أسفر تجدد للقصف على أحياء في مدينة الفلوجة عن مقتل شخص واحد وإصابة 10 آخرين، فيما أكدت تقارير ارتفاع حصيلة ضحايا هجمات الأربعاء في العراق إلى 74 قتيلاً وعشرات الجرحى . وقال مصدر طبي إن طوارئ مستشفى الفلوجة التعليمي استقبلت جثة قتيل، و10 جرحى جميعهم مدنيون سقطوا نتيجة القصف الذي تعرضت له المدينة . وأضاف المصدر أن المستشفى قصف ب9 صواريخ يعتقد أنها لطائرات لدقة إصابتها، إذ استهدفت العديد من أقسامه، ومنها قسم الطوارئ وقسم الأشعة ودار الأطباء وقسم الطب العدلي، وعدد آخر من الأقسام . وتابع المصدر قائلاً إن المستشفى لحق به "دمار وأضرار كبيرة نتيجة القصف الذي تكرر رغم المناشدات الكثيرة" . كما أكد مصدر أمني تعرض سوق الفلوجة للقصف بالطائرات، ما تسبب بهدم وإحراق عدد من العمارات التجارية التي تحتوي على مخازن كبيرة تضم بضائع مختلفة . وكشف مصدر طبي عن مقتل وجرح 1849 شخصاً منذ بدء المعارك في محافظة الأنبار قبل نحو ستة أشهر، مشيراً إلى أن معظم الضحايا من النساء والأطفال . من ناحيتها أعلنت السلطات العسكرية العراقية أنها دمرت معسكراً لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في الفلوجة، وقتلت أكثر من 20 مسلحاً بينهم جزائريون ومغاربة . كما أكدت أيضاً مقتل 14 مسلحاً بعملية استباقية في بعقوبة . وفي هجمات أخرى، قتل ضابط عراقي في شرطة حماية المنشآت النفطية بهجوم شنه مسلحون مجهولون على منزله بجنوب الموصل . ونقل موقع (السومرية نيوز) عن مصدر في شرطة محافظة نينوى قوله إن "مسلحين مجهولين اقتحموا، منزلاً سكنياً يعود لضابط في شرطة حماية المنشآت النفطية برتبة مقدم في ناحية حمام العليل (35 كم جنوب الموصل)، وأطلقوا النار من أسلحتهم باتجاه صاحبه، ما أسفر عن مقتله في الحال" . إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الهجمات التي وقعت الأربعاء في العراق إلى 74 قتيلاً، في موجة تعد الأكثر دموية منذ سبعة أشهر، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية الخميس . ووقعت الهجمات الافدح في نهاية اليوم بالموصل شمال البلاد، حيث قتل في تفجير سيارتين مفخختين 21 شخصاً بينهم 14 من قوات الأمن . ويغرق العراق في أعمال عنف تحصد يومياً 25 شخصاً كمعدل وسطي، وهو مستوى لم تشهده البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة ومنذ خروجها من صراع طائفي دام بعد الغزو الأمريكي في 2003 . (وكالات) الخليج الامارتية