أطلق الجيش عملية عسكرية موسعة، صباح أمس، لضبط المهربين المتهمين بقتل ضابط و5 جنود من حرس الحدود، فى كمين نصبوه لهم مساء أمس الأول بمنطقة جبلية شمال واحة الفرافرة بالوادى الجديد. ودفعت القوات المسلحة بطائرات «الشنوك» وقوات من الصاعقة والمظلات المحمولة جواً، ومجموعات 777 و999، للمشاركة فى محاصرة الجناة، بعد ساعات من بدء حرس الحدود حملة تمشيط موسعة بمشاركة عشرات الدوريات وطائرة دون طيار. وقال مصدر عسكرى إن المهربين استدرجوا دورية عسكرية خلال مطاردة لمدة ساعة إلى منطقة جبلية وعرة ونصبوا لها كميناً بالمشاركة مع مجموعة مسلحة أخرى، ما أسفر عن استشهاد عناصر الدورية الستة، وهم الملازم احتياط أحمد محمد كامل، والمجندون إسلام رشاد زكى ومايكل ناجح وليم ومحمود سالم محمد وعامر رمضان محمد وإبراهيم محمد عبدالباقى. وأوضح أن قيادة الكتيبة دفعت بقوات إضافية بعد فقدان الاتصال بالدورية. وقالت مصادر عسكرية مسئولة إن القوات المسلحة أعلنت حالة الاستنفار لضبط الجناة خلال ساعات، بعد تحديد البؤر التى يتمركزون بها، وأوضحت أن عصابات التهريب حاصروا الدورية العسكرية ب4 سيارات دفع رباعى واستهدفوا الشهداء بأسلحة آلية. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن الوادى الجديد إن المهربين مثلوا بجثث الشهداء الستة، وجردوهم من ملابسهم وسرقوا متعلقاتهم وأسلحتهم بالكامل، وتركوهم على جانب الطريق، فيما نفى الدكتور هشام عبدالحميد المتحدث الرسمى باسم الطب الشرعى تعرض الشهداء للذبح والتعذيب والحرق والتمثيل بجثثهم، وأعلن أن قطاع أسيوط بمصلحة الطب الشرعى انتهى من تشريح جثامين الضابط والمجندين وتبين إصابتهم ب15 رصاصة فى الرأس والصدر والظهر والرقبة. وكانت القوات المسلحة نعت ببالغ الأسى استشهاد ضابط و5 جنود من قوات حرس الحدود إثر استهدافهم بواسطة بعض المهربين والخارجين على القانون أثناء تسيير إحدى الدوريات بمنطقة جبلية بالواحات، وذلك رداً على نجاح قوات حرس الحدود فى ضبط عدد 68 مهرباً فضلاً عن كميات هائلة من الأسلحة والذخائر والعربات والمواد المخدرة وإحباط تسلل عدد 936 فرداً فى هجرة غير شرعية خلال الشهر الحالى. ريتاج نيوز