أحمد سعيد، وكالات (طهران) بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح زيارة لإيران أمس، هي الأولى لأمير كويتي منذ الثورة في إيران عام 1979 يبحث خلالها قضية الجرف القاري، وقضايا إقليمية وثنائية. ووقعت الكويتإيران ست اتفاقيات للتعاون الثنائي بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير الكويت، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لن يلبي الدعوة لزيارة السعودية في إطار اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بسبب ارتباطه بالمفاوضات النووية مع الدول الكبرى التي ستجري في الوقت نفسه. وعرضت محطات تلفزيونية إقليمية لقطات للرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير الكويت وهما يستعرضان حرس الشرف لدى وصول الشيخ صباح الأحمد إلى طهران. وتعتبر زيارة أمير الكويت إلى طهران والتي تستغرق يومين، الأولى لأمير كويتي، تأتي تلبية لدعوة رسمية وجهها له الرئيس الإيراني. ويرافق أمير دولة الكويت خلال هذه الزيارة وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والصناعة. وقال الرئيس الإيراني لدى استقباله أمير الكويت إن هذه الزيارة ستشكل "منعطفا حاسما نحو تعميق" العلاقات بين البلدين. وأضاف بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية أن "لدى إيرانوالكويت وجهات نظر متقاربة حول المسائل السياسية والإقليمية والدولية"، مؤكدا أن بلاده "مستعدة لتوسيع علاقاتها مع كل دول مجلس التعاون الخليجي". من جهته قال أمير الكويت إن زيارته "ستكون مفيدة للبلدين" بحسب ما جاء في البيان نفسه. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله "لدينا مصالح متبادلة وتاريخية مع الكويت والأرضية جاهزة لتوسيع هذه الروابط". وذكرت مصادر كويتية أمس أن أمير الكويت سيبحث خلال الزيارة مع القيادة الإيرانية حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي، إضافة إلى القضايا الإقليمية والتعاون الثنائي. وكان الخلاف على تحديد خط الجرف القاري على مدى عقود من الزمن حائلاً دون تمكن الكويت من تطوير بعض الحقول النفطية خاصة حقل «الدرة» الغني بالغاز الطبيعي. يذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان صرح الجمعة أن الزيارة المرتقبة لأمير الكويتلطهران، تأتي في إطار جهود حكومة روحاني لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي واستتباب الأمن في المنطقة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية