أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس مع فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية في مقر وزارة الخارجية، أن دولة الإمارات تولي أهمية خصوصاً لعلاقتها الثنائية وشراكتها الاستراتيجية مع جمهورية ألمانيا التي ترسخت على مدار أكثر من أربعة عقود، وأصبحت أكثر شمولية وحيوية في مختلف المجالات وهي تقوم على أسس راسخة من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وتعتبر نموذجاً للعلاقات المتطورة بين الدول نظراً لشفافيتها وقوتها وشموليتها في تعزيز تعاونها وأهدافها الساعية إلى تحقيق مصلحة الشعبين الصديقين. وأضاف سموه أن اللقاء تناول الأوضاع في المنطقة بما في ذلك ضرورة ضمان الاستقرار في مصر ودعم النمو الاقتصادي فيها، وقال سموه: ناقشنا مستجدات مفاوضات مجموعة ال 5+1 مع إيران حول ملفها النووي، كما تطرقنا إلى أهمية الحفاظ على عملية السلام في الشرق الأوسط وتعزيز جهود مكافحة التطرف والعنف ودعم مبادئ التسامح والاعتدال في المنطقة. وقال سموه: إن زيارة وزير خارجية ألمانيا مثمرة، مشيراً إلى استقبال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للضيف والذي تم خلاله بحث العلاقات الثنائية والدولية. وأكد سموه أن ألمانيا تعد شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات، حيث بلغ عدد رحلات الطيران المباشرة للركاب ما يقارب 15 رحلة يومياً بين البلدين، وبلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا أكثر من 10 مليارات يورو في العام الماضي إضافة إلى وجود ثلاث مدارس ألمانية في دولة الإمارات. وأشار سموه إلى أن هناك ما يقارب من 1000 شركة ألمانية تدير أعمالها في دولة الإمارات وكل هذه الأرقام في تزايد ملحوظ عاماً بعد عام. وقال سموه خلال المؤتمر الصحافي إن دولة الإمارات تعتبر موطناً لأكثر من 12000 مقيم ألماني يعملون بكل جهد لدفع محرك اقتصاداتنا. وأعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن اتفاقه مع وزير خارجية ألمانيا على تشكيل فريق ثنائي على مستوى عال بين البلدين لبحث القضايا والمستجدات في المنطقة. متابعة المباحثات من جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا «إنه ليسعدني أن نتابع المباحثات الثنائية التي بدأناها مع صديقي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في برلين ويسعدني تنامي عدد الشركات الألمانية التي تتخذ من الإمارات مقراً لها ليفوق عددها 1000 شركة، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الاستثمارات الإماراتية في ألمانيا وهذا الشيء يعبر عن عمق العلاقة الاقتصادية بين البلدين، وقال لكن العلاقات لا تتركز على الجانب الاقتصادي فقط إنما التعاون بين البلدين يمتد إلى النواحي الثقافية ومجالات أخرى. وأضاف وزير خارجية ألمانيا أن ما يقلقني هو الوضع الجاري في سوريا وأنني قمت في جولتي العربية هذه بزيارة إلى لبنان وما أقلقني هو ليس فقط عدد اللاجئين السوريين وإنما حالة عدم الاستقرار التي يعيشونها. كما ذكر وزير خارجية ألمانيا أن بلاده تتفهم أهمية ملف إيران النووي بالنسبة للمنطقة على وجه الخصوص وأن ألمانيا تطلع عن كثب على تطورات الأوضاع وتتابع المفاوضات الجارية في هذا الشأن. وأكد وزير خارجية الجمهورية الألمانية أن كلا البلدين يتشاركان في المساعي المشتركة على الصعيد الدولي ويتشاركان في مساندة بعضهما البعض في عضوية المؤسسات الدولية. وفي ختام المؤتمر الصحافي المشترك أقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مأدبة غداء على شرف وزير الخارجية الألماني والوفد المرافق له بحضور الوفد الاقتصادي الإماراتي والألماني. ثناء وفي كلمة ألقاها سموه في بداية المأدبة أثنى من خلالها على العلاقات الثنائية مع جمهورية ألمانيا وخصوصاً العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما ذكر فيها اتفاقه مع وزير الخارجية الألماني على تشكيل فريق عمل ثنائي بين البلدين لبحث القضايا المهمة والمستجدات في المنطقة ولتعزيز الشراكات الثنائية. وأكد سموه أهمية دولة الإمارات التي تعد مركزاً مهماً للوصول للأسواق الناشئة سواء كانت في إفريقيا أو شرق آسيا وغيرها من الدول. من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني أهمية بذل المزيد من الجهود بين البلدين للانتقال لمرحلة أكثر ازدهاراً، حيث يرافقه نخبة من رجال الاقتصاد والأعمال ومن البرلمان الألماني في هذه الزيارة للاستفادة من الفرص المستقبلية بين الوفدين الاقتصاديين الإماراتي والألماني. وأكد وزير خارجية ألمانيا أن العلاقات الثنائية بين البلدين مهمة وهي لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب وإنما تتطرق إلى جوانب أخرى كالثقافة والتربية والتعليم. اختتمت مأدبة الغداء بصورة جماعية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الألماني مع الوفدين الاقتصادي الإماراتي والاقتصادي الألماني. ناقشنا مستجدات مفاوضات مجموعة ال 5 + 1 مع إيران حول ملفها النووي تطرقنا إلى أهمية الحفاظ على عملية السلام في الشرق الأوسط تعزيز جهود مكافحة التطرف والعنف ودعم مبادئ التسامح والاعتدال في المنطقة حجم التبادل التجاري بين بلدينا أكثر من 10 مليارات يورو في العام الماضي ما يقارب 1000 شركة ألمانية تدير أعمالها في الدولة الضيف: بَلَدانا يتشاركان على الصعيد الدولي ومساندة بعضهما في عضوية المؤسسات الدولية علاقاتنا مهمة ولا تقتصر على الجانب الاقتصادي وإنما الثقافة والتربية والتعليم البيان الاماراتية