أظهر السويسري سيب جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وجهه الثاني أمام كل الداعين إلى سحب استضافة كأس العالم 2022 وقرر الدفاع عن مونديال قطر في مواجهة الهجمة الإعلامية البريطانية، والتي تطالب بل وتصر على التحقيق في مزاعم رشى وفساد تربط القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، بمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وقادت إلى فوز قطر بأحقية استضافة كأس العالم 2022 طبقا لملايين الوثائق والإيميلات والرسائل الجديدة والتي كشفت عنها صحيفة الصنداي تايمز البريطانية مؤخراً. وصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جام غضبه وبشكل غير اعتيادي على وسائل الإعلام البريطانية خلال الخطاب، الذي ألقاه أمام الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف)، متهماً إياها بالعنصرية وبامتلاكها (رغبة في التدمير)، وقالت التلغراف إنه وبعد دقائق من خطابه الأول، ألقى بلاتر عنوانا مماثلا في مؤتمر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي تعتبر قطر عضوا فيه، اتهم خلاله وسائل الإعلام البريطانية بخلق (قطر غيت) مضيفا بالقول: «لقد رأينا ما نشرته وسائل الإعلام البريطانية، وأنا لا أعرف ما السبب وراء ذلك ولكن يجب علينا الحفاظ على الوحدة» ثم سرعان ما عاد بلاتر إلى صب جام غضبه مجدداً على من أسماهم بأولئك الذين يسعون إلى تدمير الفيفا، مضيفا: «إنهم لا يريدون تدمير اللعبة لكنهم يريدون فقط تدمير المؤسسة»، قبل أن يضيف: «ومؤسستنا (فيفا) قوية للغاية، ونحن على يقين أنهم لن يستطيعوا تدميره». وأضاف بلاتر قائلا إنها ليست المرة الأولى التي خلقت فيها وسائل الاعلام البريطانية ادعاءات مماثلة والتي تجرعت المرارة بعد أن أخفقت بريطانيا في استضافة كأس العالم 2018، ودعا بلاتر الصحافة العلمية إلى انتظار نتائج التحقيق بشأن عملية التصويت، التي حصلت عام 2010 كاشفاً أن نتائج هذا التحقيق ستعلن على الملأ في سبتمبر أو أكتوبر المقبل. وثائق ويبدو أن بلاتر قد ضاق ذرعا بما تنشره الصحف البريطانية من تسريبات لوثائق ترتبط بمزاعم رشى وفساد وبشكل يومي وبلا هوادة، مطالبة بالتحقيق في تلك الوثائق، فيما شكل انضمام كبار الرعاة الرئيسيين لكأس العالم وعلى رأسهم شركة سوني اليابانية العملاقة، وبريتش بيتروليوم، وهايونداي، وأديداس، وكوكا كولا، وفيزا، وغيرهم للأصوات المطالبة بالتحقيق في مزاعم الفساد تلك والمرتبطة بصفقات تجارية، والتي إذا ما ثبت صحتها ستقود إلى تعرية الفيفا وإحداث شرخ في مصداقيتها سيصعب التئامه لسنوات طويلة مقبلة وهو ما سيتطلب بالتأكيد إعادة هيكلة للفيفا بأسرها. مزاعم وكما جاء في صحيفة التايمز البريطانية قرر بلاتر الليلة الماضية، بأن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، حيث ادعى أن مزاعم الفساد المحيطة باستضافة كأس العالم في قطر، مدفوعة بمشاعر «العنصرية والتمييز» من منتقدي الفيفا على حد قوله، كما اتهم وسائل الإعلام البريطانية بالرغبة في تدمير الجسد الرئاسي للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، وكانت الفيفا قد تعرضت لضغوط متزايدة بسبب ظهور أدلة جديدة مرتبطة بقرار منح قطر حق استضافة مونديال 2022، فيما اصطف كبار الجهات الراعية للتعبير عن مخاوفهم من قرار جارسيا المدعي العام الأمريكي إعلان رفضه دراسة أدلة الصنداي تايمز الجديدة المرتبطة بمزاعم الرشى والفساد. عنصرية وأضافت الصحيفة أن بلاتر قال بنبرة حزينة بأنه من المحزن رؤية هذا الكم الهائل من العنصرية والتمييز معربا عن شعوره بالألم لذلك. كان بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والبالغ من العمر 78 عاماً قد ندد خلال الكلمة التي ألقاها أمام مندوبي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) باتهامات الفساد التي طالت مسؤولين في الفيفا، ووصف تلك الهجمات بالبغيضة والمتعمدة ودان القذف المهين من قبل بعض وسائل الإعلام ولا سيما البريطانية والتي عملت على حد قوله على تشويه صورة ونزاهة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) حاثا اللجنة التنفيذية للاتحاد على رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين عن محاولات التشويه تلك. ينوي الترشح لولاية خامسة في تعليق صحيفة التلغراف البريطانية على الهجوم، الذي شنه السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، على وسائل الإعلام البريطانية، قالت الصحيفة: إن بلاتر اتهم وسائل الإعلام البريطانية بأنها تعمل وفق أجندة تهدف لتدمير فيفا، وفي الوقت ذاته أكد بلاتر نيته الترشح لرئاسة الفيفا لولاية خامسة ليقرر بذلك كسر صمته للمرة الأولى وقبل يومين فقط من انطلاق مونديال2014. هجوم بلاتر، جاء بعد أن عبرت هيونداي عن قلقها مؤخراً تجاه مزاعم الفساد والرشى وهي الراعي الخامس للفيفا من إجمالي ستة من كبار رعاة نهائيات كأس العالم، عبروا جميعاً عن قلقهم إزاء مزاعم الفساد الأخيرة، كما حذا بودوايزر أحدث رعاة المونديال حذو باقي الرعاة القلقين، إلا أن موجة القلق الصاخبة لم تمنع بلاتر من تلقي الاستقبال الحافل والذي استقبله به مندوبو كل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الآسيوي، عندما أعلن عن أنه ينوي ترشيح نفسه لإعادة انتخابه العام المقبل لرئاسة الفيفا مجددا. بلاتر والذي يحكم الفيفا منذ عام 1998، ومن المتوقع أن يعلن رسميا ترشحه لإعادة انتخابه في مؤتمره الذي سينظم اليوم، وعلق بلاتر بالقول: «تفويضي ينتهي في عام 2015 ولكنني قررت بأن مهمتي لم تنته بعد، ولا تزال هناك شعلة من الحماس بداخلي» وقالت الصحيفة بأن هذه الكلمات التي نطق بها بلاتر خلال المؤتمر وأمام أعضاء (كاف) ودعوته لكل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الآسيوي لتأكيد إذا ما كانوا سيدعمون إعادة انتخابه وقوبل بلاتر بتصفيق كبير عندما دعا المندوبين لإظهار «الوحدة في الفيفا» مخاطبا إياهم بالقول: «لقد فهمت... أنتم تقولون نعم.. وأنا أثق بكم». وعلمت الصحيفة البريطانية، بأن الفيفا تخطط لإلغاء الرواتب التقاعدية لمسؤوليها السابقين في حال ادانتهم بالفساد، وكانت الهيئة الإدارية للفيفا قد اضطرت لأن تدفع لأمثال جاك وارنر ومحمد بن همام، عندما غادروا المنظمة بخزي على حد وصف الصحيفة. لمن أراد تدمير اللعبة : مؤسسة «فيفا» قوية للغاية أقول لمندوبي كاف وآسيان: تصفيقكم يعني أنكم تصوتون لي أدعو تنفيذية الاتحاد الإفريقي إلى رفع دعوى قضائية ضد المسيئين نتائج التحقيق بشأن مونديال 2022 بين سبتمبر وأكتوبر المقبلين البيان الاماراتية