خلال مؤتمر الإعلاميين العرب الثاني في الناصرة: النموذج الحالي للفلسطيني في الفضائيات العربية سيىء وفي الإعلام الغربي مشوهالناصرة 'القدس العربي' عقد مركز (إعلام)، مركز إعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل، في فندق سانت جبرئيل في الناصرة (مؤتمر الإعلاميين العرب الثاني)، وقد حضر المؤتمر العشرات من الإعلاميين والصحافيين والطلاب والمهتمين بالشأن الإعلامي من أبناء المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل. وفي إحدى الجلسات تمّ التطرق إلى موضوع الفضائيات العربية وتغطية الواقع الفلسطيني في إسرائيل، حيث يسرت المحور الزميلة الصحافية إيمان حداد، وشارك في المحور الصحافي وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في الأراضي الفلسطينية مشيرا في حديثه إلى أن هنالك حاجة لتسويق قضايا الداخل الفلسطيني إعلاميا نظرا لأن التغطية في الفضائيات تقتصر على النخب السياسية على الرغم من أن القضية الفلسطينية - بشكل عام - تتصدر أجندة الفضائيات العربية، ناهيك عن أن صورة فلسطينيي الداخل على تلك المحطات نمطية ومنقوصة نظرا لمقارنة هموم الداخل الفلسطيني بهموم الشعب اليمني، على سبيل المثال. بدورها قالت الصحافية ماجدة البطش من وكالة الصحافة الفرنسية إن الحصار المفروض على الفلسطيني هو أيضا حصار إعلامي، لكن هذا الوضع بدأ بالتحسن في الآونة الأخيرة إلا أن صورة الفلسطيني في الإعلام الغربي لا زالت مشوهة. الصحافي فراس خطيب من (سكاي نيوز) بالعربية قال انه يختلف مع العمري ولا يفضل أن تسوق قضايانا بصورة تجارية، لأن الحديث يدور عن مليون ونصف فلسطيني، لكن بالمقابل أكد على غياب أجندة واضحة للإعلام العربي المحلي والتقوقع الداخلي وانّ علينا العمل على محاورة العالم العربي والغربي، وقدم مثالاً عن الحاجة إلى موقع واحد باللغة الإنكليزية. وأكد خطيب على أنّ النموذج الحالي للفلسطيني في الفضائيات العربية سيىء لكن في ذات الوقت آخذ بالتحسن. الصحافية هناء محاميد مراسلة قناة الميادين قالت إنّه وفي خضم التحولات في العالم العربية تبدو قضايا الداخل الفلسطيني أقل سخونة، لكن بالمقابل في السنوات العشرة الأخيرة استطاع المراسلون طرح أنفسهم بالمصطلحات التي يريدونها، إذ لا نعرف اليوم كعرب إسرائيل، كما كان سابقًا، وأصبحت هويتنا السياسية والثقافية تتصل بصورة مباشرة مع النكبة، على حد تعبيرها. وكان جلسة أخرى أدارها الزميل الصحافي، جاكي خوري، من إذاعة الشمس، حيث قالت خلالها الصحافية عميرة هاس من صحيفة 'هآرتس' إنّها تتحفظ مما عرض عن الإعلام الحديث، مؤكدة على أنّها تعمل على تغطية الصراع وخاصة في الحرب وفقًا لشهادات شهود عيان، وليس مجهولي الهوية عبر الانترنت، وأوضحت أنه في وقت الحرب يجب توخي الحذر في نقل الحقائق فليس كل بالون غاز هو صاروخ غراد، كما يجب التعامل بمصداقية مع التغطية، فالصراع الفلسطيني إسرائيلي غير متساو كما يظهر في الإعلام. الصحافي محمد الضراغمة، مراسل وكالة الصحافة (AP) تحدث عن تغطيته للعدوان الأخير على غزة من قلب القطاع موضحا إحساس النصر الذي يعيشه الفلسطيني في غزة التي تعاني من الحصار، وأوضح ضراغمة أن إسرائيل تنتمي إلى المنظومة الإعلامية الدولية وتتعامل مع الصراع على أنه متساوٍ وصراع مع مجموعات، حماس والجهاد، لذا يجب العمل على مواجهة تلك التغطية ضمن إستراتيجيّة إعلامية واضحة ومحددة توضح على الأقل أن المجتمع الفلسطيني هو محتل وليس معتد على إسرائيل. بدوره تطرق الصحافي سليمان الشافعي إلى الإعلام الإسرائيلي وقت العدوان على غزة في الفترة التي عمل فيها، مشيرا إلى أن هذا الإعلام هو دعائي بالدرجة الأولى، وبالذات في البث المباشر حيث يستغل العديد من المحللين والسياسيين المنصة الإعلامية لتمرير رسائل خاصة بهم، على حد تعبيره. يُشار إلى أنّه تمّ إطلاق (رابطة الصحافيين في ال 48)، حيث قام الصحافي نبيل أرملي بعرض الدستور الداخلي لعمل الرابطة والذي يأتي كنتاج لعشرات الاجتماعات مع الصحافيين والمراسلين في الداخل الفلسطيني من الجليل وحتى النقب، ونوه الزميل أرملي إلى أنّ الرابطة ستشكل السقف الجامع للصحافيين في الداخل الفلسطيني معلنا بدء الانتساب إليها، مضيفًا أنه من المقرر عقد مؤتمر خاص للعمل على بناء هيئاتها التي تم تفصيلها خلال عرض الدستور الداخلي.