدولة بعد أن تغلب عليه 2-1 في المباراة التي جرت مساء أمس الأول بملعب الإمارات برأس الخيمة ليتأهل دبا الفجيرة للدور ربع النهائي من البطولة الأغلى ويحقق المفاجأة الكبرى بإقصائه للوصل الذي تجرع الخسارة للمرة الثانية على يد سماوي الشرقية الفريق الصاعد حديثاً لدوري المحترفين . لم يكن فوز الفريق الدباوي بمحض صدفة عابرة ولكن كان نتاج تفوق واضح في المباراة لاسيما في شوطها الثاني الذي دانت فيه الأفضلية لأبناء المدرب الوطني عبدالله مسفر منذ الدقائق الأولى حيث حرمت العارضة إلكساندر ميديروس من افتتاح التسجيل بعد أن تصدت لتسديدته الصاروخية التي رد عليها دوندا بتسديدة أروع أبعدتها العارضة أيضا قبل أن يتمكن إلكساندر ميديروس نفسه من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 80 بعد جملة فنية رائعة مع مواطنه لويز فرنانديز وسط دفاعات الوصل الذي لم يمهل دبا الفجيرة ليهنأ بتقدمه حتى تمكن الأوروغوياني الماهر الفارو من تسجيل التعادل بعد مضي خمس دقائق فقط بعد أن موه بجسده وخدع 3 من مدافعي دبا الفجيرة قبل أن يسدد بيسراه داخل الشباك هدفا تعادليا للوصل قاد المباراة للأشواط الإضافية والتي شهدت دقائقها الأولى تسجيل دبا الفجيرة لهدف التفوق الثاني من تسديدة عبدالرزاق الحسين من على بعد 30 متراً والتي انتهت عليها المباراة بعد أن تطايرت فرصاً كثيرة على الجانبين من أجل التعزيز أو التعديل لنتيجة المباراة . في المؤتمر الصحفي أكد عبدالله مسفر مدرب دبا الفجيرة أن الفوز الذي حققه فريقه يعتبر معنوياً في المقام الأول نظراً لحاجة فريقه للانتصارات في هذه المرحلة بعد أن تأثرت نتائجه بدوري المحترفين مؤخراً، وقال: أعتقد أن فوزنا على الوصل قد جاء في وقته ويعتبر إنجازاً لنا بكل تأكيد خاصة أنه جاء على فريق كبير وعريق فضلاً عن أننا أثبتنا تفوقنا على الوصل بعد أن فزنا عليه بدوري المحترفين في مرحلته الأولى لهذا الموسم . وأضاف: أتقدم بشكري وتقديري للاعبين الذين قدموا مستوى مميزاً قادنا للنتيجة النهائية في المباراة والتأهل للدور ربع النهائي من بطولة كأس رئيس الدولة وأرى أن اللاعبين قدموا ولم يستبقوا شيئاً في الأشواط الأربعة وكنا دائما الأقرب للفوز رغم الندية الكبيرة من الوصل فبعد الشوط الأول الذي كان مغلقاً بسبب الأدوار التكتيكية تحولت المباراة في شوط اللعب الثاني الذي كان مفتوحاً من الجانبين وأستفدنا فيه من البدلاء . وأشاد مسفر بعطاء لاعبيه وخص المدافع أحمد مراد الذي تعرض لإصابة بشج في الرأس ورغم ذلك أكمل المباراة لينقل بعدها مباشرة للمستشفى لخياطة الجرح . وأشار مسفر إلى أن الوصل عاد للمباراة بفضل مهارة الفارو الذي تمكن من تعديل النتيجة إلا أنهم كانوا أكثر عزماً لتحقيق الفوز، وذكر أنهم كانوا على مقربة من تعزيز التقدم طوال زمن الأشواط الإضافية إلا أن الحظ لم يقف إلى جانبهم في الفرص التي لاحت لخط الهجوم وأهدرت لسوء التركيز أو ليقظة دفاع وحارس الوصل . وأعترف مسفر أنه وعلى الرغم من التأهل للدور ربع النهائي من مسابقة كأس رئيس الدولة إلا أن تركيزه على الدوري أكبر وأهم، وشدد على أن هدفه الأول حالياً هو البقاء بدوري المحترفين . وبخصوص رؤيته لتدعيم الفريق في فترة الانتقالات الشتوية أكد مسفر أنه رفع تقريره لإدارة النادي بهذا الخصوص وسيكون بقاء المحترفين الحاليين مرهوناً برغبتهم في تطوير مستوياتهم والاستمرار مع الفريق وأشار إلى أنهم حالياً سيدخلون لمرحلة استجماع الأنفاس بعد انتهاء جزء من السباق في هذا الموسم . وطالب من الجميع أن يستندوا في محاسبته إلى الفترة التي أمضاها في قيادة الفريق حتى يكون الحكم منطقياً ومنصفاً إن كان هناك تطور من عدمه، وأعترف مسفر بأن اللاعب الأجنبي في الدوري حالياً هو من يصنع الفارق كما تدل على ذلك نتائج ومستويات الفرق ولفت إلى أنه لن يلقي باللائمة على أي لاعب بالفريق لتدهور النتائج في المرحلة السابقة وذكر أن البداية كانت خاطئة لذلك يجب ألا يحمّل كل شيء على اللاعبين . المدرب الفرنسي يواجه الظروف الأصعب في تاريخه لاكومب: دبا الفجيرة تفوق علينا نفسياً تحسر غي لاكومب مدرب الوصل على خسارة فريقه أمام دبا الفجيرة وخروجه من دور ال16 لبطولة كأس رئيس الدولة وقال: في مثل هذه المباريات يكون هناك فريق فائز وآخر خاسر وأعتقد أننا وقعنا في عدة أخطاء قادت للخسارة وبالتالي للخروج من المنافسة ذات الاتجاه الواحد فضلاً عن أننا افتقدنا لجهود لاعبين مهمين للغاية مثل شيكابالا ولوكاس نيل اللذان يتمتعان بالمهارات والاستفادة من المساحات وهذا ما افتقدناه في هذه المواجهة . وأضاف: منذ تسلمي لمهمة قيادة الوصل لم ألعب بفريقي مكتملاً بسبب الإصابات ولم أشاهد المحترفين الأربعة في مباراة واحدة لذات السبب ورغم أن الكرة كانت في معظم أوقات المباراة بحوزتنا إلا أننا لم نستفد من ذلك وكان التفوق النفسي واضحاً لمصلحة خصمنا الذي تفوق علينا في الدوري ودخل بدافعية تأكيد تفوقه لينجح في ذلك . وتابع: في المباريات ذات النهج الإقصائي يتحتم بذل المجهود بصورة أكبر وتقليل الأخطاء ونحن لم نفعل ذلك ولم نكن محظوظين أيضا أمام دبا الفجيرة للمرة الثانية فضلا عن أن جاهزيتنا للمواجهة لم تكن مكتملة بنسبة 100%، وأكد لاكومب أن فريقه يفتقد للشخصية القوية داخل الملعب في هذا التوقيت لهذا يخسر، وذكر أنه يعمل لمعالجة هذه النواحي منذ استلامه لمهمة التدريب وقطع بأن النتائج لن تأتي بين يوم وليلة ويتعين على الجميع الصبر والمثابرة لبلوغ الغايات الكبيرة . وانتقد لاكومب عدم وجود قائد بمعنى القائد في فرقة الوصل الحالية واعترف بأنه يعانى من عدة نواقص يعمل على استكمالها مع إدارة الوصل وقال: يجب أن تكون هناك تعديلات ولكن على حسب إمكانات النادي ومن جهتي فإنني أقدم طلباتي لإدارة النادي وهي المنوط بها سد احتياجاتي . وكشف عن جلوسه مع إدارة الوصل وتحديد من يرغب في الاستغناء عنهم ورفض تحديد الأسماء نظراً لخصوصية الأمر في هذه المرحلة على حد قوله . وقدم لاكومب اعتذاره لجمهور الإمبراطور على الخسارة والخروج وتمنى أن يكون العام 2013 عام سعد على الفريق حتى يعود لنغمة الانتصارات . وبخصوص غياب المدافع علي ربيع عن التشكيلة الصفراء قال: هو لاعب جيد ولكنه لايرغب في أن يلعب وأشار إلى أن من أكبر المشاكل التي تواجهه حالياً هي فقدان الثقة، ولفت إلى أنه لأول مرة يجابه بمثل هذه الظروف في تاريخه مع كرة القدم . زهير بخيت وأطفال الوصل كان لافتاً الهجوم الحاد الذي شنه زهير بخيت نجم الوصل السابق على لاعبي "الإمبراطور" بعد نهاية المباراة . وكتب زهير عبر حسابه الشخصي في "تويتر": رجال دبا الفجيرة يهزمون أطفال الوصل . . مبروك لرجال دبا الفجيرة . جماهير الوصل تطالب بإصلاحات على مستوى الفريق لم تخف الجماهير الوصلاوية التي تابعت المباراة من على ملعب الإمارات برأس الخيمة غضبها من خروج فريقها من دور ال 16 لبطولة كأس رئيس الدولة على يد دبا الفجيرة ورددت العديد من الهتافات المطالبة بضرورة إحداث إصلاحات على مستوى الفريق حتى يعود قوياً كما في السابق ومنافساً على الألقاب