فى تجربه الربيع العربى الثورية فى تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا التى مازالت تشق طريقها نحو التحرر ،.. يعيش المجتمع أجواء الصراع فيما بين قوى الشباب الثوريه من جهه .. واعداء وخونة المستقبل الوليد من جهه اخرى .. فى البلاد التي أزهر فيها الربيع العربى .. نلاحظ وقوف بعض القوى ومنها العلمانيين فى طريق العبور الى مرحلة الاستتباب والاستقرار.. وبقايا النظام الساقط بفعل الثوره ، والذى يمتلك الخبره والحنكه فى المبارزه من اجل إفشال المشروع الثورى .. لعل من دواعى الاسف الشديد في اليمن ان بعض الجماعات ذات الابعاد الطائفية والمذهبية كالحوثين والتي تتمترس خلف القوة والعنف هانت عليهم تضحيات الشهداء .. وانضموا إلى قافلة ما بات يُعرف ببقايا النظام أو "قافلة صالح" إن جاز التغيير. ولعل ضم جماعة الحوثي المسلحة الى اللجنة الفنية للحوار بصورة أكبر من اية جماعة أخرى يهدد بفشل الحوار الوطني الشامل كما يهدد البلاد بدمار لا يستثني أحد ولا سيما انه مدعوما اقليميا ومحليا، وبالتالي فإن ضم هذه الجماعة المسلحة ذات الاهداف الضيقة لفنية الحوار قبل تجريدها من السلاح الذي تستقوي به على سلطة الدولة وتعتدي به على المواطنين، يعد إخفاقا ذريعا للنخب السياسية فى الحقيقه ان اغلب الثورات تتوج بالنجاح .. وكذلك الإنتصارات الحربيه .. ولكن إخفاق النخب هو الذي يقلب القاعده ويحول دون السعى نحو التغيير المأمول ..