لم تفلح روزي ماسون في منع الاعتداءات المتكررة على ابنتها المريضة، فقررت أن تتخذ تدابير وقائية. وأطلقت الأم الأسترالية حملة جمع تبرعات في قريتها، من أجل بناء سور حول المنزل، وبالتالي لن يتمكن المشاكسون من إزعاج ابنتها المريضة بمتلازمة داون. وتقول ماسون: «إن ابنتها فايث تتعرّض للعنف اللفظي والسخرية، بشكل مستمر من قبل أطفال القرية». وتتوقع الأم أن يكون السور جاهزاً في غضون شهرين، على أن يكون عالياً بما يكفي ليوفر حماية جيدة لسكان المنزل، وتكون بذلك ابنتها فايث (15 عاماً) في مأمن من المتنمرين والعابثين، حسب قولها. وكانت العائلة قد انتقلت إلى المنزل الحالي، في واليس بلايس بمقاطعة نيو ساوث ويلز، قبل ثلاث سنوات، وكانت لها علاقات جيدة مع الجيران في بداية الأمر. وبدأ الخلاف معهم عندما رفضت ماسون سلوك بعض الأطفال، الذين كانوا يتلفظون بألفاظ بذيئة أمام أطفالها في منزلها، وطلبت عدم مجيئهم إلى المنزل. وتأزمت العلاقات حتى باتت العائلة تواجه سلوكاً غير مقبول من قبل الجيران، إذ يتم رمي منزلها بالبيض وفضلات الحيوانات، كما سرقت درّاجات هوائية من المنزل. وأسوأ من ذلك تعرّضت فايث لاعتداء من قبل 15 طفلاً وثلاثة بالغين، وحدثت مناوشات بين المعتدين وأفراد العائلة، وراح المعتدون يسخرون منها، ويغيرون ملامح وجوههم، ويقولون لأشقائها إن أختهم مختلة عقلياً. وعندما فشلت في منع التنمر والاعتداء على العائلة، لجأت الأم إلى مجتمع قريتها وهدفها الآن هو جمع 700 دولار لبناء «سور منع التنمر» بعد أن رفضت وزارة الإسكان تمويل المشروع. الامارات اليوم