يواجه فيسينتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني صداعاً يسمى «المهاجم الصريح» بدءا مع توليه المسؤولية في يوليو 2008، ولم ينته حتى الآن، الأمر الذي دفع صحيفة «ماركا» لإعادة الجدل إلى نقطة الصفر، حيث أشارت إلى أن المدير الفني لأبطال العالم، لا زال حائراً في المفاضلة بين 3 مهاجمين، وهم دييجو كوستا، وفرناندو توريس، ودافيد فيا. وعلى الرغم من أن ديل بوسكي أصر على ضم كوستا، وخاض صراعاً ساخناً مع البرازيليين للظفر به في صفوف «لاروخا»، إلا أن كوستا لا يتمتع بخبرة خوض المباريات مع التشكيلة الإسبانية، فقد ظهر في مباراتين فقط، مما يؤكد عدم انسجامه بصورة كاملة مع بقية عناصر المنتخب، على العكس من تألقه مع فريقه أتلتيكو مدريد، ومنافسته على لقب هداف الليجا ودوري الأبطال، فقد أحرز في الموسم المنتهي 36 هدفاً في 52 مباراة بجميع البطولات مع الفريق المدريدي، كما يعاني كوستا من إصابة استمرت لعدة أسابيع في نهاية الموسم. ما يلفت النظر في علاقة كوستا مع المنتخب الإسباني أنه لم يسجل أي هدف حتى ما قبل انطلاقة المونديال، مما يجعل الأنظار تتعلق به بقوة، حيث الوعد بتسجيل أول أهدافه الدولية، والمفارقة أن ذلك سوف يحدث لمصلحة المنتخب الذي يحمل جنسيته على أراضي «الأصل والجذور»، فهو إسباني الجنسية برازيلي الأصل والمولد. وبالنظر إلى الخيار الهجومي الثاني «فرناندو توريس»، فهو لا يمر بأفضل حالاته مع فريق تشيلسي، مكتفياً بتسجيل 5 أهداف في 28 مباراة بالبريميرليج، ولم يتجاوز رصيده في جميع بطولات الموسم المنتهي 11 هدفاً في 41 مباراة، ولكنه على الرغم من ذلك يتمتع بخبرة لافتة في صفوف منتخب بلاده، حيث خاض 107 مباريات دولية محرزاً 37 هدفاً، وكان دخوله التشكيلة المونديالية مفاجأة كبيرة للمتابعين للمنتخب الإسباني، والتصريحات السابقة للمدير الفني ديل بوسكي. أما ثالث المهاجمين دافيد فيا، فيشكل هو الآخر حالة «خاصة»، فقد قرر الرحيل عن الدوري الإسباني، وانطلق خارج القارة العجوز لينتقل قبل أيام إلى نيويورك سيتي ومنه أعير إلى ملبورن سيتي الأسترالي، مما يؤكد أنه في نهاية مسيرته الكروية، ولكن ديل بوسكي له وجهة نظر أخرى، حيث يرى أن فيا لا زال مفيداً. وأشارت ماركا إلى أن المدير الفني للمنتخب قد لا يستعين برأس حربة «صريح» وهو ما فعله في كثير من المباريات، حيث الاعتماد على سيسك فابريجاس أو غيره من اللاعبين «كمهاجم خفي»، ونجح المدرب المخضرم في تحقيق الكثير من الإنجازات بهذه الطريقة التي لم تكن تحظى بإعجاب الصحافة الإسبانية. بعيداً عن «صداع رأس الحربة» يبدو أن ديل بوسكي حسم أموره فيما يخص قلب الدفاع، حيث يقترب من تثبيت خافي مارتينيز نجم فريق البايرن مع سيرخيو راموس في قلب الدفاع، على حساب جيرارد بيكيه الذي لا يمر بأفضل حالاته الفنية والبدنية، بسبب الإصابات وتراجع المستوى في الفترات الأخيرة بشكل عام. بدورها نشرت «ماركا» استطلاعاً للرأي لمعرفة آراء الجماهير في التشكيلة المثالية للمنتخب الإسباني في المونديال البرازيلي، وأسفر التصويت في بداياته عن اكتساح إيكر كاسياس للجميع بحصوله على نسبة 90% من الأصوات، ليتفوق ليس على حارسي المرمى دي خيا ورينا فحسب بل على بقية اللاعبين في جميع المراكز، كما حظي راموس بنسبة تصويت كبيرة بلغت 25%، وكذلك خوردي ألبا المدافع الأيسر، وإنييستا 16%، وعلى مستوى رأس الحربة كان من اللافت تفوق كوستا بصورة واضحة «12%» على حساب فيا 4%، وتوريس 2%، وبلغ عدد المصوتين 130 ألفاً بالأمس. الاتحاد الاماراتية