القدس المحتلة- وكالات: حذر مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود من مخاطر تصاعد وتيرة الانتهاكات والمضايقات الإسرائيلية في القدسالمحتلة، والتي كان آخرها وضع حجر الأساس لبناء كنيس "جوهرة إسرائيل" في قلب المدينة. وقال حمود في تصريح أمس إن" القدس ستفقد حتى اسمها إذا ما استمرت سياسات الاحتلال التهويدية بالسيطرة على قطاعات القدس الحياتية في ظل صمت العالم المطبق على هذه الانتهاكات". وأضاف "في الوقت الذي يحتفل فيه الاحتلال بذكرى احتلاله للقدس، فإننا مطالبون بتوحيد الجهود والإمكانيات لنصرة المدينة، وكلنا أمل بالشعب العربي والإسلامي وأحرار العالم الذين جددوا الوفاء للقدس والأقصى، عبر تنظيمهم المسيرة العالمية نحو القدس، والمقرر انطلاقها يومي السادس والسابع من يونيو في أكثر من 80 مدينة ب42 دولة حول العالم". وأشار إلى أن مسيرات ضخمة ستنطلق في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، متجهة نحو القدس أو إلى أقرب نقطة إليها، إضافة إلى مسيرات في دول الطوق، وأخرى ضخمة في عدة بلدان عربية، وكذلك تركيا وإندونيسيا وماليزيا، وعشر دول أوروبية، ودول أمريكا اللاتينية، والدول التي توجد فيها سفارات للاحتلال. وطالب حمود الجماهير الفلسطينية والعربية وكافة المؤسسات الشعبية والرسمية بالمشاركة بقوة وفعالية في المسيرة وفي فعالياتها المختلفة بهدف توجيه رسالة للاحتلال بأن العرب والمسلمين سيحمون القدس والأقصى بكل ما يملكون، وسيحافظون على ثوابتهم ومقدساتهم. الى ذلك، واصل المستوطنون المتطرفون بقيادة الحاخام المتطرف "يهودا غليك" أمس اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني إن "غليك" برفقة مجموعة من المستوطنين اقتحم منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته مرورًا بالجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني وباب الرحمة، حتى خروجهم من باب السلسلة. وأوضح أن المستوطنين المقتحمين تلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم ومعالمه، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال فرضت تشديدات على أبواب الأقصى، واحتجزت البطاقات الشخصية لعدد من طلاب مصاطب العلم والمصلين. وأشار إلى أن قوات الاحتلال احتجزت الأحد نحو 150 هوية في مركز "القشلة" بالقدسالمحتلة، لم يتم إرجاعها حتى اللحظة، مبينًا أن عددًا من المرابطين يعتصمون عند باب المجلس احتجاجًا على منعهم من دخول الأقصى واحتجاز هوياتهم. وأكد الكسواني أن الاحتلال يسعى من خلال احتجاز الهويات إلى تخفيف أعداد المسلمين بالأقصى، وإتاحة المجال لليهود لاستباحة وتدنيس باحات المسجد. جريدة الراية القطرية