سامي عبدالرؤوف (دبي) أعلنت وزارة الصحة تركيب 171 جهازاً مخبرياً متنوعاً في المرافق الطبية التابعة للوزارة، سواء مستشفيات أو مراكز رعاية صحية والطب الوقائي، بينها 37 جهاز فحص تعداد الدم المتكامل، مضيفة أن هذه الأجهزة ستدخل حيز الخدمة قريباً، وأنه يوجد 134 جهازاً آخر قيد التسلم والتركيب. وقال الدكتور حسين عبد الرحمن، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية ل «الاتحاد» إن الوزارة تركب هذه الأجهزة ضمن استراتيجيتها للأعوام الثلاثة (2014-2016)، التي تتضمن تتضمن زيادة العينات والفحوص المخبرية لكافة الأمراض، وتوفير الأجهزة الحديثة والتقنيات المتقدمة في مجال المختبرات». وأضاف أن الخطة «تتضمن إضافة مختبرات جديدة، وتدريب الكوادر الفنية والعاملين فيها وفق أرقى الأنظمة العالمية في مجالهم». وأشار عبدالرحمن إلى أن هذه الخطة ستساعد الأطباء على زيادة التشخيص الدقيق للأمراض وسرعة إنجاز النتائج، مؤكداً أهمية المختبرات في تطوير وتحديث المنظومة الصحية وتقديم خدمات متميزة وسريعة للجمهور. من جانبها، أوضحت الدكتورة نجاة محمد راشد مدير إدارة المختبرات الطبية المركزية، استشارية الكيمياء السريرية وعلم الخلويات الجزيئية بوزارة الصحة، أن ال171 جهازاً مخبرياً الذي أعلنت الوزارة توفيرها تشمل 37 جهاز فحص تعداد دم متكاملاً، إضافة إلى 134 جهازاً أساسياً مثل كبائن الأمن البيولوجي وأجهزة فحص «ELISA»، وأجهزة ثانوية كالمجاهر الإلكترونية الإشعاعية وأجهزة عد الخلايا وغيرها من الأجهزة الداعمة. وقالت في تصريح ل «الاتحاد» إن الوزارة استحدثت مختبرين جديدين للخلايا في مستشفيي خورفكان وصقر، ليرتفع عدد مختبرات علم الخلايا في المرافق التابعة لوزارة الصحة إلى 6 مختبرات. وأضافت أن «المختبرين الجديدين سيبدآن العمل في علم الخلايا، ثم يتم تطويرهما خلال العام المقبل 2015 ليصبحا مختصين بعلم الأنسجة وهو أوسع وأعم من علم الخلايا، ويهتم هذا النوع من المختبرات بالأنسجة المرضية واكتشاف السرطانات». وأشارت أيضاً إلى أنه تم تجهيز مختبر لزراعة عصويات السل في مبنى الطب الوقائي في دبي، ليتولى اكتشاف مرض السل. وسيدخل حيز التشغيل والخدمة خلال الفترة المقبلة من العام الجاري، مشيرة إلى أن المختبرات الثلاثة الجديدة، سيتم تدريب وتأهيل الكوادر الفنية والمختصة على الأجهزة الحديثة والتقنيات المتقدمة التي ستكون متوافرة في هذه المختبرات، مشيرة إلى أن المختبرات الثلاثة الجديدة ستمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمة للجمهور في مجال الفحوص، وستسهل إجراء التحليل والتشخيصات بشكل دقيق. كما كشفت مدير إدارة المختبرات الطبية المركزية بوزارة الصحة، عن العمل على الحصول على الاعتمادات الدولية للمختبرات التابعة للوزارة باعتباره مقياساً مهماً للتقدم والرقي في هذا المجال. وأكدت نجاة راشد حرص الوزارة على توريد أفضل الأجهزة المتطورة لتطوير الخدمات التشخيصية ومواكبة التطور السريع في عالم المختبرات ومواكبة العالمية من ناحية استقدام الفحوص المخبرية الأحدث تقنياً و علمياً. وأشارت إلى أن وزارة الصحة تستورد الأجهزة الحاصلة على أفضل المعايير الفنية الآمنة في الاستخدام. ووضعت ضمن أولوياتها متابعة التطور العالمي في سير عمل المختبرات الطبية و الفحوص المخبرية لتقديم أحدث الأجهزة و الخدمات المخبرية إلى المرضى المراجعين في المختبرات و المستشفيات، لتفادي الأخطاء التشخيصية باستخدام أحدث الأساليب العلمية الحديثة وأخذ الدقة والسرعة في التشخيص بعين الاعتبار للوصول إلى رضى المتعاملين في تقديم التشخيص السليم وبالتالي العلاج القائم على أسس علمية صحيحة. وأكدت راشد، أن الأجهزة الجديدة سيكون لها دور كبير في تطوير الخدمات التشخيصية وتزويد المختبرات بتقنيات جديدة، مما يحقق تطوير طريقة التشخيص ويسمح زيادة عدد الفحوص دون أن يؤثر ذلك على اختصار دورة ظهور نتائج هذه الفحوص. الاتحاد الاماراتية