أعلن فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، أمس، أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر، بعد الأخذ في الاعتبار كافة الملاحظات، هي بكل وضوح كانت «شفافة ونزيهة بالكامل». جاء ذلك في بيان تلاه رئيس فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسية السفير الحسين ملول سفير النيجر بطرابلس مقر تجمع الساحل والصحراء خلال مؤتمر صحفي بأحد فنادق القاهرة بحضور كافة أعضاء فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات، وهم سفراء كل من اريتريا والصومال وموريتانيا والنيجر وتوجو وبوركينا فاسو وغانا ومالى بطرابلس، إضافة لكونهم المندوبين الدائمين لدولهم لدى تجمع الساحل والصحراء. وقال رئيس فريق تجمع الساحل والصحراء لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية: «نستطيع أن نؤكد في ضوء الملاحظات المسجلة أن هذه الانتخابات جرت في الغالب الأعم في ظروف مرضية ووفقا للمعايير الدولية المعروفة في مثل هذه الاستحقاقات». وقال إن الفريق سجل ظاهرة سلبية تمثلت في عدم مراعاة بعض المشاركين لمبدأ الصمت الانتخابي المطبق في اللوائح والقوانين، حيث كان أمام اللجان حملات انتخابية صاخبة لصالح أحد المرشحين، وذلك على مرأى ومسمع من الجميع في بعض الأحيان. وعن رأيه لتمديد التصويت ليوم ثالث، قال: «لسنا مختصين فيما يتعلق بتوقيت وتمديد الانتخابات.. فهذا من اختصاص الجهات المصرية المعنية». واختتم المؤتمر موضحا أن الفريق سيقوم بتقييم شامل نهائي يرفعه لتجمع الساحل والصحراء وأمانته العامة. إلى ذلك، عقد أمس وفد متابعي الانتخابات الرئاسية على مستوى تجمع الكوميسا (السوق المشترك لشرق وجنوب أفريقيا) مؤتمرا صحفيا، أعلن فيه رئيس البعثة فيلكس موتاتي أن المناخ والبيئة المحيطة بالعملية الانتخابية كانا بالنسبة لهم «جيدة برمتها». وأوضح أن التقرير المبدئي لبعثة متابعي المنظمة سيصدر صباح اليوم الخميس، على أن يصدر التقرير النهائي في غضون الشهرين القادمين. وأعلن تضامن تجمع الكوميسا وتمنياته لمصر بتحقيق الاستقرار الذي هو استقرار للسوق المشترك لشرق وجنوب أفريقيا. وردا على سؤال حول قرار مد فترة التصويت لليوم الثالث، قال فيلكس: «لسنا هنا للحكم أو التعليق فنحن هنا لمتابعة العملية الانتخابية، لكن ما أقوله في هذا الصدد هو أن اليوم الأول شهد إقبالا جماهيريا ملحوظا، وتراجع الإقبال في اليوم الثاني بعض الشيء.. وأتصور أن الهدف من المد هو إعطاء الفرص الأكبر لأكثر الأعداد للمشاركة». وأدى قرار اللجنة العليا للانتخابات بمد فترة التصويت ليوم ثالث إلى حالة من الارتباك داخل بعثات المتابعة الدولية، انعكست على جدول أعمال البعثات الدولية والإقليمية التي تتابع الانتخابات الرئاسية في مصر، فبعد أن كان من المقرر أن ينهى المتابعون عملهم فى جميع المحافظات صباح أمس، فور انتهاء عمليات الفرز، حيث قرر البعض تأجيل إعلان تقاريره إلى ما بعد الانتهاء من العملية التصويتية، فى حين عمد البعض الآخر إلى إعلان تقارير مبدئية وفقا لجدولها الزمني المحدد سلفا. ووجهت الجامعة العربية متابعيها ال100 المنتشرين فى 22 محافظة باستمرار عملهم فى المتابعة، وتقديم تقريرها اليومى لغرفة العمليات، وحتى عملية فرز الأصوات وإعلان المؤشرات، وأن قرار مد التصويت لم يؤثر على جدول عمل البعثة، حيث سيتم الإعلان عن التقرير فى موعده المحدد له صباح اليوم الخميس. وعلى ما يبدو تسبب هذا القرار أيضا فى ارتباك فى صفوف بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات، إذا كان من المفترض أن يعود المتابعون ال54 قصيرو المدى المنتشرون فى المحافظات أمس لتقديم نتائج متابعتهم الأولية، على أن تقدم فى مؤتمر صحفى يعقده رئيس البعثة ماريو ديفيد اليوم الخميس، أما الآن مع مد التصويت ليوم ثالث، فتعذر على المتابعين العودة للاستمرار فى متابعة العملية الانتخابية وفرز الأصوات، ومع ذلك، التزمت البعثة الأوروبية بجدولها الموضوع قبل الانتخابات، وأعلنت أنها ستقدم تقريرها المبدئى فى نفس ميعاده – اليوم الخميس- فى مؤتمر صحفى. وأعلن الاتحاد الأفريقى، أن البعثة ستكتفى فقط بإصدار بيان صحفى واحد اليوم الخميس، بعد أن كان من المقرر أن يصدر الوفد بيانا الثلاثاء باعتباره آخر أيام التصويت، وبعد انتهاء الانتخابات بيومين، أى الخميس. من ناحية أخرى، قالت بعثة متابعة الانتخابات لمنظمة «الديمقراطية الدولية» فى بيان لها، إن قرار لجنة الانتخابات الرئاسية الصادر فى ساعة متأخرة الثلاثاء بمد التصويت ليوم ثالث يثير مزيدًا من التساؤلات حول استقلال لجنة الانتخابات، وحيادية الحكومة، ونزاهة العملية الانتخابية المصرية. وصرح إيريك بيورنلند، رئيس منظمة «الديمقراطية الدولية» «بأن القرارات الصادرة فى آخر لحظة المتعلقة بالإجراءات الانتخابية المهمة - مثل قرار مد التصويت ليوم آخر- ينبغى ألا تؤخذ إلا فى ظروف استثنائية». ولكن متابعى منظمة الديمقراطية الدولية الحاصلين على تصاريح، والبالغ عددهم 86 متابعًا والموزعين على أنحاء البلاد، لم يُبلغوا عن وجود أى معوقات للتصويت خلال أول يومين مما قد يستدعى إضافة يوم آخر. وتسبب القرار فى إلغاء عدد من المؤتمرات الصحفية كان من المقرر عقدها أمس بوزارة الخارجية لبعثات عديدة. ومن المقرر أن تعقد الدكتورة هيفاء أبو غزالة، رئيس بعثة المتابعين بالجامعة العربية للانتخابات الرئاسية والأمين العام المساعد صباح اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا تعلن فيه عن تقرير البعثة النهائى حول متابعة الانتخابات، والذى سيتم تقديمه إلى اللجنة العليا للانتخابات. (القاهرة - وكالات) الاتحاد الاماراتية