الجنوبية نت : متابعات أسفر القصف الجوي الذي شنه طيران الجيش العراقي على مسجد شمالي تكريت، عن مقتل 80 مسلحاً وإصابة أكثر من 20 آخرين، بينما يتابع مسلحو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تقدمهم صوب العاصمة العراقيةبغداد. وبث الجيش العراقي لقطات لعمليات قصف جوي قامت به طائراته، لمواقع المسلحين في مسجد الفاتح جنوبي قضاء بيجي شمالي تكريت (160 كيلومترا شمال غرب بغداد)، إذ أظهرت اللقطات استهداف منشآت ومعسكرات تابعة للمسلحين. من جانبها، أعلنت الداخلية العراقية أنها وضعت خطة أمنية جديدة لحماية بغداد، ووسعت نطاق حظر التجوال داخل العاصمة. وانتشرت اللجان الشعبية المشكلة من المتطوعين في أحياء ناحية سفوان الحدودية مع الكويت، لتأمين البصرة، بعد معلومات عن نية المسلحين استهدافها. إلى ذلك، انسحب فوج للجيش من مدينة بعقوبة العراقية ليترك عتاده ودباباته للمسلحين الذين استولوا على بلدتين الليلة الماضية في اجتياح خاطف جنوبا باتجاه العاصمة بغداد. المالكي في سامراء من جانبه، بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زيارة إلى مدينة سامراء شمال بغداد، التي يحاول مسلحو تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام، السيطرة عليها. وأكد شهود عيان أن التنظيم أرسل تعزيزات كبيرة إلى محيط سامراء، في ما وصف بأنه عملية حشد استعدادا لشن هجوم على المدينة، إذ تضم سامراء مرقد الإمامين العسكريين، الذي أدى تفجيره إلى اندلاع نزاع طائفي قتل فيه الآلاف. وفي ديالى، دارت اشتباكات بين الجيش العراقي والمسلحين في مناطق جلولاء ومندلي، انتهت بسيطرة المسلحين على بعض هذه المناطق. كما أعلنت مديرية منطقة السعدية في ديالى، عن حدوث فراغات أمنية نتيجة انسحاب عناصر من الجيش والشرطة من مواقعها. إذ يمثل دخول المسلحين إلى محافظة ديالى الواقعة على الحدود مع إيران والمحاذية لبغداد، محوراً ثالثاً في مسار زحفهم نحو العاصمة بغداد، حيث باتوا يتقدمون من محافظة صلاح الدين شمالي بغداد فيما تستمر سيطرتهم على مدينة الفلوجة غربي العاصمة. في الأنبار، ذكرت مصادر أمنية أن جميع ضباط ومنتسبي شرطة حرس الحدود انسحبوا من الرمادي غربي البلاد، بعد تعرضهم لهجوم. وكانت الداخلية أعلنت صد محاولة لاختراق الحدود غرب الأنبار من قبل عناصر تنظيم دولة العراق والشام. وقرب كركوك، نشرت مواقع على الإنترنت صورا لاستيلاء مسلحي تنظيم الدولة دولة العراق والشام على أسلحة ومعدات من القوات العراقية التي انسحبت من مواقعها، إذ تضم هذه المعدات عشرات المركبات والأليات والدبابات. السيستاتي يدعو لحمل السلاح من جانبه، دعا المرجع الشيعي علي السيستاني، عبر ممثله الشيخ مهدي الكربلائي، كل من يتمكن من حمل السلاح إلى التطوع لدعم القوات الأمنية في مواجهة المسلحين. ومن جهة أخرى، أعلن رئيس تكتل القائمة العراقية إياد علاوي إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني لا يكون نوري المالكي جزءا منها، وذلك لإنقاذ البلاد من حالة الانهيار. الجنوبية نت