بدأت القوات العراقية أمس، هجمات مضادة في مناطق عدة، وتمكنت من استعادة ثلاث نواح في محافظة صلاح الدين (شمال)، ونجحت في صد زحف المسلحين في ديالى المجاورة، فيما تواصل تدفق المتطوعين لحمل السلاح، ولاذ رئيس الوزراء نوري المالكي إلى حكومته التي منحته "صلاحيات غير محدودة"، وأكدت السلطات أن العاصمة تشهد عمليات استباقية، فيما قتل 50 شخصاً بينهم ابن عزة الدوري في غارة جوية استهدفت اجتماعاً في ديالى، وأعلنت السلطات مقتل أبو قتادة الموصلي قائد "كتائب ثورة العشرين" . وقال قائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي إن "القوات العراقية استعادت السيطرة على ناحية الإسحاقي" جنوبي سامراء، كما استعادت ناحية المعتصم، بعد ساعات من قيام عناصر الشرطة المحلية بمساعدة السكان بطرد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، الذين كانوا سيطروا مع جماعات مسلحة أخرى على مناطق واسعة من شمال البلاد، من ناحية الضلوعية القريبة . وفي وقت سابق، أعلن ضابط برتبة عقيد في الجيش في سامراء أن القوات العراقية في المدينة "تستعد للتحرك باتجاه تكريت" (160 كلم شمال)، وقضاءي الدور وبيجي . وأعلن المالكي أن مجلس الوزراء منحه "صلاحيات غير محدودة" للتحرك ضد التنظيمات المسلحة، وأكد أن جموع المتطوعين ستصل خلال ساعات للقضاء على "داعش"، ودعا العراقيين إلى عدم الاستماع إلى من يتحدثون عن السنة والشيعة، وقال إن عملية دحر الإرهاب ستبدأ من سامراء، وأضاف "العالم أجمع اصطف معنا كعراقيين لقتال داعش" . وقال متحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب إن طائرت حربية قصفت موقع اجتماع لقيادات بحزب البعث في محافظة ديالى، فقتلت 50 شخصاً بينهم (أحمد) ابن عزة الدوري الذي كان من المقربين لصدام . وواصل مسلحو "داعش" هجماتهم في بعض الجبهات، وفي العظيم (شمال)، قال مسؤول إن التنظيم احتل مبنى البلدية وأطلق قذائف مورتر على قوة الحماية لمصفاة بيجي النفطية الكبرى . وقتل 9 من عناصر الأمن العراقيين وأصيب 21 بجروح، في هجوم شنه مسلحون على موكب لمسؤول رفيع على الطريق بين بغداد وسامراء، وذكرت مصادر أمنية أن 13 شخصاً قتلوا وأصيب سبعة آخرون في سلسلة أعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق متفرقة في بعقوبة (شمال) . واندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين والجيش العراقي في مدينة الرمادي (غرب)، وسمع دوي انفجارات قوية، وحاصر المسلحون مقر اللواء الثامن غربي الرمادي في محاولة لاقتحامه، مع قصفه بقذائف الهاون وعدد من الصواريخ، فيما قام مسلحون آخرون بقصف مقر قيادة عمليات الأنبار بقذائف هاون . الخليج الامارتية