اشتد أخيراً نهم الصينيين لشرب الحليب حيث يشرب الفرد الصيني 10 كيلوغرامات من الحليب سنوياً مقارنة بكيلوغرام واحد عام 2000 مما ضاعف من قطاع منتجات الألبان في الصين إلى ما يقدر بنحو 40.6 مليار دولار مما قاد لتوصيف الحليب بالذهب الأبيض في الصين. ويأتي الحليب من منغنيو لمنتجات الألبان الصينية أحد أكبر منتج للألبان في الصين الذي صبت الشركة الفرنسية دانوني استثمارات فيها تقدر بقيمة 665 مليون دولار. ويؤكد دينغ هوان أستاذ الاقتصاد الزراعي في الأكاديمية الصينية للخدمات الزراعية على تزايد تعداد الصينيين لشرب الحليب وأكل الأجبان بشكل كبير وعلى الرغم من ترحيبه بالفوائد الغذائية من زيادة استهلاك منتجات الألبان في الصين يقول دينغ هوان إن الصين ترغب في إنتاج الألبان في التصنيع لتلبية الطلب المحلي والتوسع في القطاع محذرا في الوقت ذاته من أن كثرة المزارع قد يكون لها آثار على سلامة البيئة والغذاء. وتظهر علامات على ضخامة نطاق الإنتاج للألبان في الصين حيث هناك أكثر من 40 مزرعة في الصين فيها أكثر من 10 قطعان من الأبقار وتشير الإحصائيات إلى انه في الفترة ما بين عامي 2009 و2012 شحن المزارعون الصينيون 250 ألفاً من العجول من نيوزيلندا وأستراليا وأورغواي إلى الصين. ويقول دينغ هوان إنه يمكن للصينيين شراء الأبقار وبناء المزارع الكبيرة ولكن في الصين الناس تفتقد لإدارة قطعان تضم 10 آلاف بقرة ففي هولندا على سبيل المثال يبلغ متوسط حجم القطيع 80 بقرة وتحقيق ذلك استغرق أكثر من 100 عام خطوة بخطوة في زيادة التكنولوجيا وإدارة المزارع والألبان. وتدعم الحكومة الصينية التحول نحو المزارع الضخمة بنشاط والذي تعتبره آلية لزيادة الإنتاج وأيضاً لتوحيد جودة المنتج. وظهرت السياسة بعد فضيحة الميلامين 2008 عندما سقط الاف الأطفال الصينيين مصابين بالمرض بعد شرب حليب مغشوش. الثقة في المنتجات الصينية من الحليب المجفف لاتزال منخفضة مع العديد من المستهلكين الذين يفضلون دفع الأموال لشراء الحليب ذي العلامة الأجنبية. البيان الاماراتية