في المركز الإقليمي لمكافحة السل بعدن يتحدث الدكتور عبدالناصر عياش أحمد مدير المركز عن إفتتاح المركز في ديسمبر 2003م بدعم من الحكومة اليابانية بهدف توسيع نشاط مرض السل في المحافظات الجنوبية والشرقية والتي تشمل محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت المكلا وسيئون والمهرة، ومن أهم المهام التي أنشئ من أجلها المركز: تدريب الكوادر الصحية في المحافظات المستهدفة والإشراف على أنشطة مكافحة السل وجمع الإحصائيات من تلك المحافظات وتحليلها والتموين بالأدوية والمستلزمات الأخرى وإجراء الفحوصات المرجعية الزراعية وضبط جودة عمل مختبرات فحص البصاق وإجراء الدراسات والبحوث. أنجزنا عدداً من الفعاليات ويواصل مدير المركز الإقليمي لمكافحة السل قائلاً: قام المركز منذ إنشاؤه بإنجاز العديد من الأنشطة منها: تدريب عدد من الأطباء وفنيي المختبرات ومنسقي المديريات وأعمال الرعاية ومسئولي الإمداد في المحافظات الجنوبية والشرقية على السياسة العلاجية والتشخيصية لمرض السل وقد تم التدريب على تطبيق نظام العلاج الإشرافي المباشر “DOTS” للعاملين في الوحدات الصحية لمختلف المحافظات،وكذا تدريب العاملين الصحيين في القطاع الخاص والمتطوعين من الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني. إلى جانب القيام بعدد من الزيارات الإشرافية لتلك المحافظات وتم تقييم نشاط مكافحة السل فيها في المرافق الحكومية والخاصة.. وكذا جمع إحصائيات اكتشاف الحالات وتحول اللطخة ونتائج المعالجة من المحافظات ويتم تحليل الإحصائيات وتقييمها وعمل تغذية راجعة للمحافظات.. واستلام أدوية السل والمستلزمات الأخرى من البرنامج الوطني في صنعاء نصف سنوياً ومن ثم توزيعها على المحافظات حسب الاحتياج وحسب عدد الحالات المكتشفة فيها.. بالإضافة إلى تفعيل دور المختبر المرجعي في المركز،حيث تم عمل ضبط جودة فحوصات البصاق التي تم جمعها من المحافظات التي تم الإشراف عليها، بالإضافة إلى إجراء فحوصات الزراعة والحساسية لعدد من الحالات ويتم حالياً عمل دراسة حول حالات السل المقاومة للأدوية.. كما تم إجراء دراستين حول تحديد حالات الإيدز ضمن حالات السل المكتشفة وقد تم اكتشاف عدد من الحالات في هذه الدراسة في عام 2006م والأخرى في عام 2009م. وتم عمل اجتماعات نصف سنوية لمنسقي مكافحة السل في مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية وكذا فنيي المختبرات وعمال الرعاية في الوحدات الصحية والمتطوعين لغرض تقييم النشاط ومعرفة وحل المعوقات التي تواجه سير العمل بالإضافة إلى المشاركة في اجتماعات متخذي القرار التي تعقد بهدف إشراك السلطة المحلية في المحافظة لتذليل الصعوبات التي تواجه أنشطة مكافحة السل فيها.. كما يستضيف المركز الدورات التدريبية للبرامج الصحية الأخرى التابعة لوزارة الصحة وكذا الاجتماعات والندوات. ويحصل المركز على ميزانية تشغيلية ربعية من الحكومة أما الأنشطة،فيتم دعمها من البرنامج الوطني من ميزانية الصندوق العالمي لمحاربة السل والملاريا والإيدز. وحول المعوقات والصعوبات يقول الدكتور عبدالناصر عياش: مر على افتتاح المركز حوالي 7 سنوات ويوجد في المركز عدد كبير من الأجهزة مثل الكمبيوترات والمكيفات وأجهزة المختبرات وأجهزة الأشعة ومولد كهربائي ومضخة للمياه وغيرها من الأجهزة التي تحتاج إلى صيانة مستمرة ولكن الميزانية التشغيلية المخصصة لذلك لا تكفي ونطلب زيادة المخصصات الخاصة بالصيانة حتى لا تتعرض تلك الأجهزة للعطل والتوقف،من جانب آخر فإن العاملين في مكافحة السل يحتاجون للتشجيع المادي والمعنوي لكي لا يتوقفوا عن العمل في هذا المجال،حيث يتسرب العديد منهم ويفضلون العمل في مجالات أخرى لذا نطلب صرف بدل عدوى لهؤلاء العاملين وكذلك وباعتبار أن المديرية هي الوحدة الأساسية لمكافحة السل فإن مخصصات الأنشطة فيها قليلة لذا نطلب زيادة المخصصات للعاملين على مستوى المديرية وعلى وجه الخصوص أنشطة الإشراف والمتابعة لحالات السل في المديرية والوحدات الصحية التابعة لها.. المركز الطبي الجامعي وفي المركز الطبي الجامعي يحدثنا مدير المركز الأخ علي حسن باهارون موضحاً بأن المركز ومنذ إنشائه يعمل على تقديم الخدمات الطبية الأساسية الدقيقة التي يحتاجها المجتمع بالمستوى النوعي والتقني العالي الذي يساعد الأطباء في تشخيص الكثير من الأمراض كون المركز مشروعاً نموذجياً يقدم خدماته التشخيصية الدقيقة من خلال الأجهزة والمعدات المتطورة وتوفر الكفاءات الكبية العالية ذات الخبرة في مجال الخدمات الطبية والتشخيصية وأضاف بأن المركز يسعى في أهدافه إلى إجراء الفحوصات الطبية والمخبرية الدقيقة والتي تساعد الأطباء على اكتشاف أسباب ومسببات الأمراض والمساهمة في تقديم الخدمات للمجتمع في إطار مفهوم الرعاية الصحية الأولية وكذا المساهمة في نشر الثقافة الصحية. وعن نوعية الخدمات التي يقدمها المركز يقول الأخ علي باهارون مدير المركز: يقوم المركز وفي إطار مرحلته الأولى بتقديم الخدمات المخبرية والتشخيصية من خلال التجهيزات العالية الكفاءة وذات التقنيات الحديثة وهي: أولاً التصوير بالأشعة والتي تقوم بفحص الصدر والأكسار والباريوم وكيس الصفراء والقنوات الصفراوية والمخ. ثانياً: المختبرات: وتقوم بفحص الدم، فحص الكيمياء الحيوية، فحص الأحياء المجهرية، فحص الأنسجة، ترسل العينات إلى الخارج حيث إن المركز متعاقد مع مختبرات في الشرق الأوسط وبريطانيا. ثالثاً: رسم القلب ويشمل فحص القلب ورسم القلب تحت الجهد. رابعاً: هناك التصوير بالموجات فوق الصوتية.