استعادت وحدات من الجيش السوري مدينة كسب بريف اللاذقية الشمالي، وقرية أم شرشوح والمزارع المحيطة بها في ريف حمص، وقصفت قوات النظام سوقاً وسط دوما في الغوطة الشرقية . ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني استعادت مدينة كسب التي تسكنها أغلبية أرمنية بريفي اللاذقية ومعبرها الحدودي مع تركيا، وأشار إلى أن وحدات الهندسة تقوم بإزالة ألغام والعبوات المفخخة التي زرعتها "المجموعات الإرهابية" في المدينة . وأضاف أن القوات سيطرت أيضاً على نبع المر وتلال عدة في جبلي تشالما والنسر في محافظة اللاذقية . وذكرت الوكالة أيضاً أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية أم شرشوح والمزارع المحيطة بها بريف حمص بعد القضاء على "المجموعات الإرهابية" المسلحة فيها . واعترفت المعارضة السورية بخسارتها موقعين في اللاذقية على الساحل السوري وفي حمص وسط البلاد . وقال المرصد السوري في بيان إن مقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في جيش النظام السوري مدعمين بمقاتلين من جنسيات سورية وعربية وايرانية تمكنوا من السيطرة على اجزاء واسعة من بلدة كسب وعلى كل قرية السمرا بريف اللاذقية الشمالي . جاء ذلك عقب اشتباكات مع جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) و"احرار الشام" و"حركة شام الاسلام" و"حركة أنصار الشام" و"فيلق الشام" و"فرقة أبناء القادسية" و"تجمع شامنا" وكتائب إسلامية عدة، ترافقت مع سماع اصوات اشتباكات عنيفة في البلدة . وذكر المرصد أن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على "أم شرشوح" بريف حمص الشمالي في اعقاب اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة ترافقت مع تنفيذ الطيران الحربي لغارة على محيط القرية وسقوط صواريخ عدة من نوع "أرض - أرض" اطلقتها قوات النظام على مناطق في محيط القرية . وقال مصدر عسكري ان وحدات من الجيش استهدفت أيضاً تجمعات الارهابيين في مناطق تلدو والرستن . وتسيطر القوات النظامية على الأغلبية العظمى من مساحة محافظة حمص لكن لا يزال يوجد فيها معقلان لمقاتلي المعارضة في مدينتي تلبيسة والرستن في الريف الشمالي، في حين تشهد مناطق اخرى محدودة في الريف القريب من محافظة حماة اشتباكات وعمليات كر وفر . وذكر ناشطون أن القوات الموالية للنظام قصفت سوقاً وسط دوما في الغوطة الشرقية، ما أحدث دماراً واسعاً من دون أن تتوفر على الفور حصيلة للهجوم . وقصف سلاح الجو السوري مقار لتنظيم (داعش) بالقرب من الحدود مع العراق . وقال المرصد إن "الطيران الحربي يقوم منذ السبت بقصف مقار تابعة للدولة الاسلامية في العراق والشام وبخاصة مدينة الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق)" المتاخمة للعراق . واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن "إنها المرة الاولى التي يكون القصف فيها عنيفاً بهذا الشكل" . وعزا المرصد أسباب القصف لكون الدولة الاسلامية "تمكنت من إدخال أسلحة ثقيلة إلى سوريا وبخاصة الدبابات وسيارات الهمر" التي تركها الجيش العراقي وراءه . ففي الرقة، قام سلاح الطيران "بقصف منطقة مبنى المحافظة، التي يتخذها التنظيم كمقر رئيسي، ومبنى المحكمة الشرعية وقصر الضيافة" من دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية . وبث ناشطون من الرقة صورا، تبين حفراً واسعة أمام مقار التنظيم في هذه المدينة . وأضاف المرصد أن الطيران الحربي شن غارات على مقار لداعش في مدينة الشدادي الواقعة في ريف الحسكة الجنوبي . (وكالات) الخليج الامارتية