عقيل الحلالي (صنعاء) حذر سياسيون ومراقبون من اندلاع صراع «دموي مرعب» في اليمن، في ظل استمرار التمدد المسلح لجماعة «الحوثيين» الشيعية نحو العاصمة صنعاء، وسط تفاؤل حذر بأن يسهم قرار الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، بإقالة حاكم محافظة عمران «شمال» المحسوب سياسياً على حزب «الإصلاح»، في إنهاء التوتر المسلح المستمر في شمال البلاد منذ بداية العام الجاري. وأصدر هادي، الليلة قبل الماضية، مرسوماً رئاسياً بتعيين اللواء محمد صالح شملان، وهو وزير سابق في حكومة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، محافظاً لعمران خلفاً للقيادي في حزب «الإصلاح»، محمد حسن دماج الذي تم تعيينه عضواً في مجلس الشورى. كما أصدر مرسوماً آخر قضى بتعيين القاضي يحيى محمد الإرياني، محافظاً لمحافظة إب التي شهدت توتراً طائفياً وسياسياً على خلفية صراع مذهبي ومطالب شعبية بتنحية المحافظ السابق القاضي أحمد الحجري، وهو صهر الرئيس السابق، الذي تم تعيينه عضواً في مجلس الشورى. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن «السلطة المحلية في عمران تبارك قرار الرئيس، وتعلن استعدادها التعاون مع المحافظ» شملان الذي كان وزيراً للثروة السمكية خلال الفترة ما بين 2008 و2011، بعد أن ظل لسنوات محافظاً لمحافظة الحديدة «غرب». ورحب نائب محافظ عمران أحمد البكري، وهو قيادي محلي في حزب «الإصلاح»، بتعيين شملان الذي ينتمي إلى حزب الرئيس السابق، خلفاً لدماج. وأضاف البكري ل«الاتحاد» «نأمل أن يكون شملان أحد الأسباب التي تؤدي إلى إنهاء التوتر في عمران» التي شهدت أواخر مايو وبداية يونيو معارك عنيفة بين الجيش والحوثيين، على خلفية ضغوط تقودها الجماعة المذهبية لإقالة دماج ومسؤولين عسكريين وأمنيين لقربهم من حزب «الإصلاح». ودعا المسؤول المحلي إلى «معالجات أخرى» لإنهاء التوتر في عمران، وذكر منها تعيين نواب لمحافظ عمران من جميع الأطراف السياسية بما فيها جماعة «الحوثيين» المتمردة في محافظة صعدة الشمالية منذ 2004، وتنامى نفوذها بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق مطلع 2012. ... المزيد الاتحاد الاماراتية