تخطت كولومبيا شبح غياب مهاجمها البار راداميل فالكاو وحققت فوزاً مقنعاً على اليونان 3-صفر أمس السبت في الجولة الأولى من الدور الأول لكأس العالم لكرة القدم البرازيل 2014 على استاد "مينيراو" في بيلو هوريزونتي . وسجل بابلو ارميرو (5) وتيوفيلو غوتييريز (58) وخاميس رودريغيز (90+2) الأهداف تحت أنظار فالكاو مهاجم موناكو الفرنسي الذي لم يتعاف من إصابة قوية في ركبته لحقت به منذ نحو ستة أشهر . وبهذا الفوز، أصبحت مهمة كولومبيا أسهل لتكرار إنجاز 1990 حين تخطت الدور الأول للمرة الأولى والأخيرة من اصل أربع مشاركات سابقة، إذ وقعت في أسهل مجموعة ربما في المونديال وستواجه ساحل العاج واليابان في الجولتين الثانية والثالثة، وهي إحدى مجموعتين لا تضم بطلاً سابقاً . أما اليونان التي تخوض الحدث الكبير للمرة الثالثة في تاريخها بعد أزمة اقتصادية كادت تطيح بالبلاد، فكانت تأمل في بلوغ الدور الثاني لأول مرة . وهذا الفوز الثاني لكولومبيا على اليونان بعد الأول الودي عام 1994 في نيوجيرزي (2-صفر)، وعادلت أفضل نتيجة لها بالمونديال بعد فوزها بالنتيجة عينها على الامارات العربية المتحدة في 1990 وسويسرا في 1994 . واعتمد الأرجنتيني خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا في دفاعه، الذي كان الأفضل في تصفيات أمريكا الجنوبية، على قلب الدفاع المخضرم ماريو يبيس (38 عاماً) أحد أفراد جيل ذهبي أحرز كوباأمريكا في 2001 والذي أعلن نيته الاعتزال بعد المونديال، وبالإضافة إلى لاعب اتالانتا الإيطالي كريستيان زاباتا مدافع ميلان الإيطالي لحمل العبء في الخط الخلفي . وفي الهجوم، الذي كان ثالثاً بعد الأرجنتين وتشيلي في تصفيات المونديال، فزج بيكرمان بتيوفيلو غوتييريز بعد استقراره في ريفر بلايت الارجنتيني إثر إجباره على ترك راسينغ كلوب في 2012 لتهديد زملائه بمسدس من الطلاء . أما مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس خليفة الألماني الأسطوري اوتو ريهاغل صانع إنجاز لقب كأس أوروبا ،2004 فاستبعد المهاجم كوستاس ميتروغلو نجم الملحق أمام رومانيا بتسجيله ثلاثة من أربعة أهداف عن التشكيلة الأساسية مفضلاً عليه ثيوفانيس غيكاس، كما جلس لاعب الوسط المحنك جورجيوس كاراغونيس (37 عاماً و136 مباراة دولية) الباقي من تشكيلة 2004 الذهبية، على مقاعد البدلاء قبل ان يدخل في نهاية المباراة . ومن هجمة على الجهة اليمنى تلاعب خوان كوادرادو بخوسيه هوليباس، فمرر عرضية تركها بذكاء خاميس رودريغيز تصل إلى بابلو ارميرو، الذي كان معاراً إلى وست هام الإنجليزي من نابولي الإيطالي الموسم الماضي، سددها من داخل المنطقة ضعيفة بيمناه ارتدت من قدم كوستاس مانولاس إلى شباك اوريستيس كارنيزيس مسجلاً أسرع هدف في النسخة الحالية من المونديال (5) . وأصبح هدف ارميرو أيضاً الأسرع لكولومبيا في النهائيات متغلباً على هدف فرانسيسكو زولواغا ضد الأوروغواي (1-2) سجله في الدقيقة 19 في مونديال 1962 . وهذه المرة السابعة على التوالي تهتز شباك اليونان في المونديال . ومن ضربة حرة لهوليباس لعبها بيسراه استقبلها فاسيليس توروسيديس برأسه مرت بحانب القائم الأيمن للحارس دافيد اوسبينا (28)، ثم من كرة رفعها فيكتور ايباربو إلى خاميس رودريغغيز تابعها لاعب موناكو الفرنسي الواعد عالية فوق المرمى (37) . وبعد دقيقتين على بداية الثاني، سقط ساماراس داخل المنطقة لكنه أشار إلى حكم المباراة الأمريكي مارك غايغر بأنه لم يتعرض لأي خطأ (47)، سدد بعدها رودريغيز كرة قوية بيسراه من حدود المنطقة أبعدها كارنيزيس ببراعة (49) . وضربت كولومبيا مسمارها الثاني في نعش اليونانيين عندما حول ابل اغويلار ركنية وصلت إلى فم المرمى فتابعها غوتييريز داخل الشباك مسجلاً الهدف الثاني (58) وهو الثالث عشر دولياً له في 31 مباراة . وحصلت اليونان، التي شاركت في خمس بطولات كبرى في السنوات العشر الاخيرة وبلغت ربع نهائي كأس أوروبا ،2012 على فرصة ذهبية لتقليص الفارق عندما رفع توروسيديس كرة مقشرة إلى غيكاس لعبها رأسية طائرة انفجرت في العارضة الكولومبية (63)، قبل ان يستبدله سانتوس بميتروغلو . وكان ساماراس قريباً من التسجيل عندما سدد بيسراه أرضية مرت بجانب القائم الأيسر لاوسبينا، ليفشل مجدداً بالتسجيل في 17 مباراة منذ أوروبا 2012 أمام ألمانيا (85) . وبرغم تبديلات سانتوس الذي تعرض لخسارة رابعة فقط في 27 مباراة رسمية (فاز في 17 وتعادل في 6)، عززت كولومبيا الأرقام بهدف ثالث للمتألق خاميس رودريغيز أحد أبرز نجوم اللقاء، عندما استلم كرة كوادرادو بكعبه وسجل بقدمه اليسرى الذهبية من داخل المنطقة هدف الفريق الأصفر الثالث (90+2) الذي حصد أولى نقاطها في النسخة الحالية . الخليج الامارتية