- قدمت استراليا ولوكسمبورج والأردن إلى الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بالسماح لموظفي الإغاثة بحرية التحرك التامة داخل سوريا لكن روسيا رفضت القرار سريعا وقالت إنه غير قابل للتنفيذ. وصرح دبلوماسيون غربيون لرويترز شريطة عدم ذكر أسمائهم بأن الأعضاء الخمسة الدائمين -بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة- تلقوا مشروع القرار يوم الخميس لكنهم لم يجروا بعد مناقشات مكثفة حوله. وأوضح فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة يوم الجمعة أن مشروع القرار لا يروق لموسكو. وقال تشوركين لرويترز في حفل استقبال أقامته روسيا بمقر الأممالمتحدة لعرض حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي "إنه غير قابل للتنفيذ ومخيب للآمال بشدة بل وأسوأ من بعض النصوص التي رأيناها قبل أشهر." وأضاف "لماذا حملوا أنفسهم عبء نشره أو إصداره. أنا مندهش بشدة.. مندهش بشدة." وحين سئل عن الأوجه التي لا تروق له في مشروع القرار قال "كل شيء. إنه غير قابل للتنفيذ." وقال دبلوماسي بالمجلس إن مشروع القرار يدعو لتنفيذ مطالب المجلس السابقة بشأن دخول المساعدات للمناطق السورية المختلفة تنفيذا تاما ويحث على إنهاء عمليات الحصار ونزع السلاح من المدارس والمستشفيات وإزالة العقبات البيروقراطية التي تعوق تسليم المساعدات. وأضاف الدبلوماسي إنه يدين أيضا "انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات والقصف الجوي." وقال دبلوماسي غربي آخر إن الروس يحاولون تجنب عقد اجتماع سريعا للنظر في مشروع القرار وإن الوفد الروسي يسعى فيما يبدو "لتأجيله قدر المستطاع". وقالت سامانثا باور السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة يوم الخميس إن "من الضروري أن يتحرك مجلس الأمن كي يعطي إشارة للنظام بأن إيصال المساعدات الإنسانية ليس مسألة اختيارية وإنما مطلوبة." وأضافت "نحن نؤيد إصدار قرار بشأن المساعدات الإنسانية... ونأمل أن يتحقق شيء كهذا." ويرى دبلوماسيون غربيون أنه قد لا يكون هناك عجلة للتصويت على قرار بهذا الصدد على الفور لتجنب أي عوائق تعترض محادثات السلام السورية المقرر استئناف جولتها الثانية في جنيف الأسبوع القادم. - الفيتو الروسي والصيني وكان تشوركين طالب يوم الأربعاء الماضي بمزيد من العمل على تحسين عملية تسليم المساعدات قبل التفكير في استصدار قرار وحذر من أن أي مشروع قرار بشأن السماح بتسليم المساعدات في سوريا سيساعد على الأرجح في "تسييس المشكلة" وسيكون الهدف منه ببساطة "استثارة الأعصاب". واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع صدور ثلاثة قرارات تدين الحكومة السورية وتهددها بعقوبات. وتقول الأممالمتحدة إن حوالي 9.3 مليون سوري أي ما يقرب من نصف السكان بحاجة لمساعدات وعبرت فاليري آموس منسقة عمليات الإغاثة بالأممالمتحدة مرارا عن خيبة أملها إزاء العنف والروتين اللذين يعوقان بشدة تسليم المساعدات الإنسانية. ويبحث الأعضاء الغربيون بمجلس الأمن المكون من 15 عضوا مسألة استصدار قرار بشأن المساعدات منذ ما يقرب من عام. وبعد محادثات على مدى شهور أقر المجلس أخيرا بيانا غير ملزم في الثاني من أكتوبر تشرين الأول يدعو لتيسير عملية توصيل المساعدات. لكن ذلك البيان لم يسفر إلا عن تقدم بسيط في جوانب إدارية مثل إصدار تأشيرات دخول لموظفي الإغاثة والتصريحات الخاصة بقوافل المساعدات. ولم يتخذ أي إجراء إزاء مسائل أكبر مثل نزع الأسلحة بالمدارس والمستشفيات ودخول مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها