الرئيس الجزائري / وزير الخارجية الكويتي / لقاء. الجزائر في 29 مايو/ وام / بحث الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الليلة الماضية..علاقات التعاون بين بلديهما وامكانات تطويرها في مختلف المجالات. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " أن اللقاء جرى على هامش المؤتمر الوزاري ال/ 17 / لحركة عدم الانحياز الذي تستضيفه العاصمة الجزائرية خلال الفترة من/ 26 / إلى / 29 / من شهر مايو الجاري. وكان وزير الخارجية الكويتي أكد في كلمته أمام المؤتمر التزام دولة الكويت بمبادئ وأهداف حركة عدم الانحياز " التي أنشئت في ظروف دولية استثنائية قبل أكثر من نصف قرن من الزمن حين غلبت نزعة الاستقطاب على المشهد الدولي آنذاك معلنة قيام حركتنا كنبراس يضيء الطريق أمام دولها على مسرح الاحداث والتحديات العالمية والإقليمية ". وأوضح أن الحركة رغم شمولية أهدافها ومبادرتها السامية وتنوعها الجغرافي والثقافي واللغوي للدول الأعضاء فيها الذي أسبغ عليها صفة العالمية المتجاوزة لمحددات الانتماءات الجغرافية والإثنية والدينية والايديولوجية كافة..فإنها أمام محطات حقيقية تعكس من خلالها مدى فعاليتها واستمرارها في عالم يغلب عليه طابع تسارع وتيرة المتغيرات وتفاقم التحديات التي أخذت أبعادا اقتصادية وسياسية وعسكرية معقدة وبتحالف مع أزمات إنسانية بيئية واجتماعية وثقافية. وأكد الشيخ صباح الخالد أن الجهود الدولية والإقليمية الساعية لإرساء قواعد السلام في الشرق الأوسط عانت من عوائق وعثرات نتيجة عدم التزام إسرائيل باتخاذ خطوات جدية لتحريك مفاوضات السلام علاوة على إمعانها في خرق جميع الالتزامات القانونية والدولية عليها. وأوضح أنه رغم المساعي الأميركية بقيادة وزير الخارجية جون كيري وجهوده الملحوظة في إحياء مسيرة المفاوضات الثنائية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية..فان تلك المفاوضات لم تشهد أي انفراجة أو بارقة أمل في التوصل إلى حلول كفيلة بتحقيق معادلة السلام المستحقة. وذكر أن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال مازالت تواصل سياساتها التوسعية غير المشروعة من خلال إقامة المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحتجز الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها ومعتقلاتها وتمارس حصارا غير قانوني ولا إنساني على قطاع غزة منتهكة بذلك كافة الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية النابعة من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وطالب الحركة بمواصلة الضغط والتحرك الجاد على كافة المستويات لحمل إسرائيل على القبول بقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية. وأشاد الشيخ صباح الخالد بالمصالحة الوطنية الفلسطينية التي وقع اتفاق بشأنها مؤخرا باعتبارها خطوة مسؤولة ومهمة في مسار النضال الفلسطيني متمنيا لها التوفيق بما فيه خير ومصلحة كافة أطياف الشعب الفلسطيني الشقيق. وقال إن الأزمة في سوريا التي تدخل عامها الرابع جنحت إلى مراحل أكثر دموية من مشاهدها السابقة الأمر الذي " ينقلنا من مشاعر المخاوف الإقليمية والدولية المصاحبة لتبعات فشل الدولة إلى مشاعر القلق الذي بات محسوسا من مخاطر فشل الإنسانية مع جمود الجهود الدولية في وضع حد لتفاقم تلك الكارثة الإنسانية وما خلفتها من آثار مدمرة ". وأشار إلى أن تزايد أعداد القتلى الذي تجاوز " 150 ألف ضحية " وارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في الخارج إلى أكثر من / 5 ر2 / مليون لاجئ إلى جانب النازحين والمشردين في الداخل السوري الذين بلغوا حوالي ستة ملايين نازح "يحتم علينا العمل بشكل جماعي لحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤولياته لوقف أعمال القتل وحقن دماء السوريين". ولفت إلى أن دولة الكويت استضافت في يناير 2013 ويناير 2014 مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في مسعى للاستجابة لتداعيات الأزمة الإنسانية في سوريا مبينا أن التعهدات المعلنة خلال المؤتمرين بلغت حوالي / 8 ر3 / مليار دولار منها / 800 / مليون ساهمت بها الكويت وسلمتها بالكامل لوكالات الأممالمتحدة المتخصصة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشأن الإنساني. وأعرب الشيخ صباح الخالد عن تقديره لجهود الممثل الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومساعيه للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في سوريا معربا في الوقت نفسه عن أسفه لقراره بعدم الاستمرار في هذه المهمة الصعبة والمعقدة. خلا - زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا وكالة الانباء الاماراتية