نيويورك - 3 - 6 (كونا) -- ألمحت روسيا هنا اليوم الى انها ستعترض للمرة الخامسة على مشروع قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة يتم مناقشته حاليا في مجلس الأمن الدولي ويتعلق بايصال المساعدات الإنسانية الى سوريا. ويدعو مشروع القرار المقدم من استراليا ولوكسمبورغ والأردن لايصال المساعدات الى الشعب السوري عبر معابر الدول الاربع المجاورة لسوريا سواء وافقت دمشق أم لم توافق على ذلك. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين في مؤتمر صحفي خصصه لعرض برنامجه لشهر يونيو الذي يترأس فيه مجلس الأمن "ان روسيا تواصل العمل ولديها مشروع خاص بها ونجري مناقشة حوله وأعتقد انه من الممكن ان يكون لدينا منتج في النهاية". وأكد تشوركين انه لن يقبل الاشارة الى الفصل السابع الذي يعني امكان تنفيذ القرار عسكريا أو بوسائل أخرى مشيرا الى "اننا بحاجة لإدراك بأن الفصل السابع ينبغي القيام به بالتعاون مع حكومة البلد الذي نساعده في حين ان الفصل السابع لا يتعلق فعليا بالتعاون بل بالفرض". ورأى ان "التعاون من قبل الحكومة السورية قد يمثل إشكالية في مثل هذه الظروف حيث ان ظروف عمل الوكالات الإنسانية ستتراجع بدلا من ان تتحسن". واضاف "نحن نتحدث عن المعابر الحدودية بين سوريا والعراق وتركيا والأردن فهل ستكون هذه الدول أيضا ملزمة بموجب الفصل السابع بفتح حدودها للامدادات الإنسانية؟ هذا يعني ان تلك المقاربة لن تتطلب فقط ان تتخلى سوريا عن سيادتها ولكن أيضا الدول المجاورة لها". وتوجه الى الدول الراعية للمشروع بالقول "قبل أن تبدأوا بالصياغة يجب أن تفهموا العواقب وأهمها ما إذا كان هذا الأمر في الواقع سيحسن الوضع على الأرض أم لا". وحول الاقتراح الفرنسي بحرمان الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن من استخدام حق النقض (فيتو) على أي مشروع قرار حول الوضع الإنساني في أي مكان من العالم أكد تشوركين "اننا ضد ذلك فنحن ضد أي شيء يعبث بحق النقض في مجلس الأمن" معتبرا ان الاقتراح الفرنسي "جذاب للجمهور فقط". ورفض تشوركين فكرة ان روسيا ستقبل اتفاقا تسمح بموجبه بتمرير القرار حول المساعدات الى سوريا مقابل تمرير الدول الغربية لمشروع القرار الروسي حول المساعدات الروسية لأوكرانيا. وبالنسبة لاستئناف الجهود السياسية في سوريا لفت تشوركين الى "اننا في انتظار أن يعين الأمين العام خلفا للسيد (الأخضر) الإبراهيمي".(النهاية) س ج / ر ج وكالة الانباء الكويتية