فيما يعتبر تحدياً لدماء السوريين وعدم اكتراث لضياع وخراب المدن المختلفة، تقدم الرئيس السوري بشار الأسد أمس، بترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو/ حزيران، للفوز برئاسة "أنقاض سوريا" في خطوة غير مفاجئة تتجاهل تحذيرات الأممالمتحدة والدول الغربية، وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أنه تبلغ "من المحكمة الدستورية العليا طلباً من الأسد أعلن فيه ترشيح نفسه، طالباً من أعضاء المجلس تأييد ترشيحه، فيما أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات هشام الشعار أن من غادر البلاد "بطريقة غير شرعية" لن يحق له الاقتراع خارج سوريا خلال الانتخابات الرئاسية، واعتبرت الخارجية الفرنسية تنظيم انتخابات رئاسية في سوريا وترشح الأسد لها "مهزلة مأساوية"، لا يمكن أن تفضي إلى أيّ شرعية . "جبهة النصرة" تعيد الكهرباء إلى حلب وتحاصر القلعة أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن مصادر من مدينة حلب (شمال) أبلغته أن التيار الكهربائي بدأ بالعودة إلى مناطق عدة في أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة القوات النظامية، عقب انقطاع دام أكثر من عشرة أيام، بعد قطعه بقرار من "الهيئة الشرعية"، للضغط على النظام من أجل إيقاف القصف بالبراميل المتفجرة . وكانت الإدارة العامة للخدمات في "جبهة النصرة" أصدرت بياناً قالت فيه "نظراً لمعاناة أهلنا في مناطق النظام بعد حرمانهم من الكهرباء لعشرة أيام، ومعاناتهم لتأمين المياه، وعدم إبداء النظام الاهتمام الكافي بتأمين احتياجاتهم، قررنا أن نعيد الكهرباء لمدينة حلب، لإنهاء معاناة أهلنا، ووفق مبادرة مبدئية، تقتضي وقف القصف عن المدنيين العزل ولفترة تجريبية، نرى فيها التزام النظام" . وحذر البيان النظام من نقض التزاماته قائلاً "وبحال نقض النظام لالتزاماته وعودة القصف الجوي فإن ردنا سيكون أقسى من السابق" . وأبلغ نشطاء المرصد أن الاتفاق تم بين "النصرة" والنظام بوساطة من "مبادرة أهل حلب"، التي عملت على التوسط بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) والنظام، ما أفضى إلى اتفاق يقضي بإخلاء "داعش" المحطة الحرارية في ريف حلب الشمالي الشرقي، مقابل توقف القوات النظامية عن تقدمها باتجاه قرية تل بلاط . وقصف الطيران مناطق في حي السكري، فيما تواصلت الاشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي الزهراء، وفي منطقة السبع بحرات بحلب القديمة، وسط تقدم ل"النصرة" والكتائب الإسلامية في المنطقة وقطع طريق الإمداد العسكري للقوات النظامية في قلعة حلب للمرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات، حسب المرصد . في حمص (وسط)، ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط أحياء حمص المحاصرة، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وقصفت القوات النظامية مناطق في حي الوعر بقذائف الهاون ما أدى إلى سقوط جرحى، ودارت اشتباكات عنيفة في منطقة مفرق عقيربات بجبل شاعر بريف حمص الشمالي الشرقي، كما وردت أنباء عن إعدام القوات النظامية 6 رجال وعائلة كاملة في قرية الزارة التي تسيطر عليها القوات النظامية إثر تسليم أنفسهم، حسب ناشطين . وفي إدلب (شمال غرب)، نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في بلدة سلقين فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الغسانية بريف مدينة جسر الشغور، ووردت معلومات عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة نقيب منشق في بلدة كفر سجنة بريف إدلب الجنوبي، فيما قصف الطيران مناطق في مدينة خان شيخون، وفي ريف دمشق تعرض محيط مقام السيدة سكينة ومناطق في الجهة الشمالية من مدينة داريا ومزارع مخيم خان الشيح لقصف من القوات النظامية أدى إلى سقوط جرحى، فيما نفذ الطيران غارة على مناطق في بلدة المليحة، وقُتل رجل وزوجته وابنتاهما وشقيق زوجته من جراء قصف الطيران المروحي على المزارع بين بلدة دروشا ومخيم خان الشيح بالغوطة الغربية . (وكالات) الخليج الامارتية