تقرر مساء أمس تأجيل انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إلي الخميس 26 الجاري لعدم إكتمال نصاب الإنتخابات التي جرت في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية . وأعلن سعادة المستشار سلطان النيادي القاضي المنتدب من دائرة القضاء في أبوظبي للإشراف على انتخابات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أنه نظراً لعدم اكتمال النصاب القانوني لصحة انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي التي عقدت أمس الخميس بثلاثة مراكز في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وطبقاً لنص المادة التاسعة من قانون الغرفة رقم 27 لسنة 2005 فقد تقرر الدعوة لعقد اجتماع ثاني 26 الجاري بالمقار الثلاثة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية وسيكون الاجتماع صحيحاً أياً كان عدد الحضور وتصدر القرارات بأغلبية عدد الأعضاء الحاضرين . وكانت انتخابات غرفة تجارة أبوظبي قد انطلقت أمس حيث توافد المصوتون إلى مراكز الاقتراع وسط أجواء من الشفافية والإيجابية والنزاهة التي كانت محط أنظار الجميع فيما تسبب إلغاء نظام التوكيلات في عدم اكتمال النصاب وبالتالي الاحتكام إلى جولة ثانية حيث بدأ المرشحون لملمة أوراقهم والاستعداد للجولة الحاسمة. وتواجد المرشحون والمرشحات أمام لجنتي التصويت المخصصتين للرجال والنساء في قاعتي 7 و8 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. ولوحظ أن الإقبال من الساعة التاسعة وحتى الثالثة ظهراً كان محدوداً من الناخبين. أبرز التكتلات وبرز أمس 3تكتلات انتخابية وهي أبوظبي للتميز وكلنا أبوظبي وتكتل مستقبل أبوظبي وتجمع التكتلات الثلاثة بين رجال وسيدات أعمال مواطنين شباب كما فضل كثير من المرشحين خوض الانتخابات بصورة فردية مؤكدين على أن علاقاتهم مع الناخبين وخبراتهم هي التي ستجلب الفوز لهم. وأكد المرشح المستقل رياض خليل مطر أن الانتخابات لم تشهد أية تجاوزات موضحاً أن تعليمات اللجنة المشرفة على الانتخابات كانت واضحة وتم تنفيذها بدقة عالية. وذكر أن الإقبال على الانتخابات منذ الصباح كان ضعيفاً للغاية مشيراً إلى أن هذا يرجع لعدة أسباب أولها إلغاء نظام التوكيلات الذي كان سائداً خلال الدورات السابقة فضلاً عن أداء مجلس إدارة الغرفة السابق وعدم تواصله مع غالبية أعضاء الغرفة البالغين 81 ألف عضو. استعادة الدور وذكر رياض خليل أن برنامجه يركز استعادة دور الغرفة المحوري في خدمة القطاع الخاص وتحفيز وتنشيط الحركة التجارية وتحسين بيئة الأعمال وتوطيد العلاقة مع الأعضاء وتوسيع قاعدة المشاركة وتبني وإيجاد حلول للمشاكل والمعوقات التي تواجه الأعضاء ودعم وتطوير ومساندة الشباب والمشاريع الصغيرة. وقال لا يوجد لدينا أية تحفظات على العملية الانتخابية والإجراءات كانت ممتازة وكنا نتمنى أن تطول الفترة المخصصة للدعاية الانتخابية لتصل إلى أكثر من شهر بدلاً من نحو عشرين يوماً. وأوضح أن الإقبال على الانتخابات منذ الصاح الباكر كان جيداً إلا أنه من المتوقع أن يتزايد الإقبال خلال فترة الإعادة أواخر الشهر الجاري. وأوضح يوسف علي رئيس مجموعة اللولو هايبر ماركت وأحد المرشحين على مقعدي الوافدين في الانتخابات أن هذه الانتخابات تشكل مرحلة مهمة من مراحل تطور أبوظبي حيث تسعى الحكومة إلى جذب أكبر عدد من التجار للمساهمة في تنشيط الاقتصاد. وذكر يوسف علي أن كافة إجراءات العملية الانتخابية اتسمت بالنزاهة والحيادية. ونوه إلى أنه حرص على عدم الانضمام لأية تكتلات انتخابية والعمل على التنسيق مع كل التكتلات والمرشحين. كلنا أبوظبي وأوضحت المرشحة دلال سعيد القبيسي عضو تكتل كلنا أبوظبي يخوض الانتخابات بثلاثة عشر مرشحاً مواطناً لشغل جميع مقاعد مجلس إجارة الغرفة المخصصة للمواطنين. وذكرت أن الإقبال على الانتخابات أمس كان محدوداً خاصة خلال فترتي الصباح والظهيرة مشيرة إلى أن هذا الضعف يرجع إلى أن يوم أمس كان يوم عمل. وأوضحت أنها ترشحت لانتخابات الغرفة بهدف المساهمة بفعالية في دعم اقتصاد أبوظبي عبر توثيق الصلة بين الحكومة والتجار وتلبية مطالب التجار للنهوض بالاقتصاد. وأشارت دلال القبيسي إلى أنها تخصصت خلال السنوات الماضية في العمل الخدمي إضافة إلى قطاع الإعلان والترويج وقد انضمت لتكتل كلنا أبوظبي ليكون للشباب صوت في إدارة مرحلة التغيير المقبلة. تكتل المستقبل وأوضح مبارك مرزوق المنصوري عضو تكتل مستقبل أبوظبي أن التكتل يخوض الانتخابات بستة مرشحين فقط مؤكداً على أن العملية الانتخابية صارت بشكل ممتاز منذ الصباح الباكر، موضحاً أن أبرز ملاحظات التكتل على هذه الانتخابات هي نقص عدد اللوحات الإرشادية التي تشير إلي موقع التصويت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ونوه إلي أن ضعف الإقبال على الانتخابات يرجع لضعف ثقة التجار وأعضاء الغرفة بالمجلس السابق مشيرا إلى أن وجود مؤشرات إيجابية على تزايد ثقة الأعضاء في الكوادر الشبابية الجديدة التي تخوض الانتخابات. وأوضح مبارك مرزوق أن السبب الرئيسي لترشح أعضاء تكتله هو إعطاء دور أكبر للشباب في مجلس إدارة غرفة تجارة صناعة أبوظبي مشيراً إلى أن تكتله يضم ستة أعضاء فقط وليس 13 عضواً وحرص على أن يفسح المجال للناخبين ليختاروا الأصلح والأقدر على العطاء. وأوضح المرشح علي عبد الله فاضل المعمري عضو تكتل مستقبل أبوظبي أن غالبية المرشحين يعولون على جولة الإعادة حيث كان من الصعب أن يكتمل النصاب. وأوضح المعمري أن ترشح تكتله للانتخابات يستهدف المساهمة بفعالية في نهضة اقتصاد أبوظبي عن طريق أن يكون حلقة وصل فعالة بين الحكومة والتجار مشيراً إلى أن أغلى أماني التكتل أن يخدم الإمارة. أبوظبي للتميز أما تكتل أبوظبي للتميز وهو التكتل الأكثر تواجداً في الانتخابات حيث خصص قاعة كبيرة لاستقبال الناخبين وتعريفهم على برنامجه الانتخابي. وأوضح حمد العوضي أن العملية الانتخابية جرت بنزاهة ومن دون أية تجاوزات قانونية إلا أنه شابها قصور في الإجراءات التنظيمية وأبرزها عدم وجود إشارات خارج وداخل مركز أبوظبي الوطني للمعارض حول مواقع التصويت فضلاً عن تخصيص طابور للمرشحين لتسليم هواتفهم المتحركة قبل دخول قاعتي التصويت وهذا الإجراء سيسبب مشكلة حقيقية في حالة إقبال الناخبين. ونوه حمد العوضي إلى أن عدد أعضاء التكتل الانتخابي ارتفع إلى 14 مرشحاً منهم 13 مرشحاً مواطناً إضافة إلى مرشح وافد مشيراً إلى أن التكتل الانتخابي أبوظبي للتميز يضم نخبة من الأعضاء السابقين لمجال إدارة الغرفة مشيراً إلى أنهم يتمتعون بخبرات واسعة وجماهيرية كبيرة ويمتاز التكتل بوجود مرشحين يمثلون غالبية القطاعات الاقتصادية الحيوية في أبوظبي. وأكد عامر العمر المنصوري عضو تكتل أبوظبي للتميز على وجود مؤشرات قوية على تأجيل انتخابات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مشيراً إلى أن السبب في ذلك هو ضعف أداء المجلس السابق الذي لم ينجح في إقامة علاقة شراكة وتنسيق فعالة مع أعضاء الغرفة البالغين أكثر من 80 ألف عضو. أكد محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن الغرفة وفرت كافة الخدمات والتسهيلات لإجراء انتخابات أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على أكمل وجه. وذكر أن الغرفة وفرت 60 جهاز كمبيوتر لتصويت الرجال و20 جهاز كمبيوتر لتصويت النساء وأن العملية التصويتية لكل ناخب لم تستغرق أكثر من 3 دقائق. النصاب القانوني وأشار إلى أن اكتمال النصاب القانوني للانتخابات يستلزم تصويت أكثر من عشرين ألف عضو يمثلون نحو 25% من عدد الناخبين البالغ عددهم 81 ألف عضو مؤكداً أن اللجنة الداخلية المشكلة من قبل موظفي الغرفة عملت وبصورة متواصلة على توفير كافة الاحتياجات والتسهيلات للناخبين وأعضاء الجمعية العمومية للغرفة كما تم اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لتوفير هذه التسهيلات وضمان حسن سير الانتخابات بصورة ميسرة وسلسة . إقبال ضعيف في العين وأعطال تقنية تعيق الاقتراع في مدينة العين، ورغم الاستعدادات والتجهيزات الكبيرة التي وفرتها اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، إلا أن الإقبال كان ضعيفاً ودون المستوى، قياساً على عدد الرخص التجارية المسجلة رسمياً في غرفة التجارة والصناعة بفرع مدينة العين والتي يحق لمالكيها المشاركة في العملية الانتخابية إذ يبلغ عدد الرخص قبل بدء موعد الترشيحات 25 ألف رخصة تجارية تؤهل أصحابها المشاركة واختيار ممثليهم في عضوية غرفة التجارة والصناعة للدورة الجديدة لمدة اربع سنوات. وعلى الرغم من التحسن الطفيف بعد المشاركين في الفترة المسائية الا ان ذلك لم يحقق النسبة المطلوبة لإتمام نصاب العملية الانتخابية والمحدد بربع عدد الأعضاء المسجلين في اللوائح وبالتالي احالة المسألة للدورة الانتخابية القادمة، والتي تعتبر منجزة وصحيحة مهما كان عدد المشاركين دون الحاجة لنصاب قانوني. وكانت اللجنة العليا المنظمة قد بدأت ومنذ الساعة التاسعة صباحاً باستقبال الناخبين بعد أن تم اتخاذ كافة الترتيبات في الخيمتين المخصصتين لذلك، حيث تم تجهيز خيمة خاصة للرجال تضم 15 كاونترا وخيمة اخرى خاصة للنساء تضم 5 كاونترات ، كما وتم توزيع اعضاء اللجان والإشراف والمراقبة والموظفين وبحضور المرشحين انفسهم أو وكلائهم المعتمدين رسمياً حسب اللوائح التنظيمية. ومع وصول بعض الناخبين في الساعات الأولى تعرضت الأجهزة الإلكترونية المخصصة للعملية الانتخابية إلى بعض الإشكالات التقنية مما تسبب بتأخر عمليات التصويت بعضاً من الوقت وانتظار الناخبين في الخيم المخصصة لعملية التصويت أو في الخيم التي نصبها المرشحون حتى تم اصلاحها، حيث عمل فريق من التقنيين على معالجة الخلل، والذي تكرر اكثر من مرة وسط امتعاض وشكاوى بعض المرشحين. وأشار الدكتور جاسم الشامسي رئيس لجنة الإشرف على الانتخابات في فرع العين إلى أن ضعف الأقبال على التصويت يعود للناخبين انفسهم، حيث عملت اللجنة العليا على توفير كافة متطلبات انجاح الانتخابات من كافة الجوانب، ووفرت للناخبين اجواء وخدمات متكاملة سيما وان العملية الانتخابية تتمتع بالسهولة والمرونة ولا تأخذ وقتاً أو جهداً من الناخب منذ لحظة دخوله الخيمة الانتخابية حتى لحظة الإدلاء بصوته.. حيث تم تخصيص غرف سرية مغلقة وخصص لكل غرفة شاشة الكترونية عليها صور وأسماء المرشحين وما على الناخب سوى الضغط على صورة المرشح الذي يرغب به وذلك بعد التأكد من سلامة المعلومات الخاصة بالناخب من حيث العضوية والبيانات الشخصية قبل التوجه لغرفة التصويت.. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العدد الكبير من التجار لم يدرك بعد أهمية هذه المشاركة في إيصال من يراه مناسباً من المرشحين لعضوية غرفة التجارة كي يكون الممثل له ويعمل تحقيق مصالحة علماً بأن العملية الانتخابية هي بالأساس وجدت من اجل تمثيل التجار وتحقيق مصالحهم وتسهيل أمورهم وتوفير التسهيلات والخدمات لهم ومساعدتهم على تطوير أداء أعمالهم. وأوضح الشامسي ان التوجيهات من حكومة أبوظبي كانت تقضي ان توفر كافة التسهيلات سواء للمرشحين أو الناخبين وان تتم العملية الانتخابية بشكلها الصحيح وبإشراف خبراء قانونيين من عدة جهات مختصة. وتمنى ان تعمل الغرفة في الدورة القادمة على تكثيف التوعية الانتخابية لدى التجار أصحاب المصلحة المباشرة في تلك الإجراءات. خلل فني اشتكى عدد من المرشحين على الأعطال والخلل التقني الذي اصاب اجهزة التصويت داخل المركز الانتخابية والتي تطلب تدخل التقنيين عدة مرات لإصلاحها سيما وان درجات الحرارة المرتفعة بالأمس ساهمت ايضا في تردد قسم كبير من الناخبين بالحضور .. حيث ان المركز الانتخابي اقيم في خيم خارجة على مقربة من حرم مركز المؤتمرات مفضلين لو انه تم اختيار مركز المؤتمرات لإجراء الانتخابات كمان الخيام التي اقامها المرشحون يجب ان تكون في محيط 300 متر من المركز علماً انه لم تنصب سوى خيمتين لمرشحين فقط فيما قام بعض المرشحين باستقدام حافلات خاصة لتوزيع الوجبات الخفيفة والماء والعصير على الناخبين. وكان بعض المرشحين قد استبق الأحداث واكد ان النصاب لن يكتمل في الدورة الأولى ولابد من جولة ثانية سيما وان بعض المرشحين وكما يبدو ان لهم مصلحة بأن تكون هناك جولة ثانية. الناخبون يشيدون بنزاهة وشفافية عملية التصويت أجمع الناخبون على أن اللجنة المشرفة على الانتخابات وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وفرت كافة الأجواء والإمكانيات المناسبة لإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية. وأوضح الناخب راشد الهاجري أن انتخابات الغرفة فرصة مثالية ليتعرف الأعضاء على الأفكار الشابة الجديدة. وقال هذه أول مرة أشارك في انتخابات العرفة وبلا شك هي مبادرة طيبة واستفدت كثيراً من التعرف على أفكار الشباب الجديدة وهدفنا أن تكون الغرفة حلقة وصل حقيقية بين الحكومة والتجار وأن يكون هناك تفاعل كبير بيننا وبين الغرفة وأن يترك كل مرشح فائز بصمة حقيقية له في الغرفة. وأوضح أن إجراءات التصويت لم تزد على دقائق معدودة مشيرا إلى أن أحداً لم يؤثر على قراره بالتصويت لمرشح دون آخر وقد انتخب المرشح الذي يعتقد أنه يستحق بعد أن اطلع على برامج المرشحين. وأشار الناخب محمد عمر سالم باعبيد أن إجراءات التصويت تميزت بالسلاسة والمرونة الكاملة. وقال كنت أتمنى أن يكون عدد الناخبين أكبر وآلمني قلة الإقبال على التصويت خلال فترتي الصباح والظهيرة.. وبكل تأكيد فإن الانتخابات تميزت بوجود كبير لفئة الشباب في كافة التكتلات الانتخابية وهذه ظاهرة صحية كما تواجد مرشحون عصاميون ولابد أن يعطي المرشحون الفائزون جل وقتهم للغرفة وأن يكونوا متطوعين ويعملوا على إيجاد التنسيق الفعال بين الغرفة والتجار وأن يدرسوا مشكلات التجار ويطرحوا الحلول المناسبة لهم. وأشار الناخب علي عمر سالم إلى أن الانتخابات تميزت بالدعاية المتوسطة لغالبية المرشحين موضحاً أن الانتخابات خلت من الدعاية المبالغ فيها والباهظة التكاليف كما كان يحدث سابقاً كما أن غالبية الناخبين يتوفر لديهم حالياً ثقافة انتخابية تركز على اختيار المرشح الأصلح وأصبحنا نرى اليوم الناخب الذي يتعرف بدقة على المرشح ويناقشه في أفكاره وبرامجه. وأوضح عمر سالم أن أهمية الانتخابات تكمن له في أن نحو 75% من المشاريع المتواجدة حالياً في أبوظبي تنتمي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من يبحث لها عن حل. أبوظبي، العين - البيان البيان الاماراتية