القدس المحتلة - قنا : اقتحم مجموعة من المستوطنين والضباط الإسرائيليين اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة. وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم إن نحو 14 مستوطنًا برفقة حاخامات يهود اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة منه، شملت المسجد القبلي المسقوف والمصلى المرواني والمنطقة الشمالية الشرقية لقبة الصخرة المشرفة. وأوضح أن المستوطنين تلقوا شروحات حول تاريخ الهيكل المزعوم ومعالمه، لافتًا إلى أن نخبة من ضباط الاحتلال والمخابرات اقتحموا أيضًا الأقصى بلباس مدني، ووقفوا لدقائق عند مصطبة الجنائز قبالة المسجد القبلي، ومن ثم خرجوا، معتبرًا ذلك بأنه تحرك غير عادي. وأشار إلى أن هناك تواجدًا مكثفًا للمصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم بالأقصى، والذين تصدوا لاقتحام المستوطنين بالتكبير وبالشعارات المناصرة للمسجد. وأفاد غنايم أن شرطة الاحتلال فرضت تشديدات أمنية على بوابات الأقصى، وعلى حركة الداخلين إليه من خلال عمليات التفتيش والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية واحتجازها. وكانت شرطة الاحتلال منعت عشرات آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة الماضية في المسجد الأقصى، مما دفعهم لأدائها في شوارع القدس وعند مداخل البلدة القديمة، في حين نظمت بلدية الاحتلال "مارثون القدس الدولي، وهو مارثون تهويدي، شارك فيه الآلاف في مسار داخل وفي محيط البلدة القديمة. وحذرت مؤسسة الأقصى من سياسة الاحتلال للتضييق على المسجد الأقصى، في محاولة لتخويف جموع المصلين من الوصول إليه ، في سعي منه بتقليل أعداد المصلين، مؤكدة موقفها بأن الرباط الباكر وتكثيف شد الرحال إلى المسجد هو المطلب الحثيث في هذه الأوقات. جريدة الراية القطرية