حذرت مجاميع "متطرفة" في الموصل مما وصفته ب"غدر" تنظيم داعش بعد لائحة القوانين التي اعلنت فرضها على اهالي نينوى يوم الخميس. الى ذلك اعتبر محافظ نينوى اثيل النجيفي "لائحة القوانين" الداعشية بانها "وثيقة الحرب على المدينة"، مبديا خشيته من المضامين التي تضمنتها على التعايش في المحافظة. واصدر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" لائحة قوانين حملت اسم "وثيقة المدينة" تدعو الى "بسط نفوذ الشريعة" و "ارجاع امجاد الخلافة الاسلامية"، وتدعو الموصليين الى التعاون مع ما وصفته ب"صد العدوان الرافضي المسموم". كما حرمت الوثيقة بعض المظاهر المدنية والحريات الشخصية ك"الاتجار والتعاطي بالخمور والدخان". وفيما انتقدت داعش "القانون الوضعي" اكدت انها ستعمل على تطبيق الحدود الشرعية، وطالبت الموصليات بمراعاة ما وصفتها ب"الحشمة"، ودعتهم الى "ملازمه الخدر وترك الخروج". كما اوضحت الوثيقة موقف داعش من المشاهد والمراقد الدينية التابعة للفرق والطوائف الاسلامية الاخرى، مؤكدة انها ستقوم "بطمسها وهدمها". ولم تتضمن الوثيقة اشارة واضحة لمصير المكونات الدينية والقومية في نينوى، كالمسيحيين والايزديين والشبك، وطريقة التعامل معهم في ظل تردد انباء عن هدم واحراق العديد من دور العبادة لهذه المكونات. وفي الشأن السياسي فقد نصت "الوثيقة الداعشية" على تحريم اي مظاهر من مظاهر التعددية السياسية حتى بين الفصائل التي اعلنت سيطرتها على المدينة بالقول "اما المجالس والتجمعات والرايات بشتى العناوين وحمل السلاح فلا نقبلها البتة"، محذرة من "تعدد المشارب والاهواء"، عازية ذلك الى انه "يختزل من العمل الجهادي". وحذرت جماعات متطرفة تؤيد ما تصفه ب"الجهاد في الموصل" من غدر وتمدد جماعة داعش، معتبرة ان الوثيقة الاخيرة بمثابة اعلان حرب على بقية "الرايات". واوردت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فقرة من "وثيقة داعش" جاء فيها "اما المجالس والتجمعات والرايات بشتى العناوين وحمل السلاح فلا نقبلها البتة .. فاضربوه بالسيف كائنا ما كان". فقد كتب احسان العتبي "لتستعد الطوائف والتجمعات والكتائب التي شاركت في (انتصارات) العراق للقتل من الدواعش! كما جاء في وثيقتهم في نينوى". بدوره كتب اسامة السعدي بالقول "هام/ هذا ما جاء بوثيقة داعش بنينوى ..هم أهل غدر وخيانة وعلى الكتائب الأخرى الإنتباه من غدرهم". وفي السياق ذاته وصف اثيل النجيفي، محافظ نينوى، لائحة القوانين التي اصدرتها داعش في نينوى بانها "وثيقة الحرب على المدينة". واشار النجيفي الى ان داعش تستثمر استياء المواطنين من "تصرفات الجيش"، الا انه شدد على امكانية "الاستمرار فيها فهذا المنهج يتنافى مع متطلبات الحياة"، مشيرا الى ان "الأخطر من هذا انه يجعل القتل عقوبة للاختلاف بالاجتهاد". وختم بالقول "ما قلت يوم أمس ماهي الا سكرة لم تدم طويلا". التجمع من اجل الديمقراطية