أعرب الاتحاد الأوروبي أمس أمام الدورة ال26 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن ثقته بقدرة الرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي وحكومته على التصدي «للتحديات الخطيرة التي تواجهها بلاده ومن بينها احترام حقوق الانسان لجميع المواطنين». كما أعرب مندوب اليونان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير الكسندروس الكسندريس في كلمة باسم الاتحاد الأوروبي أمام المجلس عن تطلع الاتحاد إلى أن تقوم مصر بوضع اللمسات الأخيرة لترتيبات افتتاح مكتب إقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لحقوق الانسان وان تمتثل لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان التي يكفلها الدستور المصري الجديد الذي اعتمد في يناير الماضي. وفيما يتعلق بالشأن البحريني أكد الاتحاد الأوروبي تشجيعه للبحرين على مواصلة تعزيز تعاونها مع مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الانسان بما في ذلك انشاء مكتب قطري ذي ولاية كاملة. يذكر أن الدورة ال26 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان التي انطلقت أمس وتتواصل حتى ال27 من يونيو الجاري تتناول عددا من التقارير فضلا عن الأوضاع في عدد من دول العالم التي تشهد انتهاكات مثل سوريا وكوريا الشمالية والمناطق العربية التي تحتلها إسرائيل.(جنيف - كونا) من ناحية أخرى انتقدت مصر موقف مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي من كيفية تناولها الشأن المصري في مذكرتها الإيضاحية أمام الدورة ال 26 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الذي انطلقت في جنيف أمس. وقال مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة السفير وليد محمود عبدالناصر في رد بلاده على كلمة بيلاي: «إن مصر كانت تتصور أنها ستتلقى رسالة دعم إيجابيا من المفوضية السامية خلال مرحلة التحول الديمقراطي العامة التي تمر بها وان يكون هناك إدراك لأهمية الحفاظ على استقلالية القضاء في جميع الظروف ووعي بأن جميع الإجراءات الخاصة بالمحاكمات وعمليات الاحتجاز والتقاضي تجري بشكل قانون سليم وفي إطار مبدأ سياسة القانون». وأضاف انه قد سلم بالفعل مكتب المفوضة السامية جميع الوثائق القانونية المتعلقة بهذه الإجراءات في ضوء حرص القاهرة على تحقيق الشفافية والتواصل الإيجابي في هذا الصدد. وذكر أن ما أثارته المفوضة السامية في بيانها حول مصر يدعو الى خيبة الأمل لاسيما مع اشارتها الى وجود «وضع في مصر» في الوقت الذي يشهد فيه العالم مضي السلطات المصرية بخطى ثابتة في تنفيذ مراحل خريطة المستقبل. واكد السفير عبد الناصر «أن مصر ليست بغافلة عن حجم العمل الضخم المطلوب من اجل استكمال بناء المؤسسات الديمقراطية للدولة وتوفير الحماية الكاملة لحقوق الإنسان وبما يتسق مع طموحات الشعب المصري صاحب القرار الأول والأخير والأخذ في الاعتبار التحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة والشعب معا يدا بيد وبشجاعة كبيرة والتي يأتي على رأسها التهديد الذي يمثله خطر الإرهاب الحالي». (جنيف - كونا) الاتحاد الاماراتية