عماد عبد الباري (رأس الخيمة) - أكدت ندوة بعنوان "كيف نحمي أبناءنا من المخدرات والتدخين"، نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، بالتعاون مع اللجنة العليا المنظمة لمهرجان "عوافي"، مساء أمس الأول، أن الدولة تتكبد تكاليف باهظة في علاج المدمنين على المخدرات، وأن المدمنين يعانون مشكلات اجتماعية ومادية وخيمة، تترتب على تعاطيهم للمخدرات، حيث تتسبب الآفة الخطيرة بفصلهم من وظائفهم، لتسهم في زيادة معدلات البطالة. وتحدث في الندوة كل من الرائد سلطان بن خالد القاسمي رئيس قسم الدعم الفني في إدارة مكافحة المخدرات بشرطة رأس الخيمة، والنقيب عبد الناصر الشيراوي مدير فرع مكافحة المخدرات، والدكتور خالد وليد جاسر مثقف صحي في إدارة التثقيف والإعلام الصحي بمنطقة رأس الخيمة الطبية. وأكدت الندوة أن المخدرات تتسبب في آثار اجتماعية سلبية، تتمثل في المشكلات الأسرية، وهو ما يتجلى في ضرب بعض المدمنين لزوجاتهم، ومحاولتهم سرقتهن، لتوفير ثمن المخدر، وهو ما يقود إلى الطلاق في كثير من الحالات. وتناول المحاضرون مخاطر وباء المخدرات، والآثار السلبية لتعاطيها، وسلبيات التدخين على صحة الفرد والمجتمع، محذرين من أن التدخين يعتبر في كثير من الأحيان بوابة إلى عالم المخدرات المظلم، الذي يترك آثاراً غير حميدة على المستويات الصحية والعقلية والمادية للمتعاطين. وحذرت المحاضرة من دور رفاق السوء في جر الأبناء إلى هاوية تعاطي المخدرات، ما يتطلب من أولياء الأمور مراقبة أبنائهم وتقديم النصح والمشورة الدائمة لهم، بحيث تكون توجيهاتهم سداً منيعاً يحصن الأبناء من الانزلاق في هذا الطريق المهلك. وألقت الضوء على دور التفكك الأسري وغياب الرقابة في السقوط في شرك التعاطي. ... المزيد