أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن مناطق في بلدة الديرخبية في ريف دمشق، تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة، بينما تواصل القصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مزارع خان الشيح ومزارع العباسة، واستمرت الاشتباكات بين "جبهة النصرة" والكتائب الإسلامية من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها و"حزب الله" اللبناني من جهة أخرى في بلدة المليحة ومحيطها، ودارت اشتباكات على طريق مطار دمشق الدولي قرب بلدة بيت سحم . في حلب (شمال)، قال المرصد إن رجلاً قتل جراء إصابته في قصف للطيران المروحي على مناطق في بلدة تل رفعت، بينما سقطت قذيفتا هاون على أماكن في حي الشيخ أبو بكر في منطقة العرقوب، كما سقطت قذيفة في منطقة بحي الميدان الخاضع لسيطرة النظام، وسقطت عدة قذائف على مناطق في محيط القصر البلدي في الجميلية، وحي المنشية ومناطق أخرى في محيط ساحة سعد الله الجابري، وعلى مناطق في حي الميدان . وذكر المرصد أن قياديا في ألوية إسلامية قضى متأثراً بجروح أصيب بها في قصف بالبراميل المتفجرة على حاجز السلام في خان شيخون، في محافظة إدلب (شمال غرب)، فيما توفي شخص متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف جوي على مناطق في بلدة تلمنس بالريف الشرقي لمدينة معرة النعمان، وأصيبت أخرى جراء القصف ذاته . في حمص (وسط)، دارت اشتباكات بين "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية من طرف، والقوات النظامية في محيط قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي، ما أدى لمقتل مقاتلين اثنين، وفي درعا (جنوب)، فتحت القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عتمان، بينما جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في درعا البلد، بالتزامن مع قصف على مناطق فيها . وفي اللاذقية (غرب)، قال إن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط المرصد 45 بريف اللاذقية الشمالي . وخطف عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) نحو مئتي كردي من بلدة في ريف حلب، وقال المرصد إن مقاتلي "داعش" خطفوا الخميس، ما لا يقل عن 193 كردياً تتراوح أعمارهم بين 17 و70 عاماً من بلدة قباسين في ريف مدينة الباب، وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "أسباب الخطف مجهولة، لكن مثل هذه الأعمال تتكرر في المناطق التي تسيطر عليها "داعش"، مشيراً إلى أن السبب "قد يكون لطلب فدية، أو لاتهام المعتقلين بأنهم موالون لتنظيم كردي معين، أو لمخالفتهم شريعة الإسلام" . وقتل نحو ألفي مدني بينهم أكثر من 500 طفل منذ بداية العام في غارات أغلبيتها بالبراميل المتفجرة على حلب، وجاء في بيان للمرصد أن 1963 شخصا تمكن من توثيق مقتلهم جراء القصف بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي، على مناطق في مدينة حلب وريفها منذ مطلع العام وحتى ليل 29 مايو/أيار، وأوضح أن القتلى يتوزعون بين "567 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و283 مواطنة، و1113 رجلاً فوق سن الثامنة عشرة" . (وكالات) مجلس الأمن يدرس إصدار قرار يسمح بوصول مساعدات إلى سوريا أعلن دبلوماسيون ليل الخميس/الجمعة، أن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدرسون مشروع قرار يسمح بإدخال المساعدات إلى سوريا من أربع نقاط عبر الحدود، من دون موافقة الحكومة السورية التي تجاهلت طلباً سابقاً للمجلس بمنحه قدرة أكبر على إيصال المساعدات . وكان المجلس المؤلف من 15 عضواً صوّت في فبراير/شباط الماضي، في إجماع نادر بتأييد قرار يدعو إلى حرية وصول سريعة وآمنة ومن دون عوائق داخل سوريا، لكن كيونغ وا كانغ نائبة منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ بالأممالمتحدة أبلغت مجلس الأمن أن القرار لم يحدث فارقا بالنسبة لنحو 3 .9 مليون شخص في سوريا، يحتاجون إلى المساعدة و5 .2 مليون فروا من البلاد، حسب ما تشير تقديرات الأممالمتحدة . وأعدت أستراليا ولوكسمبورغ والأردن الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار متابعة أكثر قوة قال دبلوماسيون إنه سيسمح بتوصيل المساعدات إلى سوريا من نقاط محددة في تركياوالعراق والأردن لتصل إلى الملايين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا . وقال السفير الاسترالي في الأممالمتحدة جاري كينلان بعد الإفادة التي أدلت بها كانغ إن "90% من المساعدات يذهب إلى مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة السورية، ولا تذهب إلى السوريين في مناطق تسيطر عليها المعارضة"، وقال دبلوماسيون إن القرار سيهدد باتخاذ "إجراءات" في حالة عدم الامتثال، وجرى توزيع مشروع القرار على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، ومن المقرر أن تجرى مفاوضات في الأيام المقبلة . وقال دبلوماسيون إن نص المسودة سيعمل وفق الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، ما يجعله ملزماً من الناحية القانونية، ويمكن فرضه باللجوء لعمل عسكري أو بإجراءات إجبار أخرى مثل العقوبات الاقتصادية . وقال بيان صادر بعد اجتماع مغلق في المجلس لمناقشة تقرير للأمم المتحدة، إن كانغ أبلغت المجلس بضرورة "أن تكون جميع طرق توصيل المساعدات متاحة بالنسبة إلينا، سواء عبر الخطوط أو عبر الحدود"، وأضافت "القيود البيروقراطية على توصيل المساعدات يجب أن تتوقف، ليس لدينا وقت لقيود تعسفية تحدد لنا كيفية توصيل المساعدات ولمن" . وحذّرت 12 منظمة خيرية دولية غير حكومية، من أن الجهود السياسية والدبلوماسية لإيصال المساعدة الإنسانية إلى سوريا فشلت على نحو ذريع، وتركت ملايين الناس من دون احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء والدواء والبطانيات والملابس، ودعت المنظمات، ومن بينها "أنقذوا الأطفال" و"لجنة الإنقاذ الدولية" و"أطباء العالم" في المملكة المتحدة والمجلس النرويجي للاجئين، المجتمع الدولي في رسالة مشتركة إلى صحيفة (الغارديان) إلى "اتباع نهج جديد لتزويد ما يصل إلى 10 ملايين سوري باحتياجاتهم الماسة من المساعدات"، وقالت إن "مجلس الأمن الدولي اعتمد قبل 90 يوماً قراراً بالإجماع لتخفيف المعاناة في سوريا من خلال اشتراط تقديم المساعدات الإنسانية عبر أكثر الطرق المباشرة الممكنة" . (وكالات) الائتلاف السوري يرحب بإعلان تسهيل دخول المساعدات رحب الائتلاف السوري المعارض، أمس، بإعلان الأممالمتحدة "استعدادها لتسهيل ومراقبة دخول المساعدات عبر الحدود إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة" . وقال الائتلاف في بيان إنه يجب أن يترجم هذا الاستعداد إلى عمل فوري كي ننقذ أرواح المدنيين في سوريا، فملايين السوريين يواجهون خطر الموت جوعاً أو بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، وكل ذلك بسبب منع النظام موظفي المساعدات الإنسانية من الدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة"، وأضاف "ليس هناك أدنى شك في أن النظام فشل في تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري والمجتمع الدولي، وفشل في الالتزام بقرارات مجلس الأمن، لذا فعلى الأممالمتحدة واجب أخلاقي وقانوني لتسهيل دخول المساعدات عبر الحدود إلى قوات المعارضة، والتي ستكون مستعدة لتقديم العون اللازم . (د .ب .أ) الخليج الامارتية