طالب اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أسرة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكل اتحادات الكرة في العالم، بضرورة دعم الكرة الفلسطينية، وفضح الممارسات الإسرائيلية القمعية التي تمارس حتى في الرياضة ضد كل ما هو فلسطيني، مؤكداً ضرورة أن يقوم «الفيفا» بإشهار «الكارت الأحمر» في وجه العنصرية والفاشية الإسرائيلية خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى وجود اتصالات مباشرة بين الاتحاد الفلسطيني و«الفيفا» والاتحاد الآسيوي، من أجل منح الكرة الفلسطينية أبسط مقومات الاستمرار والحياة، بما يساهم في تطورها، خاصة مع ما تحقق من إنجاز غير مسبوق عبر التأهل للمحفل الآسيوي لأول مرة في تاريخ فلسطين. وألقى الرجوب كلمة أمام «كونجرس» الاتحاد الآسيوي، شرح خلالها ما تعانيه الكرة الفلسطينية من قمع غير مسبوق على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تسعى لقتل كرة القدم في فلسطين ومحوها من على الخريطة العالمية والآسيوية، مشيراً إلى أن منح اللاعب الفلسطيني أبسط حقوقه بات أمراً مستحيلاً، وهو ما يتطلب ضرورة تحرك فوري من الاتحاد القاري والاتحاد الدولي لإنهاء ذلك. وعبر الرجوب عن فخره بإنجاز التأهل إلى نهائيات أمام آسيا 2015 في أستراليا، وقال: «هذا إنجاز نعتز ونفتخر به، وقد تحقق على الرغم من المعوقات التي وضعها الجانب الإسرائيلي، حيث حرمنا من 5 لاعبين أساسيين، ورفض تسفيرهم للحاق بمعسكر المنتخب الوطني الفلسطيني، كما قامت سلطات الاحتلال الفاشية باعتقال رأس الحربة الأساسي بصفوف المنتخب، وعلى الرغم من ذلك نجح اللاعبون في حصد فوز مستحق، خلق فرحة عارمة بالشارع الفلسطيني، حيث كان الفوز رياضياً بامتياز، ويعكس تطور الرياضة وكرة القدم في فلسطين، ونحن سنبني على هذا الإنجاز، حتى نتمكن من حصد ثماره مستقبلاً». وأضاف: «نحن الآن في القمة، ونعلم أن الوصول إليها صعب لكن الحفاظ عليها هو الأصعب، وفلسطين يجب أن تبقى في القمة دائماً، كاشفاً عن وجود خطة (استراتيجية) في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالعمل من أجل ضمان التأهل إلى مونديال 2022، وستكون لفلسطين كلمة قوية في آسيا وحضورها نهائيات أستراليا يناير المقبل، وهي مجرد بداية، وسنحرص على التأهل إلى كل نهائيات المحفل القاري خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع زيادة عدد الدول من 16 إلى 24، كما سنسعى كاتحاد وطني فلسطيني لتوفير كل السبل لضمان تحقيق حلم الصعود لمونديال 2022». وعن موقف «الفيفا» مما تتعرض له الكرة الفلسطينية من قمع قال: «يوجد بيننا نقاش حاد الآن، ونحن متمسكون بضرورة أن يكون ل(الفيفا) موقف قوي تجاه ما يرتكب في حق شعبنا من عنصرية وفاشية حتى في حق ممارسة كرة القدم والتمتع بدوري منتظم، فالمواهب متوافرة وموجودة، ولكن القمع الإسرائيلي، والإهانات مستمرة، ليس فقط في حق الفلسطينيين، ولكن في حق كل من يقرر الحضور ودعم فلسطين». وتابع: «تمارس إسرائيل جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، وأعتقد أن مجرمي أربعينيات القرن الماضي يخجلون أمام ما يفعله نتنياهو في الفلسطينيين حالياً، لذلك يجب أن يساند العالم كله القضية الفلسطينية، خاصة أن السويسري بلاتر لم يعد بحلول عاجلة لأزمة الكرة الفلسطينية، وأشار فقط إلى استمرار التواصل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لإزالة المعوقات، وقال في الكلمة التي ألقاها بالكونجرس الآسيوي: (الحلول التي نقترب منها قد لا تكون كافية أو غير مرضية، ولكنها خطوة في طريق رفع جزء من معاناة الكرة الفلسطينية، ونحن ندرك أن من حق الفلسطينيين أن يستمتعوا بكرة القدم)». (ساوباولو - الاتحاد) الاتحاد الاماراتية