أحمد سعيد (طهران) أكدت إيران أمس أنها تعتبر فتوى قائد الثورة علي خامنئي ضمانة أساسية لسلمية برنامجها النووي وعدم الانحراف عن المعاهدات الدولية. فيما نُقل عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله أمس الأول إن الفشل في الوصول الى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي سيرغم طهران على استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم. واعتبر عراقجي فتوي قائد الثورة علي خامنئي أكبر ضمان لمدنية البرنامج النووي الايراني. وقدم عراقجي قبيل روما أمس الأول عائدا إلي طهران، شرحا في الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية السياسة النووية لإيران ومواقفها من القضايا الاقليمية. وأكدا أن البرنامج النووي الايراني ليس له أي بعد عسكري وأن فتوي خامنئي بشأن حرمة انتاج الأسلحة النووية هي أكبر سند ديني وسياسي لضمان هذا الأمر. ومتحدثا في مؤتمر في روما قال عراقجي إنه يعتقد أن من الممكن لإيران أن تتوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية بحلول موعد انتهاء المهلة الحالية في 20 يوليو مع توقع بدء صوغ المقترحات النهائية هذا الأسبوع. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن عراقجي قوله «نحتاج إلى عمل شاق وإلى الحكمة والمنطق للتغلب على الخلافات .. إيران ستعود إلى التخصيب بنسبة 20 بالمئة إذا لم يمكن التوصل الى اتفاق.. الفشل في الوصول لاتفاق سيكون كارثة على الجميع». وتُجري إيران والقوى العالمية الست محادثات بشأن تقييد برنامج طهران النووي في مقابل نهاية للعقوبات وتتعرض جميع الأطراف لضغوط للوصول الى نتيجة بحلول العشرين من يوليو. لكن اتفاقا نهائيا تعطله خلافات بشأن مسائل مثل عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم التي ستكون متاحة لإيران وقال دبلوماسيون انه ربما ستكون هناك حاجة الى تمديد المهلة. واجتمع مسؤولون أميركيون كبار مع عراقجي في وقت سابق الأسبوع الماضي في جنيف. الاتحاد الاماراتية