أكدت مصادر محلية وقبلية يمنية، أن الطيران الحربي اليمني شنّ، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، غارات على مواقع المتمردين الحوثيين الشيعة، الذين يخوضون مواجهات مع الجيش في جنوب محافظة عمران، شمال العاصمة اليمنية. وأكد مصدر محلي لوكالة فرانس برس، ان المعارك بين الحوثيين والجيش انتقلت إلى الجهة الجنوبية من مدينة عمران، وباتت بالتالي اقرب إلى صنعاء. وشمل القصف الجوي مناطق سحب وروى وبني ميمون في جنوب وجنوب شرق مدينة عمران، وهي المناطق التي تشهد منذ الاثنين اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش. وكانت الاشتباكات في منطقة عمران اسفرت، الاثنين الماضي، عن مقتل سبعة جنود و18 مسلحاً من الحوثيين، بحسب ما أفادت مصادر قبلية وطبية. وأكدت مصادر محلية لوكالة فرانس برس، انه تم الاثنين قطع الطريق بين عمرانوصنعاء. واعتبر بيان للحوثيين الذين يتخذون اسم «أنصار الله»، أن مشاركة الطيران في القصف على مدينة عمران يشكل «منزلقاً خطيراً للغاية، وأمراً غير مقبول ومرفوض». ورأى البيان الصادر عن «المجلس السياسي لأنصار الله»، أن «من يسعى إلى هذا المنزلق يرغب في توريط الجيش في حرب عبثية». والمواجهات في عمران تدور بشكل أساسي منذ أسابيع بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، ومن الجهة الأخرى اللواء 310، الذي يقوده العميد حميد القشيبي، القريب من اللواء النافذ علي محسن الأحمر، ومن التجمع اليمني للاصلاح (إخوان مسلمون). ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ أسابيع مسلحون من التجمع اليمني للإصلاح، فيما يساند الحوثيون مسلحون من قبيلة عيال فريش، ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعاً سياسياً قبلياً. ويؤكد الحوثيون، الذين يشاركون في العملية السياسية انهم ليسوا في مواجهة مع الدولة، بل مع التجمع اليمني للإصلاح ومع اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد أن كان احد أبرز أركان نظامه. في المقابل، يتهم الحوثيون بأنهم يسعون إلى السيطرة على اكبر قدر ممكن من الأراضي في شمال اليمن، استباقاً لتحويل البلاد إلى دولة اتحادية. الامارات اليوم