الأحد 15 يونيو 2014 11:19 مساءً عدن(عدن الغد)خاص: قال الناشط السياسي الجنوبي لطفي شطارة ان الجنوبيين عندما طالبت بالالتفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي اعتبره البعض تزلفا للرجل الذي انقدت تدخله في الحوار امام فريق القضية الجنوبية حينها".. موضحا ان " الخلاف مع هادي وقته سياسيا وليس شخصيا كما يريد البعض تصوريه ، ومن يدخل حلبة السياسة عليه احترام قواعد اللعبة اي لا شخصنة في السياسة وهو الموقف الذي اتبعته في سلوكي سياسيا". وقال شطارة في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ان " السبب الذي جعلني أتقدم بدعوة الجنوبيين الى الوقوف مع هادي في هذه المرحلة الحرجة تذكرني بالغلطة او الكارثة السياسية التي وقعت فيها القيادة الجنوبية الموجودة في الخارج عندما أعلن شباب الثورة في صنعاء عن تشكيل المجلس الوطني للثورة والمكون من 140 شخصية من قيادات جنوبية وشمالية وكان لي الشرف ان تتضمن القائمة اسمي ضمن هذه النخبة".. مضيفاً " بعد يوم من اعلان القائمة اتصل بي قياديين جنوبيين من احدى العواصم العربية وطالبوا تضمين اسمي ضمن قائمة الجنوبيين الذين سيوقعون على بيان الانسحاب من المجلس الوطني لأنه ليس بالمناصفة مع ان عدد الجنوبيين كان في القائمة 65 جنوبي من أصل 140, استغربت حد الذهول ان يطلب مني من كنت اعتقد انهم قادة في الجنوب وعلى دراية بالأمور السياسية واتخاذ المواقف في الأوقات الفاصلة ذلك". وقال " بدون شك طلبت عدم تضمين اسمي في قائمة المنسحبين وقلت لهم (وهم احياء يرزقون) أنكم بهذا الموقف إنما تطعنون شباب الثورة والحراك المتصاعد من الخلف ، كيف تنسحبون وتقدموا خدمة ثمينة للرئيس المحاصر وقتها داخليا وخارجيا وكان قاب قوسين او أدنى من ذلك من السقوط المدوي بعد 33 عاما من البطش في الشمال والتنكيل في الجنوب؟. وتابع شطارة في تصريح" قلت لهم ان من سيسقط صالح هو التلاحم بين الحراك وشباب الثورة سويا ، وان هذا الالتحام سيضع الحراك طرفا قويا في الحل السياسي عقب سقوط صالح وستكون قيادته رقما في صنع الحل للجنوب بعد التخلص المشترك شباب الثورة والحراك من نظام صالح الذي كان يتهاوى ورموزه يتقافزون من السفينة التي كانت تغرق". واضاف " أصروا وبكل أسف على الانسحاب بل احدهم يتردد اسمه انه سيعود قريبا , رفضوا المجلس الوطني لكانوا شركاء في تثبيت مكانة الجنوب في المبادرة الخليجية وأضعفوا موقف الجنوب فيها , رفضوا الحوار وقالوا لا يعنينا ونريد حوار بين دولتين وهم من سلموا دولة الجنوب بدون اي شرط او قيد ، وإلا لكان موقف الجنوب بوجودهم قويا في الحوار ومخرجاته .. انهم من خذلونا في الحراك وفي الثورة السلمية وفي القرار السمج في رفض الحوار .. منطق سياسي بليد من تلك القيادات التي لا تستغل الفرصة لاتخاذ القرار السياسي الحكيم ، ولكني كنت إهداء نفسي بأنهم لو كانوا قادة حقيقيين لما وصل الجنوب الى ما وصل اليه اليوم". واضاف شطارة قائل " أقول تجربتي هذه حتى لا يكررها أبناء الجنوب ويستمعوا لصوت الجنون بان ما يجري في صنعاء لا يعنينا ".. مؤكدا ان " التلاحم اليوم ضروري حتى يكونوا الجنوبيين صفا واحد الاستحقاقات سياسية قادمة ، لان الذين حكموا الشمال متشبثين بالحكم ويريدوا الانقضاض عليه وان اختلفوا علنا .. الوحدة جاءت من عدن بسبب غباء قادتنا والانفصال سيأتي من صنعاء بسبب غباء المخلوع والدولة العميقة التي تطمح بالعودة للحكم". عدن الغد