دافعت السيدة الأميركية الأولى ميشال أوباما عن صحة الوجبات الغذائية التي تقدمها المدارس للتلاميذ، ورفضت الانتقادات الموجهة الى مبادرتها الخاصة بسلامة أغذية الأطفال . وكانت السيدة أوباما تتحدث أمام حشد من مديري المدارس ومسؤولي التعليم وخبراء التغذية في منطقة واشنطن العاصمة، وكاليفورنيا، ومدينتي نيويورك ولوس أنجلوس، وجورجيا، حيث تبادلت معهم الرأي حول ضرورة صحة تغذية الأطفال والتلاميذ، وشددت على أهمية زيادة التنسيق والتعاون بين الآباء ومسؤولي المدارس، للحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه في هذا الشأن. وقالت ان «محاولات بعض الاعضاء الجمهوريين في مجلس النواب تخفيف او تعديل المعايير المعمول بها، بشأن المواصفات الصحية للوجبات المدرسية، أمر غير مقبول»، مشيرة الى أن سلامة الاطفال الأميركيين وصحتهم يجب أن تبقيا خارج سياق اللعبة السياسية. وتقضي التعليمات التي تم الاتفاق عليها بين «الكونغرس» والإدارة الاميركية، بشأن الوجبات المدرسية، أن تشتمل وجبة الغداء على مزيد من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، وألا تزيد معدلات الصوديوم والسكر والدهون والنشويات فيها على المعدلات الطبيعية المسموح بها. وأضافت سيدة البيت الابيض أن «آخر ما يمكن القبول به هو إدخال صحة الأطفال وسلامة وجباتهم المدرسية ضمن لعبة السياسيين». وتقوم جمعية التغذية المدرسية التي تضم ممثلين عن المدارس وشركات الغذاء التي تبيع الوجبات الغذائية للمدارس منذ فترة، بحملة لتعديل بعض معايير الوجبات لتكون أكثر مرونة واتساقاً مع قانون مجلس النواب الأميركي بهذا الشأن. وأبلغ عدد من ممثلي المدارس وشركات التغذية من ولايات ومناطق عدة، السيدة أوباما بأنه يتم تطبيق التعليمات الخاصة بسلامة الوجبات الغذائية بدقة والالتزام بمعايير صحتها، وأن أي تراجع أو تغيير غير مدروس سيكون أمراً محبطاً. وقال مدير إحدى المناطق التعليمية في لوس أنجلوس ديفيد بنكل معلقاً «لا نتحدث عن الطعام فحسب، إنما عن العملية التعليمية بكل عناصرها، والعلاقة بين نجاحها، والوجبات الغذائية الصحية». وطلبت السيدة أوباما من المشاركين استمرار التنسيق والتشاور حول كيفية مساعدة المدارس في الوفاء بمعايير سلامة الوجبات المدرسية، وقالت إن الحكومة والمدارس يمكنها عمل المزيد، لزيادة اهتمام التلاميذ بالطعام الذي يتناولونه. الامارات اليوم