2012/12/24 الساعة 21:37:30 التغيير – صنعاء : أكد مصدر حكومي يمني مسؤول أن الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها لضمان الإفراج الفوري عن ثلاثة أجانب (فنلنديان ونمساوي) تعرضوا للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة في منطقة التحرير في العاصمة صنعاء يوم الجمعة الماضية. وأشار المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بعمليات بحث وتحرٍ واسعة من أجل كشف الخاطفين ومكان احتجاز المختطفين بغية تأمين الإفراج عن المختطفين بسلام في أقرب وقت ممكن. وعبر المصدر عن "أسف حكومة الجمهورية اليمنية البالغ وإدانتها الشديدة لاختطاف الأجانب الثلاثة، معتبرا هذا الحادث عملا إجراميا وإرهابيا يتنافى وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاقيات شعبنا اليمني النبيلة وتقاليده وأعرافه الأصيلة". وكانت فنلندا ارسلت دبلوماسيا الى اليمن غداة تعرض اثنين من رعاياها ومواطن نمسوي للخطف في صنعاء على ايدي مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، كما اعلنت وزارة الخارجية الفنلندية. وافادت الخارجية في بيان ان "وزارة الخارجية ترسل ممثلا عنها بعد ظهر السبت الى اليمن"، مذكرة بان "فنلندا ليس لديها تمثيل دائم" في هذا البلد. وكان مصدر أمني اعلن أن الأجانب الثلاثة الذين اختطفوا في اليمن على أيدي مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة هم فنلنديان ونمسوي. وقال المصدر الأمني في تصريحات صحفية له، طالبا عدم ذكر اسمه أن "الأجانب الثلاثة الذين اختطفوا في صنعاء هم نمسوي وفنلندي يدرسان اللغة العربية في صنعاء وفنلندية وصلت مؤخرا في زيارة إلى اليمن"، مضيفا انه "يشتبه بان تنظيم القاعدة يقف وراء عملية الخطف". وفي فيينا أكدت وزارة الخارجية أن النمسوي المختطف شاب يبلغ من العمر 26 عاما، مؤكدة انه لم يصلها حتى الساعة من الخاطفين إي طلب لفدية أو أي مطلب آخر. وأفاد مصدر أمني في وقت سابق أن "أربعة مسلحين ملثمين يستقلون سيارة هاجموا متجرا في وسط صنعاء وخطفوا ثلاثة سياح أجانب هم امرأة ورجلان" من دون أن يحدد جنسيتهم أو هوية الخاطفين. وأوضح المصدر الأمني أن الطالبين اللذين كانا يتلقيان منذ بضعة أشهر دروسا في مركز للغة العربية والدراسات الشرقية في صنعاء كانوا يستعدون حين تم خطفهم مع السائحة الفنلندية "لرحلة من صنعاء إلى عدن من طريق تعز" في جنوب العاصمة. وأضاف المصدر أن "السلطات الأمنية تشتبه بان القاعدة مسئولة عن عملية الخطف". وكشف المصدر نفسه أن "القاعدة هددت قبل عشرة أيام بخطف أجانب والسطو على مصارف إذا لم تفرج السلطات اليمنية عن أفراد في التنظيم معتقلين". وقال أيضا "استبعد أن يكون الخاطفون قد تمكنوا من الخروج من العاصمة مع رهائنهم، فالقوى الأمنية تحرس المداخل والمخارج".