أجلت شركات أميركية تعمل لحساب الحكومة العراقية في مجال الدفاع، موظفيها الأميركيين، وعددهم بالمئات، من قاعدة بلد الجوية العراقية التي تبعد حوالى 80 كلم شمال بغداد إلى داخل العاصمة بسبب هجوم «الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة ب«داعش» في المنطقة. فيما أكدت وزارة الخارجية الأميركية النبأ قائلة الليلة قبل الماضية، إنه يجري نقل متعاقدين أميركيين مرتبطين بمبيعات عسكرية أميركية للعراق إلى أماكن أخرى داخل البلاد بواسطة شركاتهم بسبب مخاوف أمنية، لكنها امتنعت عن تحديد عدد المتعاقدين الذين يجري نقلهم. وبدوره، قال مايكل رين المتحدث باسم شركة لوكهيد مارتن أكبر مصنعي الأسلحة الأميركيين إن حوالي 25 من موظفي الشركة يجري اجلاؤهم من منطقة بلد شمال العراق في إطار مسعى أوسع لضمان سلامتهم بالنظر إلى العنف المتزايد في المنطقة، مبيناً أن الموظفين موجودون في العراق للعمل مع سلاح الجو مع استعداده لاستلام أول دفعة من 36 مقاتلة نوع إف-16 والتي من المنتظر أن تصل البلاد في وقت لاحق العام الحالي، مؤكداً أن من المبكر جداً القول بأن وصول تلك المقاتلات للعراق سيتأجل بسبب العنف. وأكد مسؤول أميركي في مجال الدفاع طالباً عدم ذكر اسمه أن «بضع مئات» من المتعاقدين الأميركيين تم نقلهم من قاعدة بلد الجوية إلى بغداد لدواع أمنية. وكانت جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية قالت مساء أمس الأول في بيان مقتضب «بوسعنا أن نؤكد أن مواطنين أميركيين، يعملون بعقود مع بغداد في إطار دعم برنامج المبيعات العسكرية الخارجية للعراق، يجري نقلهم مؤقتاً من قبل شركاتهم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة»، مشددة على أن السفارة الاميركية في بغداد لا تزال تواصل عملها كالمعتاد، نافية بذلك شائعات سرت عن إخلاء بعثات دبلوماسية أميركية بهذه البلاد. وبعد الاجتياح، كانت قاعدة بلد الجوية ثاني أكبر قاعدة جوية أميركية في العراق مع وجود حوالى 36 ألف أميركي يعملون فيها، إلا أن واشنطن سلمت هذه القاعدة للحكومة العراقية في نوفمبر 2011. (واشنطن - أ ف ب، رويترز) الاتحاد الاماراتية