_ فرانس برس أكد اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، في أول تصريح صحافي له عقب محاولة اغتياله لإذاعة "المرج" المحلية، أنه بخير، متوعدا "الإرهابيين" بحرب شرسة. وأفاد حفتر في تصريحه أن عملية الكرامة مستمرة لتحقيق أهدافها حتى يغادر هؤلاء ليبيا أو تقع تصفيتهم جميعا، موضحا أن "الإرهابيين" لن يصلوا إطلاقا إلى أهدافهم. وقال: "سوف ننهي الإرهاب والتطرف، والأيام كفيلة بأن تريهم الرد". كما وجه حفتر رسالة إلى أبناء ليبيا قال فيها: "نحن بدأنا هذا العمل إرضاء لشعبنا الذي تضرر من هذه العصابات الإرهابية، وأشكر قبائلنا الطاهرة، وأبناءنا الذين ساندونا وفوضونا لمحاربة الإرهاب". واختتم تصريحه بقوله: "نحن ندفع كل ما نستطيع لدحر الذين استنجدوا بكلابهم من الدول الأخرى". وكان اللواء خليفة حفتر أثناء الهجوم في اجتماع مع بعض القيادات العسكرية الموالية له بمنطقة غوط السلطان في الأبيار (شرقي بنغازي بنحو 60 كيلومترا). وخلف الهجوم الانتحاري على قاعدة حفتر سقوط أربعة قتلى، حسب ما ذكرت مصادر طبية لوكالة رويترز. وأضاف المصدر الطبي أن 23 شخصا على الأقل أصيبوا حين فجر انتحاري نفسه في وقت سابق اليوم قرب قاعدة خارج بنغازي، مشيرا إلى أنه لا توجد بينهم إصابات خطيرة. نجاة حفتر من الهجوم الانتحاري أكدت مصادر ليبية نجاة اللواء خليفة حفتر من محاولة اغتيال عن طريق هجوم انتحاري استهدف مقرا تابعا له، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وقال العميد الجروشي، قائد عمليات القوات الجوية الموالية للواء حفتر، إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف مقراً للقوات كانوا مجتمعين فيه، مؤكداً أن اللواء حفتر لم يصب بأذى، في حين أصيب هو بجروح طفيفة. في حين أعلنت مصادر في الجيش الليبي أن اللواء المنشق، خليفة حفتر، نجا من محاولة لاغتياله خارج بنغازي، اليوم الاربعاء. وقال المتحدث باسمه، محمد الحجازي، إن انتحارياً قاد سيارة "لاند كروزر" مدججة بالمتفجرات إلى قاعدة حفتر. يذكر أن هذا أول هجوم ضد اللواء حفتر منذ أن أطلق حملة الكرامة في السادس عشر من مايو لاستئصال المجموعات الإرهابية المنتشرة في شرق البلاد. وفي تطور آخر، قال أحد مساعدي رئيس الوزراء الليبي الجديد، أحمد معيتيق، القريب من المسلحين الإسلاميين، إن مسلحين مجهولين أطلقوا قذيفة صاروخية على مكتب رئيس الوزراء اليوم الأربعاء. وأضاف أنه لم يصب أحد بسوء حين أصابت قذيفة "آر بي جي" المبنى. وقال إن معيتيق لم يكن في مكتبه. الأممالمتحدة قلقة وتأتي التطورات بالتزامن مع إعلان الأممالمتحدة أنها تتابع بقلق أحداث بنغازي، وتدعو إلى حقن الدماء وإفساح المجال للجهود السياسية. ورأت بعثة الأممالمتحدة أن استمرار الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة، واستخدام الطيران، واتساع نطاقها، يتطلب معالجة فورية لضمان عدم انزلاق الأمور إلى مستويات خطيرة. كما أكدت أن التنامي الواضح للجرائم الإرهابية في المنطقة الشرقية في السنوات الماضية، والاستهداف المستمر للمدنيين والعسكريين، يشكل تحدياً واضحاً لهيبة الدولة، الأمر الذي يتطلب الاتفاق على وسائل وآليات واضحة للتصدي له ضمن إطار الدولة وأجهزتها الرسمية، والعمل على توفير الدعم لها من قبل القوى السياسية والعسكرية التي نأت بنفسها عن الممارسات الإرهابية. براقش نت